واصلت قوات الجيش الوطني المسنودة بقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، عملياتها العسكرية الناجحة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة، وذلك بالسيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية ومعسكرات التدريب التابعة للميليشيات.

وقالت مصادر ميدانية، إن «قوات الجيش الوطني سيطرت على مواقع استراتيجية كانت ميليشيا الحوثي تتخذها معسكرات تدريب جنوب شرق مديرية الجراحي»، مشيرة إلى أن قوات الجيش الوطني كبدت مليشيات الحوثي خسائر فادحة، فيما دمر طيران التحالف مخازن أسلحة وآليات عسكرية كانت تخفيها الميليشيات في أوساط المزارع.

يأتي ذلك فيما دعا نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، خلال لقائه ممثلي اليمن في الفريق الأمني المنبثق عن أصدقاء اليمن، الشعب اليمني إلى الانتفاضة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وضد عنجهيتها وعدم الصمت على اعتداءاتهم وإهانتهم وإيذائهم لمكانة المرأة اليمنية.

المحاسبة على الجرائم

وطالب الفريق محسن المجتمع الدولي بالالتفات للجرائم التي تتعمد ميليشيا الحوثي ارتكابها ضاربة عرض الحائط بكل الأخلاق والقوانين والقيم في تحدٍ صارخٍ لإرادة اليمنيين وللإرادة الإقليمية والدولية.

وأشار نائب الرئيس إلى انتهاكات المليشيا بحق عدد من الطلاب والطالبات والمواطنين في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات من اعتداء بالضرب والإهانة والاختطاف في حق مدنيين عزل رفضوا سياسة القمع والتجويع والتركيع الحوثية.

وأكد الفريق محسن أن هذه الجرائم تثبت بما لا يدع مجالاً للشك عدوانية المليشيا تجاه اليمنيين وتجاه المرأة بالذات وعدم احترامهم لها واستناد الميليشيا لمشروعية القتل والعنف المسلح متجاوزةً بذلك كل الأعراف والعادات اليمنية وقوانين حقوق الإنسان، مدينا ما يرتكبه الانقلابيون الحوثيون المدعومون من إيران من جرائم كبيرة بحق أبناء الشعب اليمني وآخرها استهدافهم مخيماً للاجئين بعدد من القذائف في بني جابر بمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.



سجون سرية

 قالت مصادر إن ميليشيات الحوثي الانقلابية استحدثت قبل أيام سجونا سرية جديدة لاستيعاب العشرات من ضحايا عمليات الخطف الأخيرة.

وأفادت المصادر بأن الميليشيات أنشأت سجنا داخل معسكر 48 في صنعاء، الذي يحتله المتمردون منذ انقلابهم على الشرعية، مؤكدة أن السجن يكتظ بعشرات المختطفين، يتعرضون لمعاملة قاسية، في محاولة لإرغامهم على الإدلاء باعترافات بتهم ألصقتها بهم الميليشيات.

وحسب أرقام منظمات حقوقية، هناك أكثر من 5 آلاف يمني يتعرضون لانتهاكات وتعذيب وحشي في سجون الميليشيات الحوثية، لكن يعتقد أن الرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.

وقال جميع السجناء ممن التقوا المنظمات الحقوقية أو الناشطين، إنه لا يوجد شخص لم يتعرض للتعذيب داخل معتقلات الحوثيين، ومنهم من بترت أطرافه أو فقد بصره.

وحسب تقارير فإنه على وقع هذه الانتهاكات الخطيرة، توفي أكثر من 120 شخصا داخل سجون الحوثي، حسب إحصاء حديث أجرته منظمات معنية بحقوق الإنسان، مشيرة إلى أنه من الصعب على مثل تلك المنظمات العمل في مناطق سيطرة الحوثيين داخل اليمن، لذلك فإن الأرقام التي تحصل عليها عادة ما تكون جزءا قليلا من الواقع.

يذكر أنه منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في اليمن عام 2014، أطلقت الميليشيات حملات اعتقالات واسعة استهدفت الناشطين المناهضين للانقلاب، سرعان ما اتسعت لتشمل صحفيين ومحامين وأطباء وأكاديميين وموظفين، ممن لا يظهرون الولاء لهم.


تطورات ميدانية


1  استمرار هزائم الحوثيين في الحديدة


2  سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات


3  تدمير مخازن أسلحة تخفيها الميليشيات وسط المزارع


 4 الميليشيات تستحدث سجونا سرية لاعتقال المناهضين


5 زيادة الدعوات بالثورة ضد الحوثيين وإنهاء انقلابهم