يعتمد الملايين من البشر على الإنسولين في علاج مرض السكري، ولكن الإنسولين أصبح دواء باهظ الثمن، وفقا لدراسة جديدة من مجلة «JAMA» العلمية الأميركية. هذه التكلفة لها ثمن صحي أيضا، إذ حذرت دراسة من أن التكلفة العالية للإنسولين تدفع البعض إلى التقنين في استخدامه، الأمر الذي يعتبر طبيًا سلوكًا مميتًا.

 


مشكلة انقطاع العلاج


ذكر بعض المصابين بالمرض في المملكة، لـ«الوطن»، أنهم يعانون من مشكلتين، الأولى مالية في تكلفة العقار العالية أو في عدم توفره في الصيدليات في المستشفيات الحكومية في بعض الأوقات من العام، الأمر الذي يدفع البعض إلى الصيدليات الخاصة أو طلب العلاج من دول مجاورة.  وتتراوح أسعار الإنسولين ما بين 25 ريالا و 296 ريالا، وفقا لهيئة الغذاء والدواء، فيما تصرف وزارة الصحة الإنسولين بالمجان.


الحماض الكيتوني السكري


عبارة عن مضاعفات خطيرة لمرض السكري الذي يحدث عندما ينتج الجسم مستويات عالية من أحماض الدم التي تسمى الكيتونات. ووفقا لموقع الراديو الوطني الأميركي، فإن هذا الحماض يعتبر طريقة مروعة للموت، ويحدث عندما لا تكون لدى المريض كمية كافية من الإنسولين، بحيث يصبح سكر الدم مرتفعا جدا لدرجة أن الدم يصبح عالي الحمضية، والخلايا جافة ويتوقف الجسم عن العمل. وسرد الموقع بعض الأحداث التي حصلت مع بعض المرضى الذين توفوا بسبب عدم الاستطاعة على تحمل تكلفة الإنسولين، ففي الولايات المتحدة ازداد سعر العلاج لأكثر من الضعف منذ عام 2012، وهذا ما جعل الهرمون المنقذ للحياة بعيدا عن متناول بعض الناس المصابين بالسكري.


حل خطير

 


أجسام معظم الناس تنتج الإنسولين الذي يُنظم كمية السكر في الدم. في الولايات المتحدة، حوالي 1.25 مليون نسمة مصابون بالنوع الأول من مرض السكر وعليهم أن يشتروا الإنسولين من الصيدليات. كانت العلبة الأولى من العلاج تكلف في 2011 نحو 24.56 دولارا، وبعد 7 سنوات أصبحت قيمة العلاج أكثر من 80 دولارا، وهذا الأمر أصبح مرهقا للكثير من المرضى.

وتصل التكلفة الشهرية لدى بعض المرضى نحو 1300 دولار (4875 ريالا)، الأمر الذي يدفع البعض إلى حل خطير وهو تقنين استخدام العلاج دون استشارة الأطباء، مما يقود إلى نوبات مميتة وذلك قبل استلام الرواتب بأيام.

 


اكتشاف معجزة


الإنسولين هو مثال لمشكلة عدد من الدول مع ارتفاع تكاليف الوصفات الطبية. قبل 1920، كان النوع الأول من مرض السكري هو الحكم بالإعدام بالنسبة للمرضى. ثم اكتشف، الباحثون في جامعة تورنتو– فريدريك بانتينج وتشارلز بيست وجي جي آر ماكليود- طريقة لاستخراج وتصفية الإنسولين، ويمكن استخدامها من أجل معالجة هذه الحالة المرضية. وتم إعطاء الباحثين جائزة نوبل على هذا الاكتشاف في 1923.

تم بيع براءة هذا الاكتشاف لجامعة «تورنتو» بقيمة دولار فقط وذلك حتى يكون الإنسولين المنقذ للحياة متوفرا لكل من يحتاج إليه.

ولكن السعر المعروض اليوم مقابل قارورة واحدة من الإنسولين يبلغ أكثر من 250 دولارا. ويستخدم معظم المرضى من علبتين إلى 4 شهريا. وبدون تأمين أو أي نوع من المساعدة الطبية فإن هذه الأسعار قد تصبح غير معقولة بشكل سريع.

 


الإنسولين للجميع


تحاول الكثير من المنظمات العالمية حاليا أن تضع نفسها في مواجهة مع كثير من الشركات المنتجة للعقار، إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستمر أسعار الإنسولين في الارتفاع. ويقول آخرون إن براءات الاختراع على التغييرات التدريجية للإنسولين قد جعلت من الأنواع الرخيصة غير موجودة في السوق. ويقع اللوم اليوم على 3 جهات مصنعة للإنسولين هي Sanofi من فرنسا، و Novo Nordisk من الدنمارك، وEli Lilly and Co من الولايات المتحدة، وتتم مقاضاة الشركات الثلاث حاليا في المحكمة الفيدرالية الأميركية من قبل مرضى السكري في ماساتشوستس الذين يزعمون أن الأسعار ترتفع على حساب صحة المرضى.


اتصل بطبيبك فورا إذا:


كنت تتقيأ وغير قادر على تحمل الطعام أو السوائل.

كان مستوى السكر في الدم لديك أعلى من نطاقك المستهدف ولا يستجيب إلى العلاج بالمنزل.


كان مستوى الكيتونات في البول لديك متوسطا أو مرتفعا.


علامات الحماض الكيتوني السكري

 


 العطش الشديد


كثرة

 التبول

 


الغثيان والقيء

ألم في البطن

ضعف

أو تعب


ضيق

النفس

 


نفس برائحة الفاكهة

التشوش