عملت قناة الجزيرة القطرية على اقتطاع أجزاء مهمة من تصريحات الوزير الأميركي مايكل بومبيو خلال زيارته الأخيرة للسعودية وتركيا، قبل أيام، وتحويرها بشكل مخالف للحقيقة في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو الأمر الذي كشفته السفارة الأميركية في الرياض وقنصليتها في جدة والقنصلية العامة في الظهران، من خلال 4 بيانات صدرت جميعها أول من أمس، وتضمنت التصريحات الكاملة لبومبيو، خصوصا تلك التي أدلى بها بعد لقائه المسؤولين الأتراك.



من تصريحات بومبيو


01  القادة السعوديون أكدوا أنهم سيقومون بتحقيق شامل وشفاف في قضية خاشقجي

02 الرياض وعدت بمحاسبة أي شخص يظهر التحقيق أنه يستحق المساءلة

03  الرئيس إردوغان أكد أن السعوديين قد تعاونوا مع التحقيق الذي يقوم به الأتراك

04 تحدثتُ في تركيا عن 6 قضايا، بينها معاقبة إيران، والوضع في سورية


 


 


 




 


دأبت قناة الجزيرة القطرية على تزييف الحقائق، واختلاق الأكاذيب، وتلوين الأخبار، وإنتاج الشائعات، بهدف تضليل الرأى العام، وتحقيق أهداف مشبوهة في المنطقة العربية بأكملها، بما في ذلك استهداف المملكة العربية السعودية من خلال حملات إعلامية كاذبة زادت حدتها مع قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول وما صاحبها من تقارير مضللة تستبق نتيجة التحقيقات الجارية، والتي يشارك فيها فريق سعودي إلى جانب السلطات التركية.

وفيما ركز وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو خلال زيارته الأخيرة للسعودية وتركيا، قبل أيام، على أنه من المهم للغاية أن تتمكن السلطات التركية، وبدعم كامل وشفاف من حكومة السعودية، من إجراء تحقيق شامل في قضية اختفاء خاشقجي، وأن تُنشر نتائجه بصورة رسمية بعد الانتهاء منه، عملت قناة الجزيرة على اقتطاع أجزاء مهمة من تصريحات الوزير الأميركي خاصة التي أدلى بها في أنقرة عقب لقائه بالمسؤولين الأتراك، وهو ما كشفته السفارة الأميركية في الرياض والقنصلية الأميركية في جدة والقنصلية العامة في الظهران، من خلال أربعة بيانات صدرت جميعها أول من أمس، تضمنت التصريحات الكاملة للوزير بومبيو، حول لقائه بوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والرئيس التركي رجب طيب إردوغان فضلا عن تصريحاته للمجموعة الصحفية المرافقة له.



موضوعات متعددة

في البيان الأول قالت البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى المملكة، إن وزير الخارجية بومبيو التقى ونظيره التركي، وقد ناقش الوزيران عددا من القضايا ذات الأهمية الثنائية، بما في ذلك سورية وإيران ومكافحة الإرهاب. وقد رحب الوزير بقرار إعادة القس أندرو برونسون وشدد على استعداد الولايات المتحدة لمساندة تركيا في التحقيق في قضية اختفاء جمال خاشقجي، وناقش الوزيران الاحتجاز الخاطئ للدكتور سركان غولكن ومواطنين أميركيين آخرين وموظفين محليين من البعثة الأميركية في تركيا.

وحول لقاء بومبيو بالرئيس إردوغان، ذكر البيان الثاني، أن وزير الخارجية الأميركي التقى والرئيس التركي في أنقرة، وقد ناقش الجانبان عددا من القضايا ذات الأهمية الثنائية، بما في ذلك سورية، ورحب الوزير بقرار إعادة القس برونسون، كما أعرب عن قلق الولايات المتحدة إزاء اختفاء خاشقجي، وشدد على استعداد الولايات المتحدة لمساندة تركيا في هذا التحقيق.



زيارة السعودية

ونقلت البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى المملكة تصريحات الوزير بومبيو في قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض في نهاية زيارته للمملكة، إذ قال نحن في طريقنا إلى تركيا حيث سأجتمع بالرئيس إردوغان هذا الصباح إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها. سنحت لي بالأمس فرصة عقد عدد من الاجتماعات… اجتماعات موسعة مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية عادل الجبير. ودعوت في كل من هذه الاجتماعات إلى أهمية إجراء تحقيق كامل في اختفاء جمال خاشقجي وقد قدموا التزاما بذلك. قالوا إنهم سيقومون بذلك وقالوا إن التحقيق سيكون شاملا وكاملا وشفافا. سنرى جميعنا نتائج ذلك. لقد تعهدوا بأنهم سيكشفون نتائج تحقيقاتهم للعالم كله. وأشاروا أيضا إلى أنهم سيقومون بذلك بسرعة».

