نشرت صحيفة «التلجراف» البريطانية تقريرًا عن المملكة، تناولت فيه الأسباب التي تسهل من زيارة السعودية للمرة الأولى، حيث ذكرت أنه يمكن الآن الحصول على تأشيرة زيارة للمملكة دون مواجهة أي عقبات. وأضافت: يمكن الحصول الآن على تأشيرة سياحية عادية لمدة 14 يومًا مما يتيح للزائر الوصول وحضور أي مناسبة بل يمكنه السفر داخل البلاد.


سباق الفورميلا إي في الدرعية


كشفت التقرير البريطاني أن هذه الخطوة ضمن سلسلة من المبادرات الحكومية الجديدة التي تأمل في الوصول إلى 30 مليون سائح سنويا بحلول عام 2030.

وكانت المملكة قد فرضت قيودًا على السياحة في عام 2010، ولكن في شهر أبريل من هذا العام بدأت في إصدار تأشيرات سياحية مجددا. وأشارت إلى أن مثل هذه التأشيرات تكون سهلة بالنسبة لمن يريدون السفر إلى المملكة في رحلة حج أو عمرة.

بالنسبة لمن يريدون حضور وشراء تذاكر سباق الجائزة الكبرى لـ«الفورميلا إي» الذي سينعقد في الدرعية التابعة للعاصمة الرياض يوم 15 ديسمبر المقبل، فإن الأمر سيكلف عن طريق الإنترنت مبلغ 131 جنيها استرلينيا (640 ريالا سعوديا).

من جانبه، قال نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي إن «أفضل طريقة لرؤية الناس للمملكة العربية السعودية الحقيقية هي القدوم هنا، هذه فرصتهم».

وسيدور السباق عبر شوارع مدينة الدرعية القديمة، وهي موقع مدرج ضمن قائمة اليونيسكو في ضواحي العاصمة السعودية، وسيكون مسار السباق بطول 8.2 كلم ويضم 21 ركنًا.


رؤية الأمير محمد بن سلمان


يبرز اهتمام ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بقطاعي السياحة والترفيه من خلال رؤيته التي ترتكز على عدم الاعتماد على النفط. وقال الأمير محمد في حديث سابق مع وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية إن «السعودية مفتوحة للأشخاص الذين يقومون بأعمال تجارية، وللأشخاص الذين يعملون في السعودية، ويستثمرون في السعودية، وللأشخاص الذين يزورنها لأغراض خاصة. والآن ستكون مفتوحة للسياحة مجددا في أوقات محددة».

يذكر أن هناك شروطًا لإعطاء التأشيرات للنساء، إذ تستطيع المسافرات القادمات لوحدهن ممن تجاوزن الـ25 عاما الحصول على تأشيرة سياحية لمدة 30 يوما، غير أن المسافرات اللواتي تقل أعمارهن عن 25 عاما يجب أن يصاحبهن أحد من أفراد العائلة.


مشروع تطوير البحر الأحمر


ذكرت الصحيفة البريطانية بعض المشاريع الكبرى التي تقوم بها المملكة لدعم قطاع السياحة وفقا لرؤية 2030 ومن أبرزها مشروع تطوير البحر الأحمر الذي من المقرر أن يبدأ أواخر عام 2019.

ووصف صندوق الاستثمارات العامة هذا المشروع بأنه «وجهة رائعة للمنتجعات الفاخرة التي أنشئت عبر 50 جزيرة طبيعية جديدة». وقالت المملكة إن الخطط تتضمن «تطوير الفنادق والوحدات السكنية الفاخرة إلى جانب إنشاء البنية التحتية اللوجستية – بما في ذلك مراكز النقل الجوية والبرية والبحرية». وسيتم تحويل الـ50 جزيرة التي يتم تطويرها على الساحل إلى منتجعات فاخرة. ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من هذا المشروع بحلول نهاية 2022.


قوانين يجب اتباعها


تقول وزارة الخارجية البريطانية إن هناك العديد من القوانين التي يجب اتباعها في السعودية عند السفر إليها بقصد الزيارة أو السياحة. فهناك شهر رمضان إذ يجب على الزائر أن يحترم هذه الفريضة على المسلمين، إضافة إلى ارتداء الملابس المناسبة (العباءة) للنساء، والامتثال للقوانين الخاصة بمنع الكحول وممارسة العلاقات المحرمة خارج إطار الزواج ومنع الشذوذ وعدم استيراد لحم الخنزير وحظر المواد الإباحية سواء بإنتاجها أو استيرادها، إضافة إلى أنه يمنع أي شخص من زيارة المملكة في حال ثبت للسلطات السعودية زيارته إلى إسرائيل.


 


 


7 أسباب تدفع السياح إلى زيارة المملكة


1 مدائن صالح

أكبر منطقة مصانة لحضارة الأنباط جنوب البتراء – لن تواجه فيها الازدحام الذي ستجده في الأردن. وتضم 111 مقبرة ضخمة، و94 واجهة مزخرفة، يرجع تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد وصولا إلى القرن الأول الميلادي.


2 الفن الصخري

يحق للسعودية أن تفخر بامتلاك 4 مواقع للتراث العالمي في اليونيسكو، بما في ذلك «الفن الصخري» في منطقة حايل، ويتضمن هذا الفن تصويرات بأعدادٍ هائلة لرسومات تجسد الشخصيات الإنسانية والحيوانية على حد سواء لتغطي بذلك نحو 10 آلاف عام من التاريخ.


3 جزر فرسان

تمتلك السعودية شواطئ رائعة جدا، كما تمتلك جزر فرسان القابعة على مقربة من سواحل منطقة جازان، والتي يوجد فيها بعض أفضل وأروع الشواطئ. وهذا الأرخبيل هو من المواقع التي تعتزم المملكة تطويرها في السنوات القريبة.


4 الربع الخالي

أكبر كتلة رملية متصلة في العالم، وتغطي منطقة الربع الخالي نحو 250 ألف ميل مربع. وتوجد بها عروض للزيارة.


5 مدينة جدة

وصف الكاتب فرانك جاردنر من القسم السياحي في صحيفة «التيلجراف» البريطانية، مدينة جدة بأنها أفضل مدينة عربية لديه. وأضاف: «بكونها مدينة ساحلية وميناء تجاري على البحر الأحمر، لا تشبه هذه المدينة الصاخبة والمدوية أي مكان آخر في السعودية. بإمكانك سماع كل لغة ولهجة للمنطقة بأسرها».


6 جبال عسير

تتكون هذه البقعة من مدرجات زراعية ووديان خلابة في مناظرها. ووصفها جاردنر بالقول: «لقد كانت هذه البقعة منذ فترة طويلة إحدى أكثر البقاع المعزولة، ولكنها لا تشبه في جمالها وجمال خضرتها أي مكان من المملكة التي عادت ما تكتسي بالأصفر نظرا لكثرة الصحاري فيها».


7 جازان

يقول جاردنر إن «جازان المنطقة السياحية، تشهد الكثير من التطورات حاليا وذلك بشكل أكبر مما كان عليه الأمر في الماضي. المدينة لا تزال تحتفظ بإرث كامل من التقاليد والعادات الجميلة يتصدرها الترحيب بالضيوف وكذلك الفتيات الصغيرات اللاتي ينشرن زهرة الفل».