فيما عادت دفعة رابعة من النازحين السوريين إلى بلادهم، أول من أمس، قالت مصادر لبنانية، إن عودة النازحين تمت من خلال تنسيق قام به حزب الله مع النظام السوري والأمن العام اللبناني، في وقت ما زالت فيه اللجنة اللبنانية - الروسية لإعادة النازحين، والتي كانت محور محادثات رئيس الحكومة سعد الحريري خلال زيارته لموسكو، في حالة جمود نتيجة عدم أخذ روسيا موافقة دولية على مشروعها بإعادة النازحين، لاسيما وأن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تتخوف من عدم توفر الشروط الإنسانية والأمنية للعودة الكريمة.

وكانت دفعة من النازحين في النبطية ضمت 150 نازحا، قد غادرت لبنان أول من أمس، لأول مرة إذ أن عودة النازحين طواعية من لبنان إلى سورية اقتصرت في أسابيع سابقة على النازحين الموجدين في قرى شبعا والعرقوب وعرسال، حيث انتقل أولئك في باصات بعد الإجراءات القانونية وتسجيل الأسماء من قبل الأمن العام والتأكد منها، كما انطلقت قافلة تضم 200 نازح من شبعا والعرقوب عبر المصنع باتجاه دمشق.

يذكر أن التيار الوطني الحر وحزب الله، يرغبون في إعادة النازحين بمعزل عن الحل السياسي كما أن رئيس الجمهورية ميشال عون كرر أكثر من مرة أنه ليس بمقدور لبنان انتظار المجتمع الدولي، نظرا للثقل الهائل لأزمة النزوح على بنية الدولة الاقتصادية والاجتماعية.

أجندة حزب الله

قالت المصادر إن حزب الله سجل أسماء ألف نازح في مناطق عدة كي يعودوا إلى قراهم في سورية، وقام رئيس لجنة النازحين في الحزب النائب السابق نوار الساحلي بتسليمها إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، مبينا أن هؤلاء المسجلين لدى لوائح حزب الله تمت الموافقة على عودتهم من قبل النظام السوري.

جاء ذلك في وقت أعلنت مفوضية اللاجئين أنها تعمل على تجديد إقامات النازحين لمدة سنتين، لاسيما المقيمين في الجنوب اللبناني، فضلا عن تأمين الخدمات الطبية لهم على نفقة الأمم المتحدة.

وأكد رئيس مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الجنوب كامرون راشي، «أن المفوضية لا تشجع ولا تسهل عملية العودة لأن الظروف الإنسانية غير مواتية والوضع الأمني غير مستقر، والمفوضية لا يمكنها أن تتواجد في المناطق السورية حتى تعرف ما يجري ميدانيا هناك».

 

اللاجئون الفلسطينيون

من جهة أخرى، بدا أن النازحين الفلسطينيين من مخيم اليرموك السوري وغيره، غير بعيدين عن مشروع العودة، فيما قالت مصادر فلسطينية لــ»الوطن»، إن هناك تخوفا من العودة إلى المخيم في ظل عدم وجود مساكن، ودمار البنى التحتية وتعطل خدمات الكهرباء والمياه ، كما أن العائلات العائدة تحتاج إلى مساعدات مادية ومالية من أجل البدء من جديد.

وأفادت المصادر بأن لجان شعبية فلسطينية بادرت الى تسجيل أسماء النازحين الفلسطينيين من سورية وإعداد قوائم اسمية بهم وفقا لتوجيهات السفير الفلسطيني أشرف دبور، تمهيدا لتقديمها للأمن العام اللبناني والعمل على إعادتهم إلى سورية.


 مخالفات عودة النازحين


01



 جمود اللجنة اللبنانية - الروسية لإعادة النازحين


02



 تجاهل حزب الله والتيار الوطني الحر للحل السياسي


03



 عدم

موافقة مفوضية اللاجئين


04



 انعدام الظروف الإنسانية والأمنية في سورية