شددت الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية على أهمية استمرار مصالحها الاستراتيجية مع المملكة، وذلك رغم الضغوط التي تتعرض لها من قبل بعض المشرعين ووسائل إعلام مشبوهة لوقف التعاون العسكري مع المملكة.

وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن بلاده ستحافظ على المصالح الاستراتيجية مع السعودية، وأنه سيتم فرض عقوبات على المتهمين بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وذلك عقب تأكيدات مجلس الوزراء في جلسته، أول من أمس، ووزير الخارجية عادل الجبير، أن المملكة ملتزمة بملاحقة المتورطين في هذه القضية كائنا من كان.

وأضاف بومبيو «أن الولايات المتحدة حددت بعض المسؤولين الضالعين في وفاة خاشقجي، وأنها تتخذ إجراءات منها إلغاء تأشيرات الدخول وبحث فرض عقوبات»، مشددا على ضرورة التريث لجمع المعلومات الكافية لمعرفة الحقائق، ومبينا أن السلطات التركية قالت، إن الفريق السعودي كان متعاملا جدا في القضية.


التحقيقات التركية


يأتي ذلك في وقت قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده ستعلن عن الأدلة الجديدة التي يتم التوصل إليها حول مقتل خاشقجي، للرأي العام العالمي بشكل فوري.

وأوضح إردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في ندوة دولية أقيمت في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أن التحقيقات حول القضية لم تنتهِ بعد، وأن بلاده تقوم بالتفتيش وجمع الأدلة، وأن العالم يتابعها عن كثب.


الولايات المتحدة: سنحافظ على مصالحنا الاستراتيجية

 


أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن بلاده ستحافظ على المصالح الاستراتيجية مع السعودية، وأنه يجب التريث لجمع كامل المعلومات عن قضية خاشقجي.

 


إسبانيا: لن نوقف الأسلحة وسنحافظ على علاقات جيدة


- دافع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أمس، عن صفقة بيع الأسلحة للمملكة، باذلا في ذلك جهودا كبرى للتوفيق ما بين مختلف المتطلبات السياسية.

 وأعلن أمام مجلس النواب، أمس، أن مصالح بلاده تستدعي استكمال التعاون العسكري مع الدول في العالم ومنها السعودية، معللا ذلك بوجود ارتفاع في نسب البطالة وتردي عمل بعض القطاعات الاستراتيجية.

وأكد سانشيز أن موقف حكومته نابع من ضرورة الحفاظ على علاقات جيدة مع السعودية التي تعد الشريك التجاري الأساسي لإسبانيا.


كندا: «من الصعب إلغاء الصفقة العسكرية مع المملكة»

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إنه سيكون من الصعب للغاية إلغاء صفقة السلاح التي أبرمتها بلاده مع السعودية، والتي تصل قيمتها إلى 13 مليار دولار، وذلك بعد تعرضه لضغوط لوقف الصفقة.

وأوضح ترودو في تصريحات له، أمس، «إن الاتفاق المبرم عام 2014 بشأن توريد مركبات مدرعة خفيفة بين الحكومة الكندية المحافظة السابقة ووحدة كندية لشركة جنرال داينامكس الأميركية لصناعة السلاح ينص على ضرورة أن يدفع دافعو الضرائب مبلغا ضخما من المال من أجل إلغائه، وهو ما يجعل من الصعب إلغاؤه».


فرنسا: علاقاتنا استراتيجية ولن نتعجل في تحديدها

شدد مصدر من مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، أمس، على أن فرنسا لن تتخذ أي قرار متعجل بشأن مستقبل علاقتها الاستراتيجية مع السعودية إلى أن تتضح الحقائق حول مقتل خاشقجي.

وأضاف المصدر «إذا كانت قرارات ستتخذ في المستقبل فإنها ستتخذ استنادا إلى حقائق تكون قد اتضحت ومسؤوليات تحددت بشكل واضح».