وأضاف الوزير الأميركي «أتيحت لنا أيضا فرصة للتحدث عن الكثير من العناصر الأخرى للعلاقة بين بلدينا. لدينا العديد من المصالح المتداخلة والمجالات التي نعمل فيها معا ومجالات تحاول فيها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تحقيق أشياء مهمة في مختلف أنحاء العالم وقضينا وقتا في مناقشة تلك الأمور أيضا.

وحول سؤال عما تحدث فيه القادة السعوديون حول خاشقجي، ذكر الوزير بومبيو «قالوا لي إنهم سيجرون تحقيقا شاملا وكاملا وشفافا. كما تعهدوا بمساءلة أي شخص ذي صلة بأي خطأ في هذا الإطار، حتى لو كان مسؤولا أو زعيما كبيرا. وقد وعدوا بمحاسبة أي شخص يظهر التحقيق أنه يستحق المساءلة.

 

زيارة تركيا

كما نقلت البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى المملكة تصريحات الوزير بومبيو عقب زيارته لأنقرة، ناقلة عنه قوله «أجريت محادثة جيدة وبناءة مع الرئيس إردوغان. أظن أن عودة القس برونسون إلى الولايات المتحدة تتيح أمامنا الكثير من الفرص. لقد تحدثنا عن ستة مواضيع. تحدثنا عن إيران وكيف نعيد فرض العقوبات على إيران في 4 نوفمبر. نحن نعمل مع الأتراك للتأكد من بلوغ الهدف المنشود، لأنهم يشترون النفط الخام الإيراني ونرغب في أن يشتروا كمية أقل. وثمة عدد كبير من القضايا ذات الصلة بهذه المسألة ولدينا مجموعات عمل مشتركة للعمل عليها وأعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم في هذا الإطار أيضا. وتحدثنا عن العمل الذي نقوم به معا في سورية وأعتقد أن السفير جيفري قد حظي بفرصة للتحدث معكم جميعا عن ذلك لذا لن أقضي الكثير من الوقت في الحديث عن هذا الموضوع. ولكن أود الإشارة إلى أن الرئيس إردوغان منخرط بشكل كامل في ضمان بقاء محافظة إدلب ضمن الاتفاق الذي أبرمه ونأمل أن تظل الحالة كذلك.



 محاربة الإرهاب

وقال الوزير برومبيو «تحدثنا أيضا عن حادثة خاشقجي ولقد أوضح الرئيس إردوغان أن السعوديين قد تعاونوا مع التحقيق الذي يقوم به الأتراك وأن تركيا ستشارك المعلومات التي تتوصل إليها مع السعوديين أيضا. حصل بعض التأخير ولكنهم بدوا واثقين من أن السعوديين سيسمحون لهم بالقيام بما يحتاجون إلى القيام به لاستكمال تحقيقهم الشامل والكامل.

وحول سؤال عن احتمال أن يكون الصحفي جمال خاشقجي مفقودا، قال الوزير «لن أستبق الأحداث… ثمة بلدان يجريان التحقيقات. سيقومان بذلك وستسنح للعالم فرصة الاطلاع على الحقائق التي تظهر أثناء التحقيقات.

وأضاف «لا ينبغي لأحد أن يشكك في أننا نتطلع إلى رؤية نتائج هذه التحقيقات وأننا نعتقد أنه من المهم أن يتوصلوا إلى نتائج صحيحة ونأمل أن يحدث ذلك بسرعة أيضا»، مشيرا إلى العلاقات المهمة التي تجمع المملكة والولايات المتحدة، وقال «ثمة علاقات حكومية وأمور نعمل عليها معا في مختلف أنحاء العالم… وجهود نبذلها لتقليل الخطر على الولايات المتحدة من أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، ألا وهي إيران. لقد كان السعوديون شركاء رائعين بالعمل إلى جانبنا في هذه القضايا».


من تصريحات بومبيو


القادة السعوديون أكدوا أنهم سيقومون بتحقيق شامل وشفاف في قضية خاشقجي

الرياض وعدت بمحاسبة أي شخص يظهر التحقيق أنه يستحق المساءلة

لا ينبغي لأحد أن يشكك في أن الولايات المتحدة تتطلع إلى رؤية نتائج التحقيقات


الرئيس إردوغان أكد أن السعوديين قد تعاونوا مع التحقيق الذي يقوم به الأتراك

تحدثت في تركيا عن 6 قضايا بينها معاقبة إيران والوضع في سورية

نبذل جهودا لتقليل الخطر على أميركا من أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم ألا وهي إيران