محمد مبارك



في ظل عودة الأبناء إلى المدارس، هناك أمور قد تغيب عن الأهالي، وتؤثر على تحصيلهم الدراسي ومهاراتهم الاجتماعية، من أبرز هذه الأمور ضعف النظر ومشكلات الرؤية، والتي تؤثر على جودة البصر وحدته.

يرتبط النظر ارتباطا وثيقا بالتحصيل الدراسي، إذ إن الدراسة تعتمد على ما يُكتب ويوضع على السبورة، وعلى المذاكرة والقراءة القريبة.

وهنا يأتي الارتباط، إذ إن الأخطاء الانكسارية التي تصيب العين، والمتمثلة في طول النظر، إذ لا يرى الشخص الأشياء القريبة بوضوح، وقصر النظر إذ لا يرى المصاب الأشياء البعيدة بوضوح.

ففي دراسة علمية حديثة أكدت أن 60 % من طلاب المدارس يواجهون صعوبات في التعلم، وذلك نتيجة ضعف النظر والمشكلات في الرؤية، إذ ينعكس كذلك سلبا على المهارات الاجتماعية والرياضية، وحتى الشخصية، إضافة إلى ذلك أن 80 % من الشباب الذين لديهم صعوبات في القراءة، تتزامن مع مشكلات في الرؤية التي يمكن حلها، وكثير من مشكلات ضعف النظر للأطفال لا تُكتشف أو تغيب عن ذهن أولياء الأمور، ففي المسح الميداني لطلاب المدارس الابتدائية بمنطقة القصيم، والذي يقوم به قسم البصريات بجامعة القصيم كل عام، وجد أن 16% من طلاب المدارس الابتدائية لديهم إعاقة بصرية، نتيجة الأخطاء الانكسارية، وهنا تأتي أهمية الفحص الدوري للنظر والكشف المبكر لمشكلات الرؤية، إذ ستتيح التدخل العلاجي المناسب بما يمنع تطور المشكلة، وبما ينعكس إيجابا على التحصيل العلمي لأبنائنا وبناتنا.