دعا رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إعادة النظر في ‏تقريره الذي أصدره عن حالة حقوق الإنسان في اليمن، وقال خلال لقائه في القاهرة السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر «التقرير الذي ‏أصدره فريق الخبراء الدوليين والإقليميين اعتمد على تقارير مضللة وكاذبة ومزيفة، وفقراته تفتقد إلى الحيادية والمهنية».‏

وأضاف «أغفل التقرير الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها ‏ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق المدنيين في شتى أنحاء اليمن».‏

 


 صراع مزيف



أكد رئيس الوزراء أنه من غير المعقول أن يغفل التقرير انقلاب ميليشيا الحوثي على ‏الشرعية الدستورية المنتخبة والدولة، وسيطرتها على المدن والعاصمة صنعاء، بقوة السلاح ‏وبدعم واضح من إيران، وأن يصوّر الأزمة في اليمن صراعا على السلطة بين طرفين.‏

وأشار «التقرير استند إلى بيانات مضللة، وادعاءات بشأن ‏استهدافات خاطئة، كما تجاهل أسباب الحرب في اليمن، ونهب الميليشيا الحوثية المدعومة ‏إيرانيا مليارات الدولارات، وتدمير المدن والمجازر ضد الأبرياء، مطالبا بإعادة النظر فيه».

مؤكدا أن «ميليشيا الحوثي الانقلابية تمارس ضغوطا على المنظمات الأممية العاملة في ‏صنعاء، ويتضح ذلك خلال البيانات المغلوطة التي تحمل معلومات غير حقيقية»، داعيا ‏المنظمات إلى نقل مكاتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن، والعمل بحيادية ومهنية.‏

 


     حيادية

شدد ابن دغر على ضرورة أن تكون هناك حيادية والتزام بمبادئ الأمم المتحدة في العمل الإنساني ‏والإغاثي، وعدم أخذ الروايات من الجانب الحوثي، وعدم السكوت عما تقوم به الميليشيا الحوثية الانقلابية ‏من اختراقات للقانون الدولي والإنساني.‏

من جهته، جدد السفير الأميركي لدى اليمن التأكيد على دعم بلاده للشرعية اليمنية وحرصها على أمن ‏واستقرار ووحدة اليمن، وقال «الإدارة الأميركية تدرك الدور الإيراني الداعم للميليشيات الحوثية الانقلابية وأنشطتها التخريبية في ‏المنطقة، ورفضها الكامل لما تقوم به، وأن ذلك لن يستمر طويلا».‏

 


تهديد بالكوليرا


قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن اليمن يواجه موجة ثالثة محتملة من تفشي الكوليرا، مشيرا إلى تزايد عدد المصابين خلال الأسابيع الأخيرة، مضيفا أن الأمطار الحالية في اليمن «تزيد من مخاطر» حدوث الموجة الثالثة من الكوليرا.

وتابع «في الشهرين الماضيين، ازدادت أعداد حالات الكوليرا المشتبه فيها، منذ أبريل 2017، تم الإبلاغ عن أكثر من 1,1 مليون حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا، و2310 حالات وفاة ناجمة عن هذا المرض في اليمن«.

وقال المتحدث»بين مطلع العام الحالي ومنتصف أغسطس، تم الإبلاغ عن نحو 120 ألف حالة. رغم أن هذا الرقم يبقى أقل مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2017، إلا أن تزايد الحالات في الأسابيع الأخيرة يدعو إلى التفكير في احتمال تفشي الموجة الثالثة من الوباء«.

ومطلع أغسطس، حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال حدوث»موجة كبيرة» جديدة من حالات الكوليرا.

 


 


مآخذ على التقرير الأممي


  اعتمد على تقارير مزيفة ومضللة

  لم يلتزم بالمهنية والحياد

  أغفل انقلاب الحوثي على الشرعية

  صور الانقلاب وكأنه صراع على السلطة

  تجاهل أسباب الحرب في اليمن

 


 


تهديد الكوليرا


1.1



مليون حالة اشتباه بالكوليرا تم الإبلاغ عنها منذ أبريل 2017


2310



وفيات بسبب المرض


120



ألف حالة

 أبلغ عنها منذ

 مطلع العام