اليوم أطرح عليكم قصة واقعية لمبتعثة سعودية في أستراليا تتعرض للتعنيف من قبل زوجها، والتهديد من قبله بأخذ طفلتها بعيدا.

هي بين طموح الابتعاث ونار الخلافات الزوجية التي قد تتسبب في إهمال دراستها.

كتبت سابقا مقالا عن الموضوع ذاته وذكرت فيه قصة خيالية، واليوم نحن بصدد قصة حدثت واقعا!.

ر. طالبة مجتهدة جدا مبتعثة من جامعة حكومية، وقع خلاف بينها وبين زوجها م. 

وصل هذا الخلاف إلى حد لا يطاق، وبدأ الزوج يهددها بأخذ طفلتها، وهي ولأنها في أستراليا، وللسلطات الأسترالية السيادة على أراضيها لجأت لهم فأصدروا أمرا قضائيا لزوجها بمنع الاقتراب منها مسافة معينة تجنبا للخلاف، كما أنها رفعت قضية حضانة على زوجها المعنف في المحكمة الأسترالية.

دون الخوض في تفاصيل شخصية أكثر، لب هذا الموضوع أنه للأسف لا تملك السفارات السعودية في الخارج ولا الملحقيات الثقافية دليلا تنظيميا بشأن الخلافات الأسرية التي تحدث بين المبتعثين وكيفية حلها بطرق قانونية، ويلجؤون لحل الخلافات الأسرية إلى نظام الفزعة والاتصالات ومحاولة تقريب وجهات النظر.

إن هذا عمل غير مؤسسي وأكاد أجزم أن القائمين عليه غير متخصصين، ودائما ما تكون نتائجه دون المأمول، لهذا أتمنى أن تحل مشكلة هذه المبتعثة - ولدي كافة بياناتها - من قبل سعادة السفير السعودي في أستراليا، وسعادة الملحق الثقافي في أستراليا، وأتمنى أيضا أن يكون موضوع حل الخلافات الأسرية بين المبتعثين على طاولة وزير التعليم ووزير الخارجية لإيجاد حلول حديثة لمثل هذه المشاكل التي تعطل التحصيل الدراسي للمبتعثين، وكذلك تجنبهم كوارث محتملة، فقد تمتد الخلافات الزوجية في الابتعاث لتصبح جرائم!