أكد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، أن العمل جار على مشروع التأمين الصحي للمواطنين، وهو مشروع مجاني كبير، يحتاج وقتا حتى يتم تطبيقه، والعمل يسير بخطوات متأنية حتى يتم تنفيذه بشكل احترافي، لضمان استمرارية الخدمة، مشيرا إلى أن الخدمات الصحية ستقدم خلال شركات، وستكون الوزارة منظمة ومشرفة على القطاع.



تحديات الصحة

قال وزير الصحة، خلال افتتاحه فعاليات ملتقى الصحة العالمي بالرياض، أمس، بحضور أكثر من 10 آلاف مشارك من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، إن «هناك حزمة تحديات تواجه القطاع الصحي، كارتفاع التكاليف المالية المستمرة والأمراض المزمنة»، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى تطوير المنشآت الصحية في القطاع الخاص، وتوطين الصناعات ذات العلاقة بالخدمات الصحية من أدوية وأجهزة وغيرها، كاشفا أن حجم استثمار المجال الصحي بالمملكة يصل إلى 150 مليار ريال.



عدد المستشفيات

أوضح الربيعة، أن «في المملكة 470 مستشفى، منها 318 مستشفى عامّا، و152 مستشفى خاصا، إضافة إلى 5700 مركز صحي، 2300 منها عام، و3000 خاص، فيما يبلغ عدد سكان المملكة 32 مليون مواطن ومقيم، ويوجد 18 مليون زائر سنويا، وهناك أكثر من 72 ألف سرير بمعدل 2.2 لكل ألف شخص، وأكثر من 425 ألف ممارس صحي، 90 ألفا منهم أطباء، و190 ممرضون وممرضات».



التأمين الصحي

أكد الربيعة، أن «هناك تحولا إستراتيجيا وضخما في القطاع الصحي، من أهم بنوده فصل الخدمات الصحية عن التنظيم والإشراف، إذ ستفصل الوزارة جميع الخدمات الصحية المقدمة، والتي تُقدّم خلال شركات، وستكون الوزارة منظمة ومشرفة على القطاع»، مؤكدا أنه يكون هناك برنامج ضمان وتأمين شامل للمواطنين يتحمل تكلفة العلاج.



تقليل الانتظار

أبان وزير الصحة، أن وزارته نجحت في تحسين كثير من المؤشرات، خلال أكثر من 1000 مشروع سنويا، بقيادة 300 من قادة التغيير، منها تقليل فترة الانتظار للعرض على الطبيب في الطوارئ بنسبة 13%، وتقليص الانتظار في الطوارئ من لحظة اتخاذ القرار الطبي إلى الخروج 47%، وخفض إلغاء العمليات بأكثر من 50%، ورفع نسبة الخروج من المستشفى في نهاية الأسبوع 42%.



شلل الأطفال

أفاد الربيعة، بأن «المملكة دولة خالية من شلل الأطفال منذ عام 2007، وتعمل على محاربة كل نواقل المرض، مثل الملاريا وغيرها من الأمراض، والوزارة تسعى إلى توثيق ذلك بشكل رسمي خلال عام 2019»، مؤكدا بدء برنامج إزالة فيروس الكبد سي وهو متاح للجميع، وتم علاج أكثر من 5 آلاف مريض حتى الآن.



التواصل مع الأطباء

بيّن وزير الصحة، أن «مركز الاتصال 937 والذي يقدم خدمات رعاية أولية شهد نموا كبيرا العامين الماضيين، وزاد عدد المتصلين فيه بأكثر من 16 ضعفا، وكان له دور في تخفيض الضغط على المراكز الصحية والطوارئ، وفي إطار الإبداع في الوصول إلى الخدمة الصحية، أطلقنا تطبيق صحة، والذي يتيح التواصل مع الطبيب ليسمع منه المريض، ويتلقى وصفة إلكترونية، ونتوقع نموا كبيرا في استخدام هذا التطبيق الفترة القادمة، كما نسعى إلى أن نضيف عليه خدمات الذكاء الاصطناعي، وسيكون لذلك دور كبير في تسهيل الوصول إلى الخدمة، خلال التواصل مع جهاز ذكي يعطيك معلومات تفصيلية عن المرض، بدون الحاجة إلى التواصل مع الطبيب وجها لوجه».



25 دولة

يذكر أن ملتقى الصحة العالمي تشارك فيه 25 دولة، إضافة إلى صنّاع القرار المحليين والعالميين والمستثمرين، والموزعين، ومصنعي الأجهزة الطبية، والأطباء، ومديري المستشفيات، والمساهمين في تقديم الرعاية الصحية.

ويستضيف أكثر من 135 معرضا من الشركات السعودية والإقليمية والدولية، بهدف عرض أحدث التطورات في الخدمات الصحية وتقنيات الأجهزة الطبية.