تطرقت في مقالي الأسبوع الماضي إلى أهمية الملاعب الرياضية وانسيابية أراضيها، وربما أن الإشكال الأخير الذي حدث على ملعب الدرة والملز، وضع الهيئة العامة للرياضة واتحاد القدم في زاوية الحرج، بعد أن تجلّت عدم صلاحية اللعب على الأرضية لمدة لا تقل عن 3 أسابيع، الأمر الذي تسبب في نقل المواجهات التي كان مقرر إقامتها بالرياض إلى أقرب مكان. وبعيدا عن السيناريو الذي حدث في هذا الشأن، يتعين الاستفادة من تلك التجربة بتجهيز أكثر من ملعب في مدينة الرياض تتكامل فيه الشروط، وأرى أن يستفاد من الملاعب التي توجد في أروقة أندية الهلال والنصر والشباب، بحيث يتم تجهيزها وفق الشروط والمواصفات التي تتوافق مع المعايير التي وضعت.

ويقيني أن ذلك ليس بصعب المنال، والبداية باستكمال المتطلبات بوضع المقاعد الخاصة بالجماهير، والساعة الإلكترونية والتجهيزات الأخرى. والخطوة الأخرى إضافة مدرجات تسع 15 ألف متفرج على الأقل، وأعتقد أنه لو تم تفعيل ذلك لانتهت أزمة الملاعب والتباكي والمظلوميات، وفي الوقت ذاته سيعطي قيمة لملاعب الأندية، بحيث تقام كثير من مواجهاتها على أرضها، وهذا يخفف الضغط على الملاعب الرئيسية، ولا يمكن أن نغفل ملعب نادي الرياض بضاحية لبن، والذي يحتل موقعا إستراتيجيا ويتعين الاستفادة منه، خاصة أن على جنباته ساحات رحبة لاستيعاب مواقف السيارات تفوق الموجود في بقية الأندية. جملة القول، لو استكملت شروط ملاعب الأندية، لأصبحت هناك وفرة، وغابت الأزمة التي لاحت خلال الأيام الماضية، وتحديدا مع بداية مشوار دوري هذا العام، الذي يعدّ مختلفا في كل شيء «اللاعبون، المدربون، الحكام»، غير أن أرضية بعض الملاعب الرياضية لم تكن جاهزيتها بالشكل المطلوب، والأمل كبير في أن نرى ملاعب متكاملة المواصفات، ولا يقتصر الأمر على الدرة والملز، بحيث يتم تجهيز أضعافها، خاصة أن البنية التحتية موجودة، فقط تحتاج إلى إضافة بعض المتطلبات، وحينما تتحقق تلك المعادلة، سيكون لدينا أكثر من منشأة رياضية. نسيت التطرق إلى ملعب «الصايغ» العتيد الذي كان يقام عليه جميع المواجهات التي تدور رحاها في الرياض.