حظيت النسخة الـ14 لمهرجان عنيزة للتمور الذي تنظمه الغرفة التجارية والصناعية بالتعاون مع البلدية بأكبر عدد زوار، إذ سجل فريق الإحصاء في المهرجان ارتفاعا فاق الـ 35% بعدد المتسوقين مقارنة بالفترة نفسها في النسخة السابقة.

وأكد رئيس غرفة عنيزة محمد الموسى أن ساحة تمور عنيزة باتت منطقة جذب للمتسوقين من مناطق المملكة ودول الخليج العربي، وهو ما يمهد لتوقع ارتفاع للمبيعات يتجاوز الرقم الذي سجل في نهاية الموسم الماضي، حيث إن الانتقال إلى المقر الجديد ساهم في ارتفاع المبيعات بما نسبته 40%.



ارتفاع الصادرات

أشار الموسى إلى أن هذه المؤشرات والأرقام ستسهم دون شك في أن يكون سوق تمور عنيزة أحد العوامل المؤثرة في ارتفاع حجم الصادرات السعودية من التمور، مشيراً إلى أن المهرجان يسعى لتحقيق عدد من الأهداف الأخرى لها نفس أهمية تنشيط الحراك الاقتصادي، أبرزها تفعيل التصدير الداخلي والخارجي على حد سواء، إضافة إلى إتاحة المجال للشباب لطرق أبواب العمل الحر، واستثمار الفرص الواعدة المتوفرة بالسوق، عبر توقيع عدد من الاتفاقيات الداعمة لذلك.

وأفاد بأن اللجنة المنظمة للمهرجان نفذت عدداً من البرامج لتحقيق أهداف شعار المهرجان «جاذبية عنيزة»، مثل خيمة الفعاليات التي تضم الجهات المشاركة ومعمل التعبئة والتغليف والبرامج العائلية المصاحبة وتهيئة ساحة المزاد وبيع التجزئة.



مهرجان متميز

زار أمين منطقة القصيم بالإنابة، المهندس عبدالعزيز بن محمد المهوس، أمس، المهرجان الذي أقيم تحت شعار «جاذبية عنيزة» في المدينة الغذائية شرق المحافظة، وقد اطلع المهوس على عمليات البيع والشراء في ساحة المزاد ومنطقة التجزئة، واستمع إلى انطباعات الدلالين وآلية عمل العربات الذكية التي تساهم في السرعة وسهولة التنقل من موقع لآخر، إضافة إلى معاينته لطريقة الكشف الصحي وعمليات التصدير واستثمارات الشباب والضيافة الشعبية.

وقال المهوس: «الحقيقة أنني سعيد بما شاهدته في مهرجان عنيزة للتمور الذي تميز عاماً بعد آخر، والمنتج ذو جودة عالية، ويعتبر تظاهرة اقتصادية عملاقة تضاف للتظاهرات المقامة حالياً»، مشيراً إلى أن المهرجان يعمل بشكل جلي لتفعيل التصدير الذي يعد أحد اهتمامات رؤية المملكة 2030 وتبين مدى حرص ولاة أمرنا حفظهم الله على أن تتبوأ المملكة الصدارة في ذلك، موجهاً شكره لسمو أمير المنطقة على دعمه الدائم ورعايته السنوية لمثل هذه المهرجانات الاقتصادية.