عادت إيران لتوزيع تصريحاتها «العنترية»، وذلك بعد الضربات التي تلقتها مؤخرا على مواقع تابعة لها في سورية، عقب طردها عن حدود الجولان 80 كلم في الجنوب، حيث صرح قائد ميليشيا الحرس الثوري، اللواء محمد علي جعفري، بضرورة تعزيز قدرات كل من سورية ولبنان واليمن وفلسطين في المجالات الدفاعية والأمنية.

واعتبرت مصادر مراقبة في لبنان، أن إيران تحاول الخروج من مأزقها عبر بعث رسالة إقليمية ودولية بالقول إنها قادرة على التحرك في هذه الساحات العربية التي تعتبرها ساحات نفوذ لها، إذا ما استمر استهدافها والتضييق عليها عسكريا أو اقتصاديا أو سياسيا من الولايات المتحدة وإسرائيل بدعم روسي.

واستنكر حزب «لقاء الجمهورية» الذي يرأسه ميشال سليمان، كلام جعفري، معتبراً أنه يمس السيادة الوطنية ويضع لبنان في محور من محاور الصراع»، متأسفاً لعدم صدور أي رد رسمي ينفي هذا التموضع الخطير، وداعياً في الوقت عينه إلى «استدعاء السفير الإيراني وإبلاغه برسالة احتجاج رسمية على الإصرار الإيراني بزجّ لبنان في أتون الصراعات المشتعلة في المنطقة.  من جانبه، أكد عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميل أنه لن يسمح لأي جهة من خارج الحدود أن تملي على اللبنانيين سياستهم وتحدد خياراتهم، وأن نهج الممانعة هو أبعد ما يكون عن نهج اللبنانيين لبناء مستقبل وطنهم، مضيفا «كفانا هيمنة على القرار السيادي وكفانا حروبا لا دخل لنا فيها لا من قريب أو من بعيد».