أكد سكرتير عام حزب «كومله» الكردستاني الإيراني المعارض، عبد الله مهتدي، أن الأكراد واجهوا نظام الملالي في إيران وتمردوا ضده منذ اللحظة الأولى لوصوله للحكم، داعيا إلى دعم الأكراد في معركتهم ضد النظام في طهران.

وقال مهتدي، في تصريحات إلى«الوطن»، إن قوات عسكرية من الحزب تتمركز قرب الحدود «العراقيةـ الإيرانية» قامت مؤخرا وعقب الانتفاضة الشعبية بالتحرك تجاه الداخل الإيراني، مبينا أن الحزب حريص على التواصل مع منظماته بالداخل، حيث تعقد لقاءات موسعة مع الجماهير في المدن والقرى الكردية داخل إيران.

وتطرق مهتدي إلى الأوضاع الحالية في إيران، إثر تصاعد الاحتجاجات ضد النظام، بسبب الفساد والقمع وتفقيرالشعب نتيجة تدخلات طهران في شؤون دول المنطقة، كذلك انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وما أعقبه من فرض حزمة عقوبات جديدة شملت منع إيران من شراء أو الاستحواذ على الدولار، وأيضا حظر تعاملاتها بكميات كبيرة بالريال الإيراني، إضافة إلى منع تعاملاتها من الذهب، وشراء المعادن النفيسة، والمعادن الأخرى، مثل الحديد والصلب، كما تشمل عقوبات على السيارات وقطع الغيار.

 


توعد ترمب


قال مهتدي إن العقوبات الأميركية الجديدة على إيران، وتوعد الرئيس دونالد ترمب شركاء بلاده التجاريين، بوقف التعامل التجاري والاقتصادي معهم في حال استمروا في تعاملاتهم مع إيران، يمثل أكبر ضربة لنظام الملالي في طهران، لاسيما أن ترمب أشار إلى أن العقوبات المفروضة على إيران ستصل إلى مستوى أعلى في نوفمبر المقبل، وكل من يتعامل مع إيران اقتصاديا لن يتعامل مع الولايات المتحدة في المستقبل، فضلا عن قول الرئيس الأميركي «إن على إيران أن تتفاوض وإلا سيحدث شيء ما».


الحرس الثوري


وأوضح أنه إلى جانب العقوبات الأميركية، فإن الإقتصاد الإيراني مسيطر عليه من قبل الحرس الثوري وتديره شركات تابعة للحرس وهو إقتصاد موجه وغير منفتح لذلك من السهل سقوطه.

ولفت مهتدي إلى ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز»، بأن الوضع الاقتصادي في إيران يترنح، خاصة بعد انسحاب الشركات الكبرى مثل «توتال» و«بريتش بتروليوم» و«بيجو»، مبينا أن هناك أكثر من 100 شركة عالمية وافقت على مغادرة السوق الإيرانية مع بدء سريان العقوبات

 كذلك فإن صادرات إيران النفطية ستتراجع إلى حوالي الثلثين بحلول نهاية العام الجاري.

 


الشركاء التجاريين

وحول شركاء طهران التجاريين، قال مهتدي إن بيانات تجارية تظهر أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لإيران، تليها كوريا الجنوبية، فألمانيا، ومن ثم تركيا فالهند، مضيفا أن هناك دولتان تهمان إيران، وتشكلان خطرا حقيقيا عليها في حال قررا الإلتزام بالحصار الأميركي، وهما روسيا والصين وكلا البلدين لم يمدا أيديهما لإيران حتى هذه اللحظة ولم يفصحا عن نواياهما، في ظل ضغوط روسية على إيرانية في سورية، إضطرت بموجبها إيران إلى الإنسحاب من خط الحدود مع إسرائيل في الجولان المحتل، لذا فموقفهم يبقى غير واضح فيما إذا كانوا سينضمون إلى إيران ومحاولاتها إحباط إجراءات «ترمب» الرامية إلى عزلها دولياً.

وعول مهتدي على الشارع الإيراني الذي تجاوب سريعا مع الأحداث، حيث تدفقت موجة الاحتجاجات في أكبر المدن الإيرانية، احتجاجا على تفاقم البطالة وارتفاع تكلفة المعيشة وانتشار الفساد، مشيرا إلى أن تلك الاحتجاجات ستستمر رغم تعامل عناصر الأمن بوحشية على المدنيين المتظاهرين.

 


 مطالب أساسية لتعديل سلوك إيران


الانسحاب من سورية والتخلي عن سياساتها في العراق.


إنهاء دورها في لبنان عبر حزب الله.


وقف دعمها لجماعة الحوثي الانقلابية في اليمن.

 


الشارع الإيراني


 وقف تدخلات النظام في شؤون دول المنطقة.


محاربة الفساد والقضاء على البطالة.


رفع مستوى المعيشة وإنهاء سياسة القمع.

 


الأكراد


مواصلة مواجهة نظام الملالي في طهران


 رفض التفاوض مع الخميني لحين إسقاطه.

 


دعم الحركة الكردستانية

الإيرانية المسلحة.