أكد مشاركون في مهرجان: «عالم الشوكولاتة والقهوة» على مشروع أرض الحضارات في جبل القارة بالأحساء، أن قطاع صناعة الشوكولاتة في المملكة العربية السعودية يحقق أرباحا عالية تصل نسبتها إلى 60% من إجمالي تكلفة التصنيع والتشغيل والمواد الأولية، كاشفين عن انسحاب مصانع ومعامل «أجنبية» من داخل المملكة، بما يعد فرصة سانحة للمستثمرين المحليين ورياديي الأعمال الدخول إلى قطاع صناعة الشوكولاتة.

وأجمع مشاركون في المهرجان الذي افتتحه رئيس مجلس إدارة شركة الأحساء للسياحة والترفيه وليد العفالق، في تصريحات إلى «الوطن»، على أن التصنيع المحلي للشوكولاتة، يشهد إقبالاً كبيراً في السوق السعودية، نظرا لانخفاض الأسعار «التكلفة» مقارنة بأسعار المنتجات المصنعة المستوردة، وكذلك خلوها من المواد الحافظة للمنتجات المستوردة، علاوة على خفض ما نسبته 80% من السكريات في التصنيع المحلي، لافتين إلى أن المصانع والمعامل المحلية، تعمل على خفض معدلات «السكر» في المنتجات المصنعة، والاكتفاء بمعدلات السكر للمواد الخام فقط وعدم إضافة أي سكريات أخرى والحصول على منتج بنفس المذاق والجودة.


إقبال كبير


أوضح محمد سعد القحطاني، وهو مالك لمصنع شوكولاتة، أن تصنيع الشوكولاتة يحمل نوعاً من المتعة داخل المعامل والمصانع، كما أن قطاع سوق الشوكولاتة في المملكة، يشهد طلباً كبيراً على مختلف المنتجات على مدار العام من داخل وخارج المملكة، ومن مختلف شرائح المجتمع، ويزداد الطلب في المواسم والأعياد والمناسبات، مبينا أن العنصر الأبرز في زيادة الطلبات هو «الجودة العالية» رغم ارتفاع الأسعار.

وأشار إلى أن خريطة تصدير الشوكولاتة في المملكة تنطلق إلى دول الخليج وبعض الدول الأجنبية، مضيفاً أن المملكة، تعمل حالياً على الاكتفاء الذاتي في الشوكولاتة المصنعة وذلك باستيراد المواد الأولية للشوكولاتة من دولتي بلجيكا وسويسرا وتصنيعها داخل مصانع ومعامل في المملكة، بعدما كانت المملكة من الدول المستوردة للشوكولاتة المصنعة بمختلف أنواعها.


صعوبتان


وكشف عن صعوبتين، تواجه قطاع تصنيع الشوكولاتة، وهما: قلة الأيدي السعودية العاملة، فهناك حاجة ماسة لافتتاح معاهد وأكاديميات وأقسام متخصصة لتصنيع الشوكولاتة لمواجهة النقص في الأيدي العاملة بتأهيل شباب وفتيات والاستغناء عن العمالة الوافدة، والتوجه لتوطين القطاع، مبيناً أن المعامل والمصانع في السعودية تعمل حالياً على ابتعاث مجموعة من السعوديين للتدرب على تصنيع الشوكولاتة في سنغافورة والإمارات. وأضاف أن الصعوبة الأخرى تتمثل في تعقيد بعض إجراءات التصدير والاستيراد، وهناك حاجة ماسة لتخصيص شركات ومؤسسات وطنية لتصدير واستيراد المواد الخام والمصنعة للشوكولاتة، بدلاً من الاجتهادات الفردية حالياً للمصانع والمعامل.


الفئات المستهدفة


 ذكرت المشرفة على المهرجان، بلقيس البوعلي، أن الأرقام الإحصائية، تشير إلى أن المملكة هي أكبر الدول العربية استهلاكاً للشوكولاتة في الشرق الأوسط، وسجل الاستهلاك السنوي في المملكة للشوكولاتة أكثر من 700 مليون ريال سنوياً، مبينة أن الفئات المستهدفة في المهرجان، هم منتجو ومصانع الشوكولاتة، المعدات والآلات المتخصصة في تصنيع الشوكولاتة، التغليف والتعبئة، وملحقات الشوكولاتة، وأدوات الضيافة والزينة، والمخابز والمعجنات والحلويات والتمور، لافتة إلى أن المهرجان يشتمل على ورش عمل عن الشوكولاتة، ومسابقات ثقافية متنوعة، واستعراض لمدن العالم المشهورة في الشوكولاتة، وبرامج في إعداد وتصنيع الشوكولاتة بأنواع مختلفة.

وأبانت أن الجانب الآخر لمهرجان الشوكولاتة مخصص للقهوة، وأن الأرقام الإحصائية تشير إلى أن الاستهلاك السنوي للقهوة في المملكة يفوق المليار ريال، وأن المملكة من الدول الأكثر استهلاكاً للقهوة، وأن معدل الاستهلاك للفرد السعودي 3 كيلوجرامات سنوياً، بمعدل زيادة 10 % سنوياً في محال ومطاعم القهوة، فضلا عن استيراد 10 آلاف طن سنوياً للقهوة إلى الأسواق السعودية.


أهداف مهرجان الشوكولاتة


01 استقطاب المستثمرين الجدد في مجال الشوكولاتة


02 فرصة لتنمية الأعمال وتطويرها في هذا المجال


03 التسويق للعلامات التجارية


04 زيادة فرص المبيعات وتعريف المستهلكين بهذه السوق


سوق القهوة


مليار ريال استهلاكا سنويا للقهوة في السعودية


معدل الاستهلاك للفرد السعودي 3 كيلوجرامات من القهوة سنوياً


زيادة بنسبة 10 % سنوياً في محال ومطاعم القهوة بالمملكة


استيراد 10 آلاف طن سنوياً للقهوة إلى الأسواق السعودية