كشف مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خالد الفريدة، عن أن إجمالي المواقع الأثرية في الأحساء بلغ 75 مجموعة أثرية، و90 موقعا أثريا في صحراء الربع الخالي معظمها تابعة للأحساء، والعديد من المواقع الأثرية في منطقتي يبرين وشاطئ العقير التاريخي، معلنا موعد زيارة مفتشي اليونيسكو للأحساء في غرة يناير المقبل، للوقوف ميدانيا على الـ12 موقعا المسجلة في التراث الإنساني العالمي، للتأكد من جدية التسجيل، والانتقال بها من المحلية إلى العالمية، ورصد التوجيهات، والالتزام بتنفيذها للحفاظ على التسجيل.


حماية للمواقع المسجلة


شدد الفريدة، في محاضرة بعنوان: «واحة الأحساء.. مشهد ثقافي متطور»، بمنتدى أحمدية آل الشيخ مبارك في الأحساء، أدارها الدكتور نايف آل الشيخ مبارك، على قرب صدور قرار رسمي، يمنع تحويل المواقع في الواحة من زراعية إلى سكنية للحفاظ على تسجيل اليونيسكو، وعدم التعدي على مناطق الحماية للمواقع المسجلة، لافتا إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فرغت أخيرا من دراسة لتطوير وسط مدينة العيون التاريخية، وعقد شراكة مع المجتمع المحلي للاستفادة من الدراسة في تطوير مواقعهم بما يتلاءم مع توجهات الدراسة مع تقديم الدعم المادي للاهتمام بهذه المنطقة وتطويرها، مبينا أن منطقة وسط العيون، متميزة على مستوى الشرق الأوسط، وتأخذ الشكل الدائري في تصميمها.


تأهيل وترميم


أضاف أن الأحساء هي موقع أصيل، ويرجع إلى أكثر من 6 آلاف قبل الميلاد، وهو متجدد حتى الوقت الحاضر، وكأن الزائرين للأحساء حاليا، يتجولون في متحف (عدد كبير من القصور الأثرية، والمساجد التاريخية، والمدارس الشرعية، والمواقع الطبيعية)، مبينا أن إجمالي المساحة المسجلة في اليونيسكو تقدر بـ60× 40 كيلومترا مربعا، وهذه المساحة تتطلب جهدا، وبلغ إجمالي صفحات ملف التسجيل 400 صفحة، موضحا أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني نزعت أخيرا ملكية عين قناص (تل أثري يعود إلى العصر الحجري الحديث، وتعرف قديما بالمنسية، مساحتها 16 ألف متر مربع)، فيما يجري حاليا أعمال دراسة وتأهيل وترميم المواقع التاريخية في الأحساء، ومن بينها قصر صاهود. لافتا إلى أن منطقة الحماية في تسجيل قصر صاهود، تشتمل على عدد كبير من البيوت المجاورة، وهي بحاجة إلى تطوير والحفاظ، كاشفا إمكانية طرح قصر خزام في الهفوف، الذي يخضع حاليا لعملية الترميم، للاستثمار لتميز موقعه.


أكبر بحيرة تاريخية


كشف الفريدة عن تحويل أحد شوارع سوق القيصرية التاريخي في المنطقة التاريخية لوسط الهفوف إلى مسار للمشاة فقط، بجانب تنفيذ منطقة خدمات للقيصرية، ملمحا إلى أن بحيرة الأصفر، هي أكبر بحيرة تاريخية وطبيعية في الجزيرة العربية، مشددا على ضرورة الحفاظ عليها، والحد من الصرف الصحي الجائر عليها، إذ تسبب ذلك في ارتفاع نسبة الرصاص والكربون فيها، الأمر الذي يهدد الكائنات الحية فيها.

وأكد إمكانية تسجيل مواقع أخرى بمفردها في الأحساء في قائمة التراث الإنساني العالمي في اليونيسكو، ومن أبرزها شاطئ العقير، مبينا أن تنفيذ توجيهات اليونيسكو على الموقع المسجل إلزامية لتفادي الإنذار، أو نقل التسجيل إلى موقع مهدد بالخطر، أو سحب التسجيل، الذي يعتبر كارثة دولية، تشير إلى عدم الاكتراث بالإرث الثقافي، وعدم الاهتمام بالثقافة، واصفا إزالة المباني التاريخية بالخسارة الكبرى، لاسيما وأنها مصدر إيراد وتسهم في زيادة في الاقتصاد، لافتا إلى أن حرفيي الأحساء في المهرجانات والمحافل التراثية والتاريخية في المملكة يمثلون 70 % من إجمالي الحرفيين في هذه المهرجانات.

 


3 تصنيفات لمكونات المواقع المسجلة في ملف اليونيسكو


01 مكونات طبيعية

(الواحة الشرقية، والواحة الشمالية، وواحة السيفة، وبحيرة الأصفر، وجبل القارة)


02 مكونات أثرية

(عين قناص، موقع جواثى)


03 مكونات تراثية

(قصر إبراهيم، قصر صاهود، قصر خزام، سوق القيصرية، وسط العيون


 


مبادرات للحفاظ على الأحساء كمشهد في اليونيسكو


01 تنسيق المشاهد الطبيعية في الواحة.

02 العمل على تطوير وسط الهفوف التاريخي بعدد من المشاريع.

03 مشروع الربط بين قصر إبراهيم الأثري ووسط حي الكوت.

04 مشروع الربط بين سوق القيصرية ووسط حي الكوت.

05 مشروع الربط بين سوق القيصرية والمدرسة الأميرية.

06 وتطوير المنطقة المقابلة لسوق القيصرية.

07 تطوير شارع الحداديد.

08 تطوير المربع المجاور للمدرسة الأميرية وميدان البيعة.

09 تطوير المسار الثقافي بوسط حي الكوت «سكة أبو بكر».

10 تأهيل العيون التاريخية وبحيرات التبخر.

11 تغطية أجزاء من المصارف الزراعية.

12 نظافة الواحة الزراعية، وسفلتة وصيانة الطرق الزراعية.

13 التوسع في النطاق الزراعي للواحة، باستغلال المواقع المتاحة.