يرعى وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بعد غد احتفال الوزارة باليوم العالمي للمعلم، والذي يصادف اليوم، وسط مبادرات عدة من عددٍ من الجهات لتكريم المعلمين والمعلمات لمكانتهم وجهودهم في تعليم النشء، حيث قدمت بعض الجهات تخفيضات على الكشوفات الطبية، ومشروبات مجانية في مطاعم وكافيهات. ويرى معلمون ومعلمات أنه رغم اهتمام العالم بهذا اليوم، إلا أنه لا زال هناك قصور إعلامي في التعريف بجهودهم وإبراز مكانتهم، إضافة إلى عدم تحقيق مطالبهم المتكررة ومن بينها توفير التأمين الطبي المجاني لهم ولأسرهم، وإعادة حقوقهم التي يطالبون بها منذ سنوات.


 


مشاركة


تشارك الوزارة دول العالم، الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر في كل عام، وسط احتفال دولي في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو». وتتضمن البرامج المقترحة للمناسبة بحسب بيان الوزارة أمس، برنامج توعوي يؤكد دور المعلم وحقوقه على طلابه ومجتمعه، والعمل على توقيع شراكات مع مؤسسات المجتمع المختلفة الحكومية والخاصة، وتكريم المعلمين المتقاعدين في العام الدراسي الماضي، والمتوقع تقاعدهم خلال العام الدراسي الحالي، واختيار المعلمين المتميزين وتكريمهم على مستوى إدارة التعليم والمكاتب والمدارس، وتنفيذ مسابقات متنوعة بين الطلاب في الشعر والنثر والرسم وغيرها من النشاطات، والتنسيق مع فروع وزارة الشؤون الإسلامية لحث الخطباء لتكون خطبة الجمعة في إطار موضوع «دور المعلم في المجتمع وتعظيم مكانته من منطلق الدور الريادي الذي يقوم به»، وحملة إعلامية تستثمر المنصات واللوحات لتعزيز دور ومكانة المعلم.


التعليم الجيد


يركز اليوم العالمي للمعلمين هذا العام، وفق «اليونيسكو» على الحق بوجود معلمين مؤهلين من أجل توفير تعليم جيد، حيث تفيد بيانات الصادرة عام 2017 عن معهد اليونيسكو للإحصاء، بأنّ 85 % من معلمي الابتدائية في العالم حصلوا على تدريب للمعلمين، لكن النسبة تخفي أوجه تفاوت كبيرة على الصعيد الإقليمي، فهناك 64 % فقط من معلمي الابتدائية في أفريقيا جنوب الصحراء حصلوا على التدريب، وتصل نسبتهم إلى 71 % جنوب آسيا.

وعلى مستوى المعلم السعودي وجهود تطوير أدواته، أعلن العيسى في منتدى التنافسية الدولي بالرياض في وقت سابق، أن وزارته تعمل من خلال 3 توجهات أساسية لإصلاح منظومة التعليم، أولها اعتبار التعليم بكل مستوياته ثروة الوطن الأساسية والتحول إلى مجتمع المعرفة، وثانيها أن رفع جودة التعليم سيعزز الاقتصاد الوطني على النمو المستدام وسيزيد في الناتج المحلي بنِسَب كبيرة وسيقلل البطالة، وثالثها التركيز على ضرورة إعادة الاعتبار إلى مهنة التعليم وتخصيص نسب كبيرة من جهود تطوير التعليم في إعداد المعلم واختياره وتدريبه وتحفيزه وتقويمه وزيادة ولائه وانتمائه للمهنة. وترتب على ذلك إطلاق برنامج لتدريب المعلمين والمعلمات في جامعات عالمية، وتدشين بوابة إلكترونية خاصة ببرنامج «تدريب المعلمين والمعلمات دولياً» بالشراكة مع جامعات عالمية، ما أنتج تقديم 44 مبادرة لتطوير التعليم من الذين شاركوا ضمن الدفعة الأولى من برنامج «خبرات». وشهد صيف هذا العام إتاحة أكثر من 91 ألف فرصة تدريبية في أكثر من 245 مقراً للتدريب في إدارات التعليم وكليات التربية بالمملكة، ضمن البرامج التطويرية للمعلمين والمعلمات.

 


ترقب


يأتي الاحتفال وسط ترقب المعلمين لإعلان وزارتهم لائحة الوظائف التعليمية، ومعالجة غياب التأمين الطبي الذي نفذته الوزارة عاماً واحدا فقط، انتهى قبل مطلع العام الدراسي الجاري. وكان العيسى أكد في تصريحات الأسبوع الجاري، أن لائحة الوظائف التعليمية وصلت إلى مراحلها الأخيرة، وستغطي سلم رواتب المعلمين الجديد، ومن المنتظر أن تقر قريباً، حيث ستحدد عناصر كثيرة بما يتعلق بدور المعلم والمستويات المتوقعة منه في النظام التعليمي، مشيرا إلى أن رواتب المعلمين في المدارس سيستمر صرفها عن طريق الدولة ولن تنتقل إلى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، كما أن الدولة مسؤولة عن توفير التعليم بالمجان للطلاب.


 


 


تباين


عبارة سطرها طالب لمعلميه


%85



من معلمي الابتدائية تلقوا التدريب

 


%64



من معلمي الابتدائية في أفريقيا جنوب الصحراء حصلوا على التدريب


%71



من معلمي الابتدائية جنوب آسيا حصلوا على تدريب


91



ألف فرصة تدريبية للمعلمين خلال هذا الصيف