واصلت قوات الجيش اليمني بمساندة تحالف دعم الشرعية في اليمن، عملياتها العسكرية الواسعة لتحرير وتطهير مدينة الحديدة من سيطرة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، فيما اتهمت منظمة العفو الدولية، الحوثيين بـالعسكرة المتعمدة لمستشفى» في الحديدة ودعت إلى حماية المدنيين. وقالت المنظمة الحقوقية إن ميليشيات الحوثي قامت بنشر عناصرها على سطح مستشفى في منطقة 22 مايو بمدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، وهو المستشفى الوحيد العامل بالمدينة، مؤكدة أن هذه الخطوة تنذر «بعواقب مدمرة» لموظفي المستشفى والمرضى وتضعهم في خطر مباشر.

وقالت مصادر إن «الميليشيات الانقلابية نصبت أسلحة ثقيلة داخل المستشفى، وذلك وسط منطقة تعجّ بالمدنيين. وقامت باحتجاز الطواقم الطبية لاستخدامهم دروعاً بشرية، بما يعد انتهاكا للقانون الدولي».

 

رفض الحل السياسي

 فيما عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن غريفيث، في وقت سابق عن أمله في استئناف المشاورات بحلول نوفمبر الجاري، إلا أن رد الميليشيات سرعان ما جاء على لسان زعيمهم عبدالملك الحوثي بأن «المسار العسكري» هو الحل، في محاولة أخرى لوأد المفاوضات حتى قبل تحديد موعدها.

وقالت تقارير إن تصريحات الحوثي جاءت بأمر جديد من طهران، سيما وأنها تأتي في وقت تشهد الميليشيات تقهقرا ميدانيا وفرار أعداد كبيرة من المتمردين من على الجبهات وانتفاضة غضب بصنعاء وغيرها من المناطق.



جبهة الحديدة

كانت قوات العمالقة التابعة للجيش اليمني قد تمكنت من السيطرة نارياً على مداخل الحديدة، بعد إمساكها بمطاحن البحر الأحمر وشارع صنعاء ودوار «يمن موبايل»،  كما  لقي القياديان في ميليشيات الحوثي محمد عبدالله السقال، ووليد حسن الوظاف مصرعيهما بجبهات الساحل الغربي، كذلك تم أسر القيادي أبو حسين الحاكم أركان «حرب اللواء 25 ميكا» التابع للميليشيات .