أكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها تتابع باهتمام جميع التقارير الصادرة من الأمم المتحدة بشأن الأزمة، لافتة إلى أنه تم إحالة تقرير مجلس حقوق الإنسان لفريقها القانوني.

وأشارت قيادة التحالف إلى أنه بعد المراجعة القانونية سيتم اتخاذ الموقف المناسب بهذا الشأن، وسيعلن عن ذلك.

وكانت قيادة القوات المشتركة للتحالف قد أعربت عن استغرابها للبيانات الصادرة من بعض المسؤولين الأممين سواء في الداخل اليمني أو في الأمم المتحدة في اتخاذها مواقف غير حيادية في بعض البيانات الصادرة في ادعاءات بشأن استهدافات خاطئة.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، خلال المؤتمر الدوري لقيادة القوات المشتركة الذي عقد في الرياض أول من أمس « كان هناك استهداف لمستشفى الثورة، وسوق السمك في الفترة الماضية، حيث عبرت العديد من المنظمات الأممية والمسؤولين الأممين عن آرائهم سواء بالبيانات الصحفيه أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد أن تبين للمجتمع الدولي الأدلة والإثباتات أن هذا الحادث الأليم كان بسبب الميليشيا الحوثية لم يكن هناك أي أصوات من هؤلاء المسؤولين مرة أخرى»، مبينا أن هناك خطوطا ساخنة مع المنظمات الأممية في اليمن وتعمل 24 ساعة من خلال خلية العمليات الإنسانية .



مطلب إماراتي

 شدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تغريدة له، أمس، على أن التقرير الذي صدر عن الأمم المتحدة بشأن اليمن يستوجب ردا، وقال «لابد لنا من مراجعته والرد على حيثياته»، وأضاف «يبقى الأساس في أزمة اليمن قيام التحالف بدوره نحو استعادة الدولة اليمنية، وحفظ مستقبل المنطقة من التغول الإيراني وتقويض أمننا لأجيال قادمة».

وذكر: «علينا مراجعة ما يقوله عن فظائع الحوثي وإجرامه واستهدافه المدنيين، الحروب تحمل في طياتها آلاما وأفغانستان والعراق وسورية شواهد، ولكننا في خاتمة المطاف مسؤولون عن أمننا واستقرارنا وهنا أولويتنا».



استهجان منظمات حقوقية

عبرت منظمات حقوقية دولية ممثلة في «المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والمنظمة الإفريقية لثقافة حقوق الإنسان، والرابطة الخليجية للحقوق والحريات»، عن استيائها من تقرير توثيق دولي بشأن الحرب في اليمن.

وقالت المنظمات الثلاث في بيان صدر أمس عقب اجتماع عقد بجنيف، إن «فريق التحقيق عندما أعد تقريره بشأن الوضع في اليمن لم يراع الاستقلالية، وإجراء تحقيق ميداني ومقابلات حيادية مع مسؤولين وشهود لكافة الأطراف ».

وأضاف أن عدم تطرق تقرير التوثيق لفريق التحقيق إلى الدور الإيراني في تمويل ودعم الميليشيات الحوثية والتدخل الحالي في اليمن ودعم الجرائم والانتهاكات، التي ترتكب حاليا من قبل الانقلابيين يعتبر أن التقرير غير محايد وغير شفاف.