تواصلت بمدينة فاس المغربية أعمال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول حوار الثقافات والأديان، الذي انطلق أول من أمس وتنظمه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرنكفونية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو». وخلال الجلسة الافتتاحية أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس في رسالة وجهها إلى المشاركين في المؤتمر «أن حوار الثقافات يقتضي أن تتفاهم الشعوب فيما بينها، عبر إقامة حوار صادق ودائم، وأن الحوار بين الثقافات والديانات ليس مفهوماً مجرداً من قبيل الترف الفكري، ولكنه نهج لا تكفي فيه الإرادة وحدها، بل يستمد معناه الحقيقي من منطلق الإيمان العميق، الذي يقتضي الالتزام القوي والعمل الجاد، وربط الأقوال بالأفعال». ويناقش المؤتمرون جملة من القضايا المرتبطة بتفعيل الحوار بين الأديان والثقافات، واحترام مختلف الأديان، إضافة إلى اعتماد وثيقة مرجعية بشأن التنوع الثقافي واحترام التعدد. يشارك في المؤتمر حوالي 130 شخصاً من الخبراء والأكاديميين، إضافة إلى المنظمات الدولية والإقليمية، وجمعيات المجتمع المدني.