من السعودية على امتداد مناطقها ومدنها، شرقا نحو الكويت، وشمالا نحو الكويت وفلسطين، امتدت آثار الأمطار الغزيرة التي هطلت غزيرة ومتوسطة فغمرت الشوارع، وأغرقت بعض المدن، وخلّفت عددا من الضحايا، وأطاحت بعدد من الوزراء.

ففي الأردن، ارتفعت حصيلة ضحايا السيول والأمطار الغزيرة -ابتداء من الجمعة- إلى 12 شخصا، بينهم أحد غطاسي كوادر الدفاع المدني، و5 أشخاص لقوا حتفهم في مأدبا «32 كلم جنوب عمان»، وطفلة في معان «212 كلم»، و3 في ضبعا جنوب عمان، فيما ما زال البحث مستمرا عن مفقودين، بينهم طفلة بمنطقة الهيدان في مأدبا.

واستخدم الجيش -أمس- طائرات عمودية للمساعدة في أعمال البحث في منطقة الوالة في مأدبا، وناقلات جنود إلى منطقة الجفر في معان «لإنقاذ مواطنين حاصرتهم السيول»، كما سحبت عشرات المركبات المدنية التي كانت عالقة في منطقة ضبعة «جنوب عمان»، وتسببت في إغلاق الطريق العام لعدة ساعات.


 


 


الأردن


أكد وزير المياه والري الأردني رائد أبو السعود، أن «سدود الأردن الرئيسية الـ14 خزنت خلال الـ48 ساعة الماضية حوالى 26% من طاقتها التخزينية الكاملة، والبالغة 336 مليون متر مكعب». وأجلت السلطات 3762 سائحا من مختلف الجنسيات، كانوا يزورون مدينة البتراء الأثرية جنوب الأردن.

وكان 21 شخصا لقوا حتفهم قبل أسبوعين، غالبيتهم تلاميذ مدرسة كانوا في حافلة جرفتها سيول تسببت فيها أمطار غزيرة في منطقة البحر الميت، وبعد أسبوع من الحادث قدم وزير التربية والتعليم الأردني عزمي محافظة، ووزيرة السياحة والآثار لينا عناب، استقالتيهما.


الكويت


في الكويت، استنفرت الحكومة بكل أجهزتها المعنية مع توقعات بهطول أمطار غزيرة ورعدية على مختلف المناطق، فيما أبدت البحرين وعمان جاهزيتهما لمساعدة الكويت في التعامل مع تداعيات التقلبات الجوية التي تتعرض لها البلاد.

ونجحت فرق الطوارئ الكويتية، في السيطرة على تجمعات مياه الأمطار، في بعض المناطق. وشهدت البلاد، هطولا للأمطار على مناطق متفرقة بمعدلات كبيرة، تمكنت فرق الطوارئ والعمليات من السيطرة عليها وتصريفها خلال آلياتها، دون حدوث أضرار أو تسجيل إصابات. وكادت كارثة تجمعات الأمطار أن تتكرر ثانية في منطقة جليب الشيوخ، إلا أن التنسيق المسبق بين البلدية والأشغال والداخلية والإطفاء وطوارئ الكهرباء سيطر على الموقف، وتم تنظيف المنطقة من المخلفات التي تجمعت وأغلقت المناهيل وتصريف المياه في الشبكة، كما قامت الداخلية بتحريك السيارات داخل الشوارع، للسماح لمعدات البلدية والأشغال بالدخول إلى المنطقة، وقامت وزارة الأشغال قامت بفتح المناهل، وتمت السيطرة على الموقف، بمساعدة فريق الإنقاذ التطوعي. فيما أعلنت الإدارة العامة للإطفاء، عن 25 حالة إنقاذ، تعاملت معها فرق الإطفاء خلال هطول أمطار، إضافة إلى التعامل مع 37 بلاغا لبعض الحوادث المتفرقة، منها انحشار بعض الأشخاص في السيارات والمنازل، أو بعض الأشجار التي أغلقت بعض الطرق، لكن جميعها كانت حوادث بسيطة، وتم التعامل معها واستيعابها.


فلسطين


وامتد هطول الأمطار إلى فلسطين، حيث أغرقت الأمطار شوارع غزة، وأعاقت حركة الطلاب الذين اضطروا إلى الخوض في المياه التي تجمعت في أماكن عدة للوصول إلى مدارسهم وبيوتهم.