عنوان جديد عبر دعوة وجّهت إلى كل من يُجيد لغة الضاد عبر التواصل الاجتماعي وتنافس المشاهير بمباركة من وزارة الثقافة السعودية ليلتقي فيه عشاق الكتاب والمنتدون عبر الندوات الثقافية المصاحبة وعلى مدى أيام المعرض الذي اتخذ شعارا له وهو «الكتاب بوابة المستقبل»، ليجذب ما يفوق المليون زائر سنويا وفق الإحصاءات السنوية، وبمشاركة 900 دار نشر أو أكثر، وتحت سقفه 500 ألف عنوان مع 200 فعالية مصاحبة.

واليوم والمعرض يفتتح أبوابه في عام جديد، مضيفا إلى عشاق الكتاب إهداءات التواقيع التي أصبحت علامة بارزة تميز معرض الكتاب الدولي للرياض فاتحا أمام الناشرين والمؤلفين وجيل اليوم بوابة الثقافة التنافسية لعرض فكرهم ونتاجهم وإبداعهم مع مزاحمة الإعلام الجديد والتواصل القوي عبر شبكة الإنترنت، ليبرهن الكتاب على أنه ناشط قوي أمام تيار الجيل وإبداعه في الميديا الجديدة، خاصة مواقع التواصل والجذب المعاصر تقنيا، وهنا تتحقق مقولة الرأي المؤكد أن الكتاب لن يموت أمام الزحف الرقمي وآلته الحديثة التي أراها وعاء جديدا للكتاب ووسيلة تسويقية حديثة تضاف إلى نجاح الكتاب وعشاقه.

ما رأيناه في معرض الكتاب يفوق تفاصيل الأسطر المقروءة هنا أو مع زملائي الكتاب عبر الصحف والمواقع الإلكترونية، وكل يكتب كلمته ويدلي برأيه وهو إضافة للرفع من مستوى الزيارات التي يقوم بها المثقفون والعائلات والناشرون وزملاء الحرف.

إن جولة واحدة لن تكفي للإحاطة بزيارة الأجنحة أو اختيار ما تحتاجه عبر سويعات تجوب بها منطقة واحدة، بل تحتاج إلى أيام العرض العشرة التي تمتد حتى الـ23 من مارس الجاري، كما أن العاشق نفسه يتوق لزيارة الأندية الأدبية في مناطق المملكة التي وضعت جداولها لثقافة كل مناطق المملكة عبر ندوات وأمسيات ثقافية وشعرية يقدمها أبناء المناطق والمدعوون إليها، ولهذا لا يمكن لك أن تحيط بكل هذا الكم الهائل من الفعاليات التي أعدتها وكالة الشؤون الثقافية لمرتادي ومحبي القراءة والتسوق عبر ردهات وأجنحة المعرض، إنك وأنت تريد أن ترصد كمراقب ومثقف لما يجري في العاصمة الرياض كل عام من قبل دور النشر العالمية التي وصلت كما ذكرت إلى 900 دار نشر مشكلة منارة ثقافية يزورها كل عام الملايين من أبناء الوطن وخارجه، والتجربة السابقة للمعرض تعطي المنظمين لوحة كتب عليها أنتم قادرون على التميز، عندها قاموا بإحداث تنوع ثقافي معرفي عبر أركان المعرض وجناح التوقيع والتذكير بمناطق الوطن وتنوع القطاعات الحكومية المساهمة التي تسهم في قضاء حاجيات الناس اليومية والتعرف على الجديد لديها.

كما أن التنوع هنا لم يغفل وجود الاستراحات والمقاهي التي تسهر مع المرتادين والزوار طيلة أيام المعرض القصيرة وأعني بذلك أن عشرة أيام غير كافية لعرض وبيع عناوين الكتب والمخطوطات ومؤلفات علماء الحضارة الإسلامية، إنني هنا أستعرض على عجالة، لكنها كما ذكرت لا تفي المعرض حقه بهذه الزاوية علما أن كل شرائح المجتمع أصبحوا على موعد سنوي في هذا المكان تلبي حاجياتهم ورغباتهم وتشفي نَهَم من يريد اقتناء الكتاب، ولكم أن تتخيلوا حتى الطفل له اهتماماته وعشقه للكتاب، كيف والفائزون بالقراءة من الأطفال على مستوى المملكة كثر، ويكفي حصول إحدى بنات الوطن على جائزة دبي للقراءة في العام الماضي لتكون أحد الدلائل على أن الكتاب له عشاقه، ولن يتوقف مداد الحرف وأقلام المفكرين في إثراء المكتبة العربية والعالمية وعالم التقنية يسهم في سرعة الدفع بالكتاب إلى القراء، فهل يعي الذين ينادون بانتهاء زمن القراءة وأن الكتاب لم يَعُد له مكان مع جديد الإعلام الرقمي وشبكات التواصل التي أعدّها أحد عوامل نجاح انتشار الكتاب، فقط تعالوا إلى معرض الكتاب وشاهدوا بأنفسكم.