شهدت منطقة الباحة خلال الشهر المنصرم عددًا من الحوادث المرورية المميتة، راح ضحيتها عدد من شباب الباحة بين وفيات وإصابات، ورجح أهالي المنطقة أسباب تلك الحوادث إلى كثرة المنعطفات، وسوء تصريف الأمطار، والسرعة الزائدة، إضافة إلى عدم تكثيف التواجد المروري على الطرق الطرفية ورقابتها بشكل مستمر.

 


202 بلاغ

أوضح متحدث الهلال الأحمر بالباحة عماد الزهراني، أن إدارته تلقت 202 بلاغ لحوادث مرورية، نتج عنها إصابة 134شخصا، فيما كانت حصيلة الوفيات 6 أشخاص.


3 عناصر


حول تنفيذ المشاريع في الطرق الطرفية وازدواجها؟ بين المالكي، أن هناك مرحلتين بدأتا بالفعل في ازدواج طريق المخواة المجاردة بطول (15) كم وسيتوالى طرح بقية مشروع الازدواج في الميزانيات القادمة للوزارة، أما طريق العقيق ـ كراـ وراخ فهذا الطريق يتبع للصيانة، وهناك خطط ممرحلة في تحسينه، مضيفا أن «هناك 3 عناصر هي ما تتحكم في السلامة المرورية هي: المركبة والسائق، والطريق»، وأردف بأن «السرعة الزائدة وعدم التقيد بالإشارات التحذيرية هي أهم أسباب الحوادث، وتزداد الخطورة في مواسم الأمطار والسيول، ويلزم تضافر الجهود وهذا ما نسعى إليه من جميع الجهات».


المنعطفات الخطيرة


قال المواطن صالح الغامدي إن «إدارة طرق الباحة قدمت جهودا ملموسة في تنفيذ العديد من المشاريع التي كان لها الأثر الإيجابي في فك الاختناقات المرورية»، مشيرا إلى أن هناك بعض المنعطفات الخطيرة وتصريف الأمطار والتي تحتاج إلى تعديل وعلى سبيل المثال نزول قرية المزرع والذي لا يخلو من الحوادث خاصةً مع هطول الأمطار، فيما ناشد سعد العويد المرور باستمرار التواجد على الطرق حتى يتم ضبط المتهورين، مطالبا بإضافة الرصد الآلي (ساهر) بشكل فعال وواضح للعيان، مشيرا إلى أن طريق الباحة العقيق القديم يفتقد التواجد المروري لذلك تجد طلاب الجامعة يسلكونه مما سبب الكثير من الحوادث، مطالبا بالتواجد الأمني خاصة في النهار.

 


منظومة متكاملة


أكد مدير مرور الباحة العقيد حسين مبارك، أن إدارته تعمل في ظل منظومة متكاملة سواء على مستوى مدينة الباحة أو المحافظات التابعة، مشيرا إلى أن ما يميز مرور المنطقة الإشادة الدائمة التي تردنا من الجميع، وما يمارس كعمل يومي والتواجد الملموس والمشاهد من كافة الشرائح على مدار الساعة، وخاصة في الأماكن التي تستوجب تواجدنا كرجال مرور داخل المدن وعلى الطرق العامة الخارجية التي تشهد كثافة حركة مرورية. وأبان مبارك أن الهدف من ذلك التواجد تسهيل الحركة المرورية، وأيضا المحافظة على السلامة المرورية للمستفيدين من تلك الطرق، لا سيما أن أغلب الطرق قد تم تغطيتها بأجهزة الرصد الآلي والتي قلصت من مخالفات السرعة على الطرق، مما أدى إلى الحد والتقليص من الحوادث المرورية. وقال «في ظل التوجيهات من مدير الإدارة العامة للمرور ومتابعته المستمرة نسعى إلى التواصل الدائم مع الجهات ذات العلاقة للوقوف وفق لجان دائمة ومعالجة جميع الملاحظات إن وجدت، وهناك انسجام متبادل في هذا الخصوص».  وأرجع كثرة الحوادث في الباحة للسرعات الزائدة والتجاوزات الخاطئة وأيضا الانشغال عن القيادة كاستخدام الهاتف النقال. وحث مستخدمي الطرق بالتقيد بأنظمة المرور أثناء قيادتهم للمركبات والتفقد الدوري لصيانة تلك المركبات وخاصة الإطارات ومدى صلاحيتها وعدم تمكين غير المؤهلين للقيادة.

 


أحدث المواصفات العالمية


نفى مدير عام النقل بالباحة مسفر المالكي أن تكون المنعطفات سببا للحوادث المرورية على طرق العقيق ـ كرا ـ وراخ، وطريق المخواة ـ المجاردة، مبينا أن السرعة الزائدة وعدم الالتزام باللوحات الإرشادية والتحذيرية التي هي في الأساس وضعت وصممت لسلامة مرتادي الطريق سبب في ذلك. وحول تصاميم الطرق في الباحة وأن بها بعض العيوب، قال إن «طرق وزارة النقل يتم تصميمها وتنفيذها وفق أحدث المواصفات العالمية المعمول بها، وأي حديث عن عيوب في التصميم يجافي الحقيقة».

وأضاف المالكي «هناك إدارات ووكالات وأقسام للدراسات والتصميم بها أمهر المهندسين والمصممين وهي الجهة المناط بها لإعداد المخططات والوقوف على الطبيعة ورغم ذلك ونظرا لطبيعة المنطقة الجبلية الوعرة للباحة، فنحن نعمل على حصر جميع المنعطفات التي تمثل خطورة لتعديلها بشكل آمن بما يحقق السلامة المرورية المنشودة».

 


أسباب كثرة الحوادث في طرق الباحة


السرعة الزائدة

التجاوزات الخاطئة

الانشغال عن القيادة كاستخدام الهاتف النقال


134 شخصا مصابا


6 وفيات