أطلع مصدر من مدينة الحديدة «الوطن»، على نية الانقلابيين الحوثيين البحث عن هدنة سريعة لوقف الزحف السريع للقوات الشرعية المدعومة من التحالف لاستعادة المدينة ومينائها، محذرا من أن الهدنة ما هي إلا مراوغة للبحث عن مخارج وإعادة التمركز بين المدنيين للعبث باليمن مجددا.

 


قائمة المواقع المستهدفة بالمدينة


المستشفيات والمراكز الطبية


مدارس البنين والبنات


الأحياء السكنية


كلية الهندسة


الأسواق






أكد مصدر مطلع من مدينة الحديدة، أن الانقلابيين الحوثيين أصبحوا يبحثون حاليا عن هدنة سريعة، بعد التقدمات المتوالية والانتصارات الكبيرة التي تسطرها قوات الشرعية بدعم من قوات التحالف العربي، في عدد من الجبهات منها الحديدة والضالع والبيضاء خلال أقل من أسبوع. وأبان المصدر في تصريح لـ»الوطن» أن بحث الحوثيين عن هدنة، ليس بجديد، وهو المخرج الذي يمارسونه بشكل دائم منذ فترة طويلة، مضيفا «هم يجيدون المراوغة ويبحثون عن مخارج عندما يجدون أنفسهم محاصرين، خاصة في هذه المرة بعد التقدم الكبير في وقت واحد بكل الجبهات». وحذر المصدر من أن الخطوة الحوثية تهدف لتعزيز قواتهم واستعادة تمركزهم والعبث من جديد باليمن، خاصة بعد فقد العديد من القيادات والعناصر المقاتلة عبر القتال أو الاستسلام أو الانسحاب، فضلا عن هروب قيادات أخرى من الجبهات اعتراضا على عدم تسلم مرتباتهم.


أساليب خبيثة


أشار المصدر إلى أن الحوثيين مارسوا في محافظة عمران والضالع وأماكن أخرى من مواقع تمركزهم، أسلوبا خبيثا يبحثون من خلاله عن لفت أنظار المجتمع الدولي وتسليط الإعلام عليهم بشراكة المنظمات التي تدعمهم، وذلك عبر استهداف المدنيين والأطفال والمناسبات الكبيرة كالأعراس وغيرها من أجل تجيير ذلك العمل الخبيث للتحالف العربي، مؤكدا أن الأيام القليلة ستشهد استهداف المدنيين في الحديدة والضالع والنبح عبر قنواتهم الموالية لهم لاتهام التحالف بها، مؤكدا أن الميليشيات سبق أن صورت مقاطع لأطفال وأسر تم استهدافهم من قبل الحوثيين.


قنص الأطفال بالحديدة


أكد وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، خلال حديثه لـ»الوطن»، أن الحوثيين اعتلوا منذ وقت مبكر المباني المرتفعة المطلة على مدينة الحديدة، ومنها شارع زايد وشارع جمال وعمارة الجباحي، وقاموا بإطلاق الرصاص العشوائي على المنازل المطلة عليها والشوارع وبشكل متعمد لاستهداف المدنيين. كما قاموا باقتحام مستشفى 22 مايو ووضع القناصين بأعلى المستشفى لاستهداف المواقع التي تتم السيطرة عليها من قبل قوات الشرعية في شارع الخمسين وكلية الهندسة ومدينة الصالح، فضلا عن الاحتماء بطاقم المستشفى والمرضى والمصابين كدروع بشرية. وأبان أن المباني التي اعتلوها أيضا شملت جامعة الحديدة وسكن الأطباء بمستشفى الثورة ومستشفى الدرن، وقاموا بالقتل العشوائي وقنص الأطفال، متوعدا بالكشف عن أسماء الضحايا فور اكتمال القائمة.


اقتحام المدارس


أضاف القديمي «أن الميليشيات قامت، أمس، بادخال سيارة تحمل مدفع «بي 10» إلى مدرسة مسيبح وتم استخدامها بشكل عشوائي باتجاهات مختلفة مما خلق الرعب داخل نفوس الطالبات وجعلهم يغادرون المدرسة بشكل سريع ومخيف، ولذا نجدهم يقومون بوضع معدات في أماكن مدنية ذات كثافة سكانية، وهذا أمر مخالف لكل الأعراف والقوانين الحربية». وأشار القديمي إلى أن خطوة تعمد استهداف الطالبات تهدف لاستعطاف المنظمات الدولية بهدف وقف الزحف لتحرير الحديدة ومينائها والسيطرة عليها، متهما المنظمات الدولية بأنها تعمل لصالح الحوثيين وتتستر على الحقائق وترفض الخروج للمناطق المحررة والقيام بواجبها.

وأضاف «كافة المناطق التي تشهد مجاعة هي المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، بينما تدعي الأمم المتحدة أنها تقوم بإيصال المساعدات الإنسانية إلى محافظة الحديدة ومينائها الذي تسيطر الميليشيات على 70 % من المواد الغذائية والدوائية الداخلة عبره».


مواقع يخطط الحوثيون لاستهدافها في الحديدة


01 المستشفيات والمراكز الطبية


02 مدارس البنين والبنات


03 كلية الهندسة


04 الأحياء السكنية


05 الأسواق