يناقش مجلس الشورى الإيراني «البرلمان»، في جلسة سرية أبعاد الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي خلال عرض عسكري لقوات الجيش والحرس الثوري بإقليم الأحواز، فيما قال مراقبون إن بحث أبعاد الهجوم في جلسة سرية وداخل الغرف المغلقة تعني رغبة الحكومة الإيرانية في عدم الكشف عن الجهات الحقيقة التي تقف وراء الهجوم، سيما وأن مسؤولون إيرانيون اتهموا أجهزة الأمن بالتقاعس في التصدي للمهاجمين، مما تسبب في سقوط عشرات  القتلى والجرحى.

وأشار المراقبون إلى أن مناقشة الهجوم في جلسة سرية بالبرلمان تعني أيضا، عدم صحة ماذهب إليه مسؤولون إيرانيون باتهام جهات إقليمية ودولية بأنها كانت وراء الهجوم، إضافة إلى الوضع الداخلي المعقد الذي أوجدته المقاومة الإيرانية والمظاهرات المستمرة، التي تجوب أنحاء البلاد والمطالبة بإسقاط النظام بسبب فساده وإهدار أموال الشعب على تمويل الإرهاب، ودعم الميليشيات المسلحة في عدد من الدول المجاورة.

وحذر المراقبون من استغلال النظام الإيراني لهجوم الأحواز في فبركة الأحداث، وتزوير الحقائق، مشيرين إلى أن مناقشة الهجوم في جلسة سرية يعني سير النظام في هذا الاتجاه، وقالوا إن النظام قام باعتقال أعداد كبيرة تقدر بالمئات من الأحوازيين، وسيخرج  في الأيام أو الأسابيع المقبلة برواية وسيناريو يخدم مصلحته وخططه التدميرية تجاه القضية الأحوازية، وسيكون ذلك السيناريو مدعوم باعترافات مفبركة يتم انتزاعها من المعتقلين تحت التعذيب والتخدير. 



مخاوف النظام

قال المحامي عبد المجيد محمد، أن ما ينتويه البرلمان الإيراني يأتي تأكيدا لتكبيل النظام بالقيود والضغوطات التي أوجدتها له المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني المضطهد ومراكز العصيان، مشيرا إلى أن النظام يسعى حاليا لإيجاد مفر وملجأ يحتمي به ليؤخر من سقوطه الحتمي ولو عدة أيام.

وأضاف أن النظام ومن خلال وفده في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي زعم محاربة الإرهاب، بينما الواقع يشير إلى أنه لو كان كذلك لقام بتسليم أكبر إرهابي حكومي في إيران والعالم، وهو قائد فيلق القدس قاسم سليماني، للمحاكم الدولية والإنتربول الدولي لتتم محاكمته، ويلقى العقاب العادل على جرائمه الفظيعة ومئات العمليات الإرهابية وعمليات القتل، التي قام بها على أراضي دول المنطقة وخاصة في العراق واليمن وسورية.



مهاجمة الأكراد

يأتي ذلك في وقت أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، بقيادة مصطفى هجري، قد أعلن عن هجوم طائرات مسيرة تابعة للقوات الإيرانية، على مواقع الحزب في جبال كودو، وهي منطقة جبلية على الحدود العراقية الإيرانية.

وقال الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، في بيان نشره على موقعه الرسمي، أول من أمس، إن طائرة مسيرة إيرانية قصفت جبال كودو شمال العراق، وأدى القصف إلى جرح أحد عناصر التنظيم الكردي المعارض.

وتقع جبال كودو في المنطقة الحدودية شمال العراق، قرب مدينة بيرانشهر في محافظة كردستان الإيرانية.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد قصف مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مصطفى مولودي، قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، مما أدى إلى مقتل 14 وإصابة 40 شخصا.

واعتبر العراق، في حينها، الهجوم «انتهاكًا للسيادة العراقية».


 


أسباب الجلسة السرية


تقاعس قوات الأمن في التصدي للمهاجمين في الأحواز


شكوك في تورط جهات داخلية في الهجوم


اتهام إيران لجهات خارجية بالتورط في الحادث


مخاوف من زيادة الغضب الشعبي تجاه النظام