حسين الهملاني



لا أعلم أسرة من أهالي مركز حسوة في رجال ألمع إلا ورحل كبيرهم وغاية ما يحلم به هو نفق حسوة.

التعثر المباح هو ما يخرج عن إمكانات وزارة النقل، وحينما تظهر الأسباب علنا يتقبلها الناس. مشروع طريق ونفق حسوة هو تعثر بسبب محسوبية بعض الآراء التي جعلت المفهوم الهندسي في غياب تام، حتى ثبت يقينا أن الرأي الفني الذي امتطى بداية التنفيذ لم يكن صحيحا لمسار الطريق والنفق.

في بادرة أمل وفرح، صدر توجيه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، برفع تقرير عن طريق ونفق حسوة، بعد مضي أكثر من 10 سنوات منذ بداية التنفيذ، ومهما كانت النتائج يظل الألم والحسرة غبنا يعصف القلوب.

قد يطفئ شيئا من ذلك صدورُ إعلان رسمي يحمّل جهة معينة أو شخصا معينا المسؤولية الكاملة في التعثر الفني، الذي جعل ذلك المشروع شاهد هدر للطبيعة والمال والجهد طوال سنوات مضت.

أمير منطقة عسير خير من يدرك قيمة الوقت والجهد، وحاجة المواطنين في مركز وقرى حسوة، وحتما سيجد القرار المناسب في حل معاناة أهالي مركز حسوة في رجال ألمع.

أربعون عاما ومشروع طريق ونفق حسوة في محافظة رجال ألمع بين اعتذار ثم اعتماد ثم تنفيذ ثم تعثر، ويبقى كل قلب يسكن مركز حسوة ينتظر إنصاف وتوجيه أمير منطقة عسير.