عكست ردود الفعل العربية والدولية المواقف المؤيدة للمملكة العربية السعودية في تصديها للحملات المغرضة التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام ومحاولتها استغلال قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي بمدينة إسطنبول في تركيا، للنيل من السعودية.

ودعت بريطانيا فرنسا وألمانيا في بيان مشترك على وجوب الالتزام بما يسفر عنه التحقيق في اختفاء خاشقجي، فيما شددت منظمة التعاون الإسلامي، على أهمية الخطوة التركية السعودية المتمثلة في تكوين فريق عمل مشترك يجمع المختصين في البلدين الشقيقين، للكشف عن ملابسات اختفاء خاشقجي. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين «إن الدولتين الشقيقتين قادرتان على تقديم نموذج للتعاون الثنائي في أصعب الظروف، ومؤهلتان للخروج بنتائج تترجم نواياهما الطيبة، وعمق الخير المتأصل في قيادتيهما».

وشددت منظمة التعاون الإسلامي على أهمية انتظار نتائج التحقيق، وعدم القفز إلى استنتاجات سابقة لأوانها، مهيبة بإعلام الدول الإسلامية والإعلام العالمي تحري الدقة والمهنية فيما ينشره حول هذه القضية.



مجلس التعاون

استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الحملة الإعلامية التي تتعرض لها المملكة، مبينا أن ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام العربية والدولية هو اتهامات زائفة وادعاءات باطلة لا تستند إلى حقائق، وتهدف إلى الإساءة إلى السعودية.

وأوضح الدكتور الزياني في تصريح صحفي أن بعض وسائل الاعلام انتهكت مبادئ مواثيق الشرف الإعلامية، وخرجت عن المهنية والموضوعية، وصارت تبث الأكاذيب وتزيف الحقائق لأهداف سياسية مكشوفة، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية حافظت دائما على تقاليدها الراسخة، مراعية للأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية.

وأكد أن المملكة برهنت على حرصها لكشف حقيقة اختفاء جمال خاشقجي بوصفه مواطنا من مواطنيها، ولم تتردد في طلب تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع الجانب التركي لكشف ملابسات القضية بكل شفافية.



 البحرين والإمارات

كان رئيس الوزراء بمملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، قد أكد أن المملكة العربية السعودية قطب من أقطاب الاستقرار العالمي، وأكبر وأهم حليف. وقال: «إن دعم المملكة هو دعم لنا، فهي نحن جميعا». كما ذكر وزير الخارجية البحريني، في تعليق عبر حسابه في «تويتر» الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في وقت سابق «أن الهدف هو المملكة، وليس البحث عن أي حقيقة»، مضيفا: «ارموا أقنعتكم فنحن معها بأرواحنا»، في إشارة إلى السعودية.

وشدد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في وقت سابق، على دعم بلاده للسعودية، في أزمة اختفاء خاشقجي. وكتب عبر حسابه على «تويتر»: «نقف مع السعودية دوما؛ لأنها وقفة مع الشرف والعز والاستقرار والأمل»، كما علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تغريدة على تويتر، بالقول «الحملة الشرسة على الرياض متوقعة وكذلك التنسيق بين أطرافها المحرِّضة»، مضيفا «كما أن هناك ضرورة لبيان حقيقة البعد الإنساني للمشهد فإن تداعيات الاستهداف السياسي للسعودية ستكون وخيمة على من يؤججها».



الوقوف مع اليمن

 قال الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور، إن بعض القوى تحاول تصويب سهامها نحو المملكة العربية السعودية نظرا لوقوفها مع اليمن ومع الأمة العربية ضد المد الفارسي في المنطقة العربية، مؤكدا وقوف اليمن ضد هذه القوى التي لا تريد للشعب العربي يرفع رأسه، سيما وأن المملكة تقود اليوم العالم العربي والإسلامي إلى محطة جديدة ضد من يتآمرون على الوطن العربي والإسلامي، مقدما التحية للمملكة لقوفها عسكريا واقتصاديا وأمنيا مع اليمن.