كشفت المعارضة الإيرانية وجود خلايا تابعة لقوة القدس الإرهابية، ووزارة المخابرات في نظام الملالي، تمارس الإرهاب في النرويج والدنمارك، وأن تلك الخلايا ترتكب جرائم تحت غطاء الدبلوماسية بدول مختلفة في العالم.


 أساليب الخداع الإيرانية


زرع عناصر استخباراتية

تحت غطاء حق اللجوء

تحويل السفارات الإيرانية في الخارج إلى بؤر للتآمر

تأسيس شركات وهمية للتجسس وتنفيذ عمليات إرهابية

استغلال التسهيلات الدبلوماسية في أمور متعلقة بالتجسس

 




 


قالت المعارضة الإيرانية، إن قوة القدس الإرهابية، ووزارة المخابرات سيئة الصيت يمارسون جرائم تحت غطاء الدبلوماسية في دول مختلفة في العالم ويديرون خلايا عميلة للنظام تحت عناوين مختلفة، مشيرة إلى أن داود زاده لولوئي «39 عاما» الذي اعتقل بناء على طلب من الحكومة الدنماركية في مطار يوتوبري بالسويد أثناء عودته من إيران يوم 21 أكتوبرالماضي، تم تجنيده قبل 10 سنوات من قبل وزارة مخابرات النظام الإيراني، وأنه كان عنصرا مطلوبا من قبل القضاء بسبب تورطه في المؤامرة الإرهابية ضد المواطنين العرب في الدنمارك.

وأضافت المعارضة الإيرانية في بيان حمل عنوان «خدع مخابرات الملالي سيئة الصيت وسوابق العميل المعتقل في الدنمارك»، أن ارتباطات داود زاده النشطة مع السفير الإيراني وسفارة النظام في النرويج، تثبت مرة أخرى حقيقة أن سفارات نظام الملالي وممثلياته ودبلوماسييه، يشاركون بشكل نشط في الإرهاب والتجسس، مستغلين التسهيلات الدبلوماسية، لافتة إلى أنه خلال الأشهر الماضية القليلة، إضافة إلى أسد الله أسدي «دبلوماسي النظام في النمسا» المحتجز في بلجيكا، تم طرد دبلوماسيين إرهابيين اثنين للنظام من هولندا ودبلوماسي إرهابي آخر من فرنسا.

وحسب البيان فإن هناك عناصر إيرانية وخلايا نائمة لمخابرات الملالي في النرويج والدنمارك استهدفت العرب، إلى جانب مهامها الإرهابية الأخرى:


غطاء اللجوء

 


1 - تم إرسال داود زاده وهو من مواليد الأهواز ومقيم في أصفهان إلى النرويج عام 2008 تحت غطاء لاجئ ولكي يحصل في النهاية على جنسية نرويجية. الأمر الذي وفّر له تسهيلات كبيرة لتنفيذ المهام الموكلة اليه من قبل وزارة المخابرات، ورغم تمتع زاده بالموقع القانوني للجوء، فقد زار إيران عدة مرات. الأمر الذي يُعد خيانة لجميع اللاجئين حسب اتفاقية جنيف وقوانين النرويج يلغي موقعه للجوء بالكامل.

2 - ارتبط داود زاده بنشاط مع سفارة نظام الملالي في أوسلو وشخص السفير محمد حسن حبيب الله زاده، ونشرت وسائل الإعلام النرويجية يوم 9 نوفمبر الجاري صورة له في مراسيم لسفارة النظام بمناسبة عيد نوروز 1397 «مارس 2018»، بينما كان هذا العميل في الصف الأمامي بجانب برساندبرج الوزير النرويجي لصيد الأسماك وامرأة عميلة إيرانية تدعى بهاره حيدري  وسفير النظام الإيراني هناك.

وفي هذا السياق حاول نظام الملالي جاهدا وعبر هذه المرأة، إيقاع الوزير النرويجي في الفخ، والذي زار سفارة النظام عدة مرات دون علم الحكومة النرويجية بالأمر وكذلك زار إيران، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى إقصائه من الحكومة والحزب الموالي له، وهو ما يعني نصب الفخ من قبل وزارة مخابرات الملالي عبر النساء المجندات، أمر مكشوف للنظام في النرويج والدول الأخرى.


محاولة خداع المعارضين

3 - جرى تكليف داود زاده في العام الماضي بالتقرب من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في النرويج بغرض التطبيع وكسب التعاطف، كما راجع أنصار مجاهدي خلق في مدينة أسلو الذين شاركوا في المظاهرات العديدة من أجل الكشف عن نشاطات النظام الإيراني، وطلب منهم أن يربطوه بالمنظمة. وأخيرا التقى به أحد عناصر المنظمة في أوسلو في مقهى وألقى عليه بعض الأسئلة. وعقب ذلك وبسبب التناقضات الواضحة في كلامه والسوابق المعروفة عن داود زاده، تبين أنه ليس معارضا للنظام، ومن المرجح أنه مكلف بتنفيذ مهمة ومن أجله، أسس عدة شركات وهمية.

4 - وفي وقت لاحق، زادت التحقيقات من احتمال كونه عميلا للنظام، وتم إخبار السلطات المعنية في النرويج بالأمر بالتفاصيل في فبراير2018، للحؤول دون تنفيذ مؤامرات تجسسية وإرهابية لاحقة. ولكن العميل زاده اتصل في الأشهر التالية، وتحت أغطية مضللة على سبيل المثال لديه معلومات مهمة يريد أن ينقلها لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، ببعض أنصار المنظمة لكنه لاقى عدم الاكتراث بها.


تأسيس جمعيات وهمية

5 - تضمنت مهام داود زاده في أوسلو، تأسيس شركات تجارية وجمعيات وهمية للتجسس والتمهيد لأعمال إرهابية ولغرض الالتفاف على العقوبات، حيث قام بتأسيس جمعية باسم جمعية الصداقة النرويجية – الإيرانية مع شخصين آخرين باسم مرجان غريب وهو من أقاربه، وبرويز خدابنده شهركي.  ولنقل بعض الأجهزة والسلع المحظورة إلى إيران عبر داود زاده، قامت مخابرات الملالي بتأسيس شركات وهمية في مدينة «بم» الإيرانية باعتبارها مدينة منكوبة بالزلزال وهي بحاجة إلى الإعمار والمساعدات الخاصة. ولهذا الغرض كان داود زاده يلتقي مدير بنك «اقتصاد نوين» في طهران وينسق معه، بهدف الالتفاف على العقوبات، كما أنه وبالتنسيق مع سفارة النظام في أوسلو قدّم تسهيلات لسفر فريق كرة القدم لمدينة بم الإيرانية إلى النرويج وكان يتعاون من قريب مع مترجم سفارة النظام باسم «امامي» في هذا المجال.

6 - أخذت وزارة المخابرات التي تفاجأت من الكشف عن هوية العميل محمد داود زاده في الدنمارك واعتقاله، تعهدا من شقيقه في أصفهان «محمد رضا داود زاده» بأن يلزم هو وأعضاء آخرون في العائلة الصمت بشأن اعتقاله وأن يخبروا فورًا وسيط الوزارة بشأن أي سؤال أو مراجعة بهذا الصدد.


الهروب إلى الأمام

7 - في محاولة للهروب إلى الأمام والتضليل، كتبت صحيفة «إيران» الحكومية المحسوبة على زمرة روحاني يوم 3 نوفمبر، مقالا تحت عنوان «ضرورة متابعة حازمة في قضية الدنمارك» جاء فيه: «إذا كان هناك ارتباط بين الشخص المعتقل ومواطنين إيرانيين... وهو بالتأكيد كان خارج إطلاع المسؤولين في البلاد، فيجب عندئذ اتخاذ خطوة جادة وحازمة لقطع جذور هكذا أعمال عفوية. إن التجربة الماضية في قضية مسلسل أعمال القتل أثبتت أنه في حالات تقوم عناصر عفوية بأعمال تضر الحكومة والمسؤولين... في كل الحالات أعلاه، يجب أن نجد بصمات جهاز الاستخبارات الإسرائيلية بالتعاون مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في هكذا أعمال مناهضة للوطن».

في حين رد جواد ظريف وزير خارجية الملالي في جلسة لمجلس شورى النظام عقدت يوم 5 نوفمبر، على سؤال طرحه نائب بخصوص الملحقات السرية في الاتفاق النووي قائلا: «نحن لسنا جهازا نعمل عفويا... هل نستطيع أن نمارس عملا في هذا البلد دون أن نرفع تقريرا عنه؟».

من جهة أخرى، كتبت صحيفة «يولند بستن» الدنماركية وحسب وثائق حاصلة عليها من سفارة النظام الإيراني في الدنمارك: «تم العثور في السفارة الإيرانية على كراسة، تم فيها تحديد عدد من الإيرانيين في المنفى عناصر إرهابية... ويعتبر رئيسان سابقان لجهاز الاستخبارات الدنماركي هذه الكراسة، نوعا من قائمة الإرهاب». وطالب السياسيون الدنماركيون بإجراء تحقيقات بشأن «قوائم الموت» للنظام الإيراني.

8 - يتم تحديد نشاطات وزارة المخابرات الإيرانية سيئة الصيت في النرويج وإدارتها وتنسيقها من قبل محمد حسن حبيب الله زاده سفير الملالي في النرويج. وحسب جدول الأعمال المكلف بها، فإن وزارة المخابرات تعطي أهمية خاصة للنرويج بسبب ما يسمى بـ «الحضور الرسمي للمنافقين والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» في هذا البلد وأن الدائرة العامة لمكافحة التجسس في وزارة المخابرات، تتابع القضايا المتعلقة بالأمر.


معاقبة مخابرات النظام

وفقا لبيان المعارضة الإيرانية فإنه نظرا إلى المؤامرات الإرهابية لوزارة مخابرات نظام الملالي في ألبانيا وبلجيكا وفرنسا وأمريكا والدنمارك، ونظرا إلى اعتقال وطرد الدبلوماسيين الإرهابيين للنظام، فإن المقاومة الإيرانية تؤكد مرة أخرى ضرورