قالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أمس، إن قطر استخدمت حملة دعائية سرّية وصفتها بـ«العمليات السوداء»، لتقويض عروض الملفات المنافسة على حق استضافة مونديال 2022، في انتهاك لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»


إيميل يكشف أن الدوحة دفعت لشركة علاقات عامة وعملاء سابقين في CIA لتشويه منافستيها أستراليا وأميركا


قطر تستغل شخصيات نافذة لمهاجمة الملفين المنافسين في بلديهما


9 آلاف دولار لبروفيسور أميركي لكتابة تقرير

عن العبء الاقتصادي للبطولة على أميركا







لا يتوقف مسلسل فضائح الفساد في ملف استضافة قطر لمونديال 2022 في محطة، إلا وتتفتح أمامه فضيحة جديدة، تؤكد مدى استشراء الفساد الذي حول استضافة المونديال المقبل إلى الدوحة.

وقالت صحيفة بريطانية، أمس، إن قطر استخدمت حملة دعائية سرية صنفتها بـ»العمليات السوداء» لتقويض عروض الملفات المنافسة على حق استضافة مونديال 2022، في انتهاك لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

وزعمت صحيفة «صنداي تايمز» أن رسائل البريد الإلكتروني المبلغ عنها من قبل شخص لم تكشف هويته، تُبين أن فريق الملف القطري دفع لشركة علاقات عامة وعملاء سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي أيه» لنشر «دعاية مزيفة» بشأن المنافسين الرئيسيين أستراليا والولايات المتحدة أثناء الحملة لاستضافة نهائيات 2022 التي نالتها قطر.

 


 


ذوو النفوذ

قالت الصحيفة، إن استراتيجية قطر كانت تتمثل في توظيف أفراد ذوي نفوذ من أجل مهاجمة الملفين المنافسين في بلديهما، مما خلق انطباعا بـ»غياب أي دعم» لاستضافة كأس العالم من قبل مواطني الدولتين.

ويحظر «فيفا» على الملفات المرشحة تقديم «أي بيان كتابي أو شفوي من أي نوع، سواء كان مناوئا أو غير ذلك، حول العروض أو الترشيحات لأي اتحاد عضو آخر» بموجب القواعد الإرشادية.

لكن إحدى الرسائل الإلكترونية التي تم تسريبها والتي زعمت «صنداي تايمز» أنها حصلت عليها، تظهر بحسب الأخيرة أن دولة قطر كانت على علم بالمؤامرات لنشر «السم» ضد المنافسين الآخرين في السباق لاستضافة النهائيات، التي ذهب حق استضافتها إلى قطر في ديسمبر 2010.

 


 


آثار ضارة

زعمت الصحيفة البريطانية أن هذه الاستراتيجية القطرية ذهبت إلى حد التخطيط لتبني الكونجرس الأميركي قرارا حول الآثار «الضارة» لمقترح استضافة كأس العالم في الولايات المتحدة خلال أسبوع التصويت، وكذلك الدفع لبروفسور أميركي مبلغ 9000 دولار من أجل كتابة تقرير عن العبء الاقتصادي الذي قد تفرضه البطولة على الولايات المتحدة.

وادعت «صنداي تايمز» أن الوثائق سربت إلى الصحيفة من قبل أحد المخبرين الذي عمل مع قطر في حملة الترشح لاستضافة كأس العالم 2022.

لكن اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لمونديال قطر 2022 «ترفض كل المزاعم التي تتحدث عنها صنداي تايمز. تم التحقيق معنا بشكل شامل وكنا صريحين بكل المعلومات المتعلقة بعرضنا، بما في ذلك التحقيق الرسمي بقيادة المحامي الأميركي مايكل جارسيا».

وتابع البيان «لقد التزمنا بشكل صارم بجميع قواعد ولوائح فيفا بشأن عملية الترشح لكأس العالم 2018/2022».

وبدوره، قال فيفا الذي أنهى للتو ما اعتبر على نطاق واسع استضافة ناجحة لكأس العالم روسيا 2018، في بيان إن «التحقيق الشامل أجراه مايكل جارسيا وإن استنتاجاته متاحة في التقرير».

 


 


أبرز الملفات الجديدة

إيميل يكشف دور قطر في التحريض على تشويه سمعة المنافسين

9 آلاف دولار دفعت لبروفسور أميركي لكشف العبء من استضافة أميركا للمونديال

عملاء سابقون في CIA لنشر دعاية مزيفة بحق أستراليا وأميركا