إن المتأمل في المرحلة التي تعيشها بلادنا، رغم الظروف المحيطة، ليعلم يقينا مدى حنكة قيادة هذه الدولة، ومدى قدرتها على تحقيق الأمن والرخاء مجتمعين، في الوقت الذي عزّ اجتماعهما في غالب أرجاء المعمورة.

إن الحديث عن مليكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، هو بمثابة التفتيش عن مفردات لا تقابل بمضمونها إلا شخصيات تصنع التاريخ، ولا تنتظر وصول الزمن، بل تنطلق نحوه بعزيمة ونظرة ثاقبة، وليس هذا مما يحتاج إلى ضرب الأمثلة والاستناد إلى أدلة، فإن قيام العيان لا يحتاج إلى برهان، ولا يفوتنا في هذه الفرصة أن نبارك لصاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز، ما حظي به من ثقة ولاة الأمر، وما حظيت به نجران وساكنوها من تمديد فترة تكليفه أميرا للمنطقة، ليستمر العطاء والنماء.

وتستقبل شرورة الآن نائب أمير منطقة نجران، الأمير الإنسان وصاحب العطاء الكبير، الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزير، زائرا كريما يتطلع الجميع لوفوده، وهو الذي دأب على الإحاطة بكل تفاصيل المنطقة وتلمس احتياجاتها، وقد رأى القاصي والداني مدى اهتمامه وحضوره اللافت، ويبدو أثر المرحلة جليا على صفحة رمال الربع الخالي هنا في شرورة، فها هي تستعد لاستقبال 6 مشاريع بلدية جديدة، بين مشاريع للطرق، ومشاريع أنسنة المدن، وتطوير المرافق البلدية، إذ يضع سموه حجر الأساس لمشاريع بلدية حديثة، وقبل ذلك تشهد افتتاح مشروعين من سموه، أولهما: المرحلة الثالثة من خطة تطوير متنزه الملك عبدالعزيز. والآخر: إنارة متنزه الملك عبدالعزيز، وبعض أحياء شرورة، ولا شك أن هذا العطاء يليق بشعب الوفاء الذي أثبتت الأيام التفافه حول القيادة في جميع الظروف، ليضع على أرض الواقع مثالا حيا للشعب الأبي الذي شكل جدارا منيعا يستحيل اختراقه.


رئيس بلدية شرورة

المهندس مانع صالح المحامض