واصلت القوات اليمنية المشتركة بمساندة تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، انتصاراتها في مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، على ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينما قال وزير الإعلام اليمني معمّر الإرياني، إن ميليشيا الحوثي أدخلت عناصرها المسلحة وعرباتها القتالية إلى مخازن «اليونيسيف» و»برنامج الغذاء العالمي» بمنطقه الحمادي بمحافظه الحديدة وصوامع البحر الأحمر، والتي يقوم «برنامج الغذاء العالمي» بتخزين الدقيق فيها.

وأكد الإرياني أن دخول الميليشيات كان نتيجة لانسحاب قادتها الميدانيين ومقاتليها بعد احتدام المعارك في الحديدة، معربا عن استغرابه من الصمت الدولي على هذا العمل المخالف للقوانين الدولية التي تنص على عدم استخدام المنشآت الإغاثية الدولية كأماكن للصراع والاشتباك.


محاولات تسلل


ذكرت مصادر عسكرية أن القوات المشتركة، تمكنت من إحباط محاولات تسلل للمتمردين الحوثيين إلى مواقع سيطرت عليها قوات الشرعية في محيط الكيلو 16 بالحديدة، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي خلال المواجهات مع القوات المشتركة.

وقالت مصادر ميدانية، إن مواجهات عنيفة اندلعت خلال ساعات الليل في قوس النصر باتجاه منطقة الكيلو 16، جنوب شرقي الحديدة، وكذلك في الأحياء الجنوبية الغربية للمدينة، لافتة إلى مشاركة طائرات أباتشي في تنفيذ عدة غارات على مواقع وتجمعات للحوثيين في الكيلو 16، ومواقع أخرى بالمدينة.


حشد مقاتلين


تسببت الهزائم المتتالية للمتمردين في استجدائهم لأهالي مدينة الحديدة من المدنيين، للانضمام إلى صفوفهم والقتال معهم على الجبهات.

وقالت مصادر ميدانية، إن سيارات للمتمردين للحوثيين تحمل مكبرات للصوت جابت شوارع وأحياء الحديدة، طالبة من السكان الخروج والقتال في صفوفها.

وكانت ميليشيات الحوثي طالبت المسؤولين المحليين في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بحشد مقاتلين وإرسالهم إلى الساحل الغربي، وهددت باعتقال من لم ينفذ طلبها.

وأوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي، طلبت من هؤلاء المسؤولين سرعة حشد السكان وإرسالهم لدعم مقاتليها في جبهة الساحل الغربي، حيث تلقت خسائر كبيرة على مدى الأشهر الماضية.


إشادة أميركية بالتحالف


أشادت وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس، بالخطوات التي يقوم بها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، من أجل الحفاظ على أرواح المدنيين.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية، هيذر ناورت أن التحالف يتجاوب مع كل الملاحظات التي تبديها واشنطن، مشيرة إلى أن «وزير الخارجية مايك بومبيو أكد للكونجرس أن واشنطن تدعم جهود السعودية والإمارات في إطار التحالف في اليمن».

وذكر بومبيو، في وقت سابق أن «إدارة الرئيس دونالد ترمب ستواصل العمل عن كثب مع التحالف العربي لضمان دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن».

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، تأييده الكامل لما جاء في بيان وزير الخارجية، مؤكدا بدوره أن حكومتي السعودية والإمارات تبذلان كل جهد ممكن للحد من وقوع إصابات بين المدنيين أو إلحاق الضرر في البنية التحتية المدنية.

وأشار ماتيس إلى أن هذا الالتزام ينعكس في دعم التحالف للجهود التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن.


مفاوضات المبعوث الأممي


 قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، إنه التقى في مسقط ممثلين عن جماعة الحوثيين وناقش معهم سبل مشاركتهم في المشاورات المقبلة والتحضيرات لزيارته إلى صنعاء.

وذكرت وكالة أنباء «سبأ»، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي أن رئيس وفدهم محمد عبدالسلام التقى جريفيث ونائبه معين شريم ومساعديه في مسقط، وجرى بحثُ أسباب عدم مشاركة الحوثيين في مشاورات جنيف الأسبوع الماضي.

وذكرت الوكالة أن اللقاء تطرق إلى عدد من القضايا منها فتح مطار صنعاء وكذا الأسرى والقضايا الاقتصادية والترتيبات اللازمة لعقد لقاء في أقرب وقت لاستئناف الحوار وبحث الإطار العام للتسوية.


تطورات ميدانية


01 قوات الشرعية تواصل انتصاراتها في مدينة الحديدة على الساحل الغربي


02 سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات خلال المواجهات مع القوات المشتركة


03 إحباط محاولة تسلل حوثية تمكنت بمحيط الكيلو 16 بالحديدة


04 المتمردون يستجدون السكان الخروج والقتال في صفوفها


05 واشنطن تجدد دعمها لجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن