في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى تضييق مساحة الوجود والهيمنة الإيرانية في سورية، خصوصاً بعد انحسار المساحات التي كانت تسيطر عليها المعارضة والجماعات المسلحة، تساءل كثيرون عن السر الذي أغرى إيران بالتوغل في سورية، وتصدير الإرهاب والتطرف إليها، حتى تحكم في كثير من أمورها. وخلص المراقبون إلى أربعة أسباب أساسية كانت خلف هذا التوغل، وساعدت وساهمت فيه إلى حد كبير، حيث دفعت نظام الملالي إلى المراهنة على توسيع رقعة نفوذه في سورية، اجتماعياً أولاً، وعبرها يمرر أجندته السياسية. ولعبت قطاعات وتنظيمات وأذرعة عدة دوراً محورياً في توسيع شبكة التطرف والأصولية للنظام الإيراني في سورية، وكان من أبرزها.

 


مكتب ممثلية الولي الفقيه


الممثل الحالي لخامنئي في سورية هو الملا أبو الفضل طباطبايي أشكذري الذي عين بهذا المنصب في 2 مايو 2016.  ويرتبط الممثل عن كثب مع سفارة النظام الإيراني في سورية، ومع قائد عمليات الحرس الثوري فيها سيد جواد غفاري، وكذلك شبكة الملالي للنظام الإيراني في سورية التي تنضوي تحتها ممثلية جامعة المصطفى وغيرها من أجهزة التطرف.وتعد الممثلية إحدى جهات اتخاذ القرار، وقد حرص الممثل وبعد كل تقدم عسكري يحرزه الحرس الثوري في سورية على الحضور ميدانيا وتقديم التهنئة نيابة عن خامنئي.

 والتقى طباطبائي في 8 أغسطس 2017 وفي بادية الشام في ضواحي التنف بقوات الحرس التي تشمل «إيرانيين وأفغان وباكستانيين ولبنانيين وعراقيين»، وحفزهم على مواصلة الحرب تحت عنوان حماية المراقد الدينية الشيعية.

ويعمل 10 أشخاص في مكتب الممثلية.

 


ممثلية الولي الفقيه في فيلق القدس


الملا أبو مجتبى خادمي هو المسؤول عن ممثلية الولي الفقيه والمسؤول السياسي العقائدي لفيلق القدس في سورية، له مكتب في سفارة النظام الإيراني في دمشق، ومكتب آخر في المبنى الزجاجي، مقر قيادة الحرس الثوري في دمشق.

خادمي يستأمن الملالي الذين يوفدون من إيران إلى سورية للتبليغ والتحريض لعناصر النظام في سورية، وهو الذي يحدّد الأماكن في‌ سوريا التي يسمح لهم التحرك فيها، كما يوفد الملالي والطلاب الساكنين في سورية إلى إيران وكذلك إرسال الرحلات الدينية إلى إيران، ويستقطب الأفراد ويجندهم، كما يدير التعليمات المسماة «بصيرت» وهي تعليمات سياسية – أمنية خاصة لقوات التعبئة المعروفة بـ (البسيج) في إيران للقوات الحاضرة في سورية.

 


 


ممثلية جامعة المصطفى


الشبكة الرئيسية للملالي الإيرانيين في سورية، يتم إدارتها من قبل ممثلية جامعة المصطفى في سورية، وهي مؤسسة يتم الإشراف عليها من قبل جامعة المصطفى المقر المركزي في قم، مهمتها ترويج التطرف، وترتبط بفيلق القدس.

ويتابع الملا «تهراني» رئيس الجامعة فرع سورية، الدعايات الدينية ومسائل الملالي وطلاب الجامعة.


 


معهد السيدة رقية


مركز تعليمي ديني مثل الحوزة، ويعد من الدوائر التابعة لدائرة الأوقاف السورية ولكنه يتبع خطوط النظام الإيراني.  للمعهد 4 فروع في دمشق ونبل وحمص واللاذقية، وهو يعمل على 3 مراحل هي البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.


الملا عبدالله نظام

يدير معهد السيدة رقية، ويتولى نقل المبالغ نقدا إلي القوات الموالية‌ لنظام الملالي في سورية، ويعد ممثل مؤسسة‌ الشهيد لنظام الملالي في سورية، هذا النظام يعده زعيم الشيعة في سورية.


مجمع الرسول الأعظم


يترأسه الملا باسم أيمن الزيتوني، الذي جاء إلى سورية قبل 12 عاما، ودرس 21 عاما في قم، ويعمل في ارتباط بمكتب الشؤون الدولية لخامنئي، ويعمل المجمع في اللاذقية وطرطوس ويستقطب العلويين، ويتوسع أحيانا نحو حمص وحماة.

ويضم المجمع حوالي 2000 طالب بينهم 450 بمستوى جامعة، يخرجهم ليعملوا دعاة ومبلغين للمساجد.

ويضم المجمع 7 ثانويات يدرس فيها نحو ألف طالب في اللاذقية، ويسيطر المجمع على 750 مسجدا، ويقدم دروسا لتعليم قراءة تغطي 50 منطقة ويشارك فيها سنويا 5 آلاف شخص.

ويؤمن مجمع الرسول الأعظم، نفقاته عبر مكتب خامنئي، حيث تصل نفقاته إلى نحو 500 ألف دولار.

ويرتبط الملا زيتوني مع ممثل الشؤون السياسية العقائدية لفيلق القدس في سورية، ويتم التنسيق بين الطرفين لإرسال رحلات إلى مشهد، كما أن نحو 300 طالب من طلاب المجمع ساعدوا قوات الحرس الثوري خلال الاستيلاء على حلب أواخر عام 2016.

 


 


جامعة المصطفى في سورية


20 ملا يديرونها


1000 طالب تغطيهم من جنسيات مختلفة


1000 طالب ومدرس يتسلمون رواتبهم منها


50 - 70 دولار قيمة رواتب الطالب والمعلم


100- 200 طالب لها في فرعها

في نبل


 


نشاطات


توفد الجامعة داعية ومبلّغا مذهبيا إلى الوحدات العسكرية لتهييج وتحريض القوات على الحرب.


أغلبية طلابها تلقوا تدريبات عسكرية.


 


عوامل توفرت في سورية وحفزت إيران للتوسع فيها


التوازن مع العراق.

المتاخمة الحدودية مع إسرائيل.

إطلالة على البحر الأبيض المتوسط.

حدودها المشتركة مع لبنان.

وجود نسبة قليلة من الشيعة والعلويين المقرّبين من الشيعة فيها

وجود بعض المراقد الشيعية.