الحكام الأجانب الذين يقودون الدوري السعودي يفترض أن يكونوا من الصفوة والأهم جلب طواقم تضيف للمنافسة، وتبرز العدالة في حين إذا كانت الأسماء التي تحضر لاتملك الفارق، فمن الأفضل البقاء على  المحلي، لأن الهدف في المقام الأول النهوض بالقرارات التحكيمية، بعيدا عن كون الصافرة أجنبية أو محلية، اللافت خلال الجولات الأخيرة، وتحديدا بعد تولي خليل جلال رئاسة لجنة الحكام، ظهور عناصر تحكيمية أجنبية لاتضيف الفارق، بل إن هناك جملة من الأخطاء اتفق عليها العديد من المحللين، رغم عودة حكم الساحة لتقنية الـ»VAR»، غير أنه أصر  على رأيه البعيد عن الواقع.

ثمة جانب آخر حضور أسماء تحكيمية أجنبية بشكل متواصل في ملاعبنا تضع المراقب في دائرة التأويلات، وربما يجر خياله حتى بات المراقب يتصور أن تلك الأسماء، ضمن لجنة خليل جلال على سبيل المثال الأوزباكي «رافشان»، وأنا هنا لا أقلل من إمكاناته أو أشكك في قراراته، وإنما ظهوره المستمر يثير التساؤلات، خاصة إذا كان يقود مواجهات لفريق واحد، وتحدث بعض الأخطاء المؤثرة، والأكيد أننا نتفق جميعا أن الحكم الذي يحضر للتو لايشوبه الغموض، لأنه لايتأثر بالأجواء المحيطة بحكم جهله عن دواخل الدهاليز المظلمة.

المواجهات المقبلة لاتقبل الاجتهاد، وتحديدا مباراة الهلال والنصر، الذي سيحدد إلى حد كبير ملامح البطل، وبالتالي تفرض أهمية المباراة جلب طاقم تحكيمي على مستوى عال من الكفاءة الفنية المشهودة لهم في الدوريات الأوربية، والحديث موصول لمن يقود تقنية «الـVAR»، فهم الآخر يتعين أن يكونوا بحجم العطاء، ومتى ما تكاملت المعادلة من شأن ذلك العدالة التي ننشدها، وستتلاشى مساحة الشكوك، خاصة وأن الشارع والإعلام الرياضي جاهزان للخروج عن النص، وهو مالا نرتضيه والجانب الذي يحجمه حينما تذوب الأخطاء في قالب العدالة ومهمة جلال كبيرة بالخروج لبر الأمان، ويجب أن يعمل على ذلك في قادم الأيام بداية من ديربي العاصمة، وفي تصوري أن المباراة تتجاوز إمكانات رافشان والطواقم البولندية والهولندية، ومن على شاكلتهم، فهناك أسماء قادرة للتفاعل مع حجم تلك المقابلة على أكمل وجه، وأملنا كبير أن يكون الصعيد التحكيمي النجم الأبرز داخل الميدان، وفي أروقة تقنية الـ»VAR» خلال مواجهات كسر العظم.  ‏?