تضاربت تصريحات بلدية العقيق وهيئة الطيران المدني، حول المرمى الواقع شمال شرق المحافظة بجوار مطار الباحة، والذي ينفث سمومه بالحرائق المستمرة والروائح الكريهة، حيث أكدت البلدية عدم نقله إلى الآن، بينما أكدت الهيئة نقله بعد تلقي عدة خطابات من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة بمنطقة الباحة.

جاء ذلك، بعد عدة شكاوى من أهالي محافظة العقيق، حيث ذكر المواطن عبدالله الغامدي أن المرمى قريب ومجاور للسكان، مشيرا إلى أن حرائقه المستمرة تتسبب في اختناقات لمن لديه ربو أو حساسية الصدر.



تعديات الأهالي

وقال المواطن محمد الهجهاجي «موقع المرمى بجوار مطار الباحة غير جيد ويشوه الصورة الجمالية للمنطقة، كما أن الطيور الجارحة تسببت في إيقاف تدريب الصقور الخضر بعد اصطدام طائر بإحدى قمرات الطائرات وكاد يتسبب بكارثة».

وكشف مصدر أن بلدية العقيق تلقت عدة خطابات من وزارة الشؤون البلدية وأمانة المنطقة بنقله على وجه السرعة، لما يمثله من خطر على الملاحة الجوية، مؤكدا توفر عدة مواقع للمرمى، لكن حال دون نقله تعديات الأهالي.

مرمى بديل

أكد رئيس بلدية العقيق المهندس ناصر العلياني لـ«الوطن»: «المرمى له عشرات السنين، وخلال هذه الفترة تتكون السحب الضارة بالصحة، مع العلم أنه من سنوات عملت البلدية على طمر المخلفات بدلا من الحرق الذي يمارسه العمال».

وأضاف «سيتم إنشاء وتفعيل المدفن الرئيسي في وراخ، والمراحل الانتقالية في العقيق لإنهاء المشكلة».

وفيما يخص نقل المرمى، فقد ورد توجيه الوزارة بضرورة اعتماد مرمى أم الغرود وفق الاشتراطات الخاصة بالمدافن، ولكونه لا يزال في مراحل طلب الاعتماد، إضافة إلى حاجة الموقع إلى بعض الأعمال الخاصة بحفر الخنادق والأسوار والإضاءة والحراسة وخلاف ذلك،? ?وهذا الموقع هو البديل المعتمد والذي تم اختياره من قبل اللجنة الخاصة، وسيتم اعتماد تلك المواقع قريبا.

?

هيئة الطيران تؤكد الإغلاق

أوضح متحدث هيئة الطيران المدني عبدالله الخريف لـ«الوطن» أن المرمى تم إغلاقه وتسوية الأرض، وتوجد لجنة من الإمارة والهيئة والأمانة بشأن إغلاقه ونقله لمكان آخر، ومعالجة المخالفات والتجاوزات إن وجدت.