بينما أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن هجوم صاروخي على تجمع كردي في العراق، دعت قوى المعارضة الإيرانية إلى الانتفاضة ومواكبة التحركات السياسية والعسكرية للمعارضة ضد نظام الملالي في طهران «مطالبين ببناء جبهة سياسية وعسكرية موحدة، والتفاهم مع الأطياف المعارضة الإيرانية غير الكردية البلوش والأهواز، إضافة إلى المقاومة الإيرانية، لمواجهة إجرام النظام الايراني، كما دعت الدول العربية وأميركا وأوروبا للوقوف مع الشعب الايراني الذي يواجه أعتى الديكتاتوريات في المنطقة».

وأكد سكرتير الديمقراطي الكردستاني إيران مصطفى هجري، أن النظام الإيراني لن يخيف الأكراد، مشيرا إلى أن قوات البشمركة التابعة للحزب على أهبة الاستعداد، للرد على اعتداءات النظام الإيراني، داعيا الإدارة الأميركية إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لردع النظام الإيراني.

وكانت وكالة وكالة فارس الإيرانية، قد نقلت عن الحرس الثوري، اعترافه بقتل ستة أعضاء بجماعة كردية مسلحة اتهمها بالضلوع في هجوم في يوليو على موقع حدودي إيراني، بينما ذكر مسؤولون أكراد عراقيون، أن إيران هاجمت قاعدة جماعة كردية إيرانية معارضة مسلحة في شمال العراق مما أدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة عشرات آخرين، بينما أبدت الخارجية العراقية، رفضها للقصف الصاروخي الإيراني، واعتبرت ذلك «خرقا لسيادة البلاد».

 

همجية إيران

قال مستشار الأحزاب الكردستانية الإيرانية مسعود محمد، إن ايران تتصرف بهمجية لأنها تشعر أنها محمية من قبل ميليشياتها الطائفية في العراق الحشد الشعبي واليمن الحوثي وحزب الله في لبنان ومن خلال إرهابيي القاعدة المقيمين في أرضها والمحميين من الحرس الثوري».

وأوضح سكرتير حزب كومله الكردستاني الإيراني، أن النظام الإيراني أراد أن يرد على عمليات الأكراد ضده، وسقوط قنصليته في البصره التي أعلنت بأعلى صوتها «البصرة حرة حرة إيران بره بره»، بممارسة المزيد من القمع بحق شعبنا، داعيا الجماهير الكردستانية الى الانتفاضة ضد النظام الإيراني.



 صواريخ وطائرات

وأشار نائب أمين عام الحزب الديمقراطي آسو عبد الله حسن زاده إلى أن «عددا من قياديي حزبين كرديين أصيبوا بجروح جراء القصف لافتا إلى أن «القصف جرى باستخدام الطائرات المسيرة وصواريخ الكاتيوشا».

وبين أن «الطائرات المسيرة التي قصفت مقر الاجتماع الكردي كانت قادمة من كركوك بالتعاون مع الحشد الشعبي وعراقيين مقربين من إيران»، مضيفا أن «هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها استهداف مقرات الأحزاب الكردية الإيرانية في كويسنجق، ولن تكون الأخيرة»، لافتا إلى أن «أغلب الضحايا من النساء والأطفال».