أكد وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، أن الأمم المتحدة لا تزال تواصل دعمها السري والعلني للانقلابيين الحوثيين بشتى الطرق ومختلف المجالات.

وقال القديمي في تصريحات لـ»الوطن»، إن الحوثيين اقتحموا مقرات منظمات دولية في الحديدة، وقاموا بتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة وتدريبات وتم إدخال أنواع مختلفة من الأسلحة المتوسطة ومضادات ومدفعيات وهاونات، مشيرا إلى اعتلاء عدد من القناصين الحوثيين أسطح تلك المقرات للانطلاق منها في تنفيذ عمليات تخريبية، لافتا إلى أن كل هذه الانتهاكات قوبلت بصمت من الأمم المتحدة.



برامج التغذية

أضاف القديمي، أن من أهم تلك المقرات برنامج الغذاء العالمي»wfp» الواقع في الحي التجاري أمام مدرسة عمر بن عبدالعزيز وكذلك منظمة مكافحة الجوع «icf» الواقعة بجوار جامع القدس، مشيرا إلى أن كل ذلك يأتي في ظل صمت متواصل من الأمم المتحدة، سيما وأن دخول الحوثيين لهذه المواقع حدث في ظل وجود ضوء أخضر من الأمم المتحدة، كما لم تصدر أي تصريحات أو إدانة من الأمم المتحدة مما يؤكد دورها الضليع في ذلك.

وأبدى القديمي استغرابه من قيام الأمم المتحدة بالتوقيع مع الانقلابيين في صنعاء على جسر جوي لإخراج الميليشيات الحوثية من اليمن إلى الخارج، مبينا أن هذا الاتفاق جاء بين المنسقة من جانب الأمم المتحدة وما يسمى بوزير خارجية الانقلاب في صنعاء هشام شرف، والغرض هو إخراج الميليشيات الإيرانية وحزب الله من داخل صنعاء، وكشكل آخر من أشكال دعم الأمم المتحدة للحوثيين.



التعامل مع انقلابيين

ذكر القديمي أن الأمم المتحدة لا تزال تتعامل مع أشخاص انقلابيين في داخل صنعاء لا توجد لهم أي اعتبارات قانونية أو شرعية، مبينا أن الأمم المتحدة لم يتوقف تحيزها عند تقريرها الأخير أو تكتمها وتغطيتها على جرائم الحوثيين، بل وصل الأمر إلى نقلهم وتسهيل نقلهم إلى الخارج.

وأضاف أن هذه الخطوة تمثل مرحلة أخرى مفضوحة للأمم المتحدة، التي لم تحرك ساكنا تجاه جريمة واحدة من جرائم الانقلابيين الحوثيين واعتداءاتهم المتواصلة على المدنيين، وآخرها القصف المتعمد من جانب الحوثيين الذي طال عددا من سكان الحديدة المدنيين، أمام مرأى من مسؤولي الأمم المتحدة.