شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، على أن محاولات الإدارة الأميركية، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، فرض الإملاءات لتصفية القضية الفلسطينية، وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني ستكون محكومة بالسقوط والفشل.

وأضاف في تصريح خاص لـ»الوطن» «لا يمكن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس الشرقية، ومن المستحيل إسقاط ملفات القدس واللاجئين والاستيطان من طاولة المفاوضات، فلا سلام دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين على حدود 1967 ودون حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها استنادا للقرار الأممي (194) واعتبار الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي غير شرعي».



التلويح بتغيير القيادة

دعا عريقات المجتمع الدولي إلى رفض محاولات الإدارة الأميركية إلغاء وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، والتمسك بها والحفاظ عليها وتوفير الدعم اللازم لها للنهوض بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين إلى حين حل قضيتهم من كافة جوانبها.

وشدد عريقات على أن «المُصالحة الفلسطينة تعتبر نقطة ارتكاز في الاستراتيجية الفلسطينية، إذ لا يمكن مواجهة وإسقاط ما يسمى صفقة القرن، إلا بوحدتنا الوطنية والجغرافية».

ياتي ذلك في وقت لوحت فيه الادارة الأميركية بتغيير القيادة الفلسطينية. وقال المبعوث الرئاسي الأميركي للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات إنه «لا يمكن للسلطة الفلسطينية أن توجه النقد من الجانب، وينبغي عليها أن تكون جزءا من الحل للفلسطينيين في غزة والفلسطينيين ككل، وإذا لم تفعل، فإن آخرين سيقومون بملء هذا الفراغ».

وأضاف «? القيادة هي اتخاذ الخيارات الصعبة، حيث إن الشعب في غزة والإسرائيليين في المنطقة حول غزة، عانوا لفترة طويلة، وحان الوقت للسلطة الفلسطينية أن تقود الشعب الفلسطيني إلى مستقبل أفضل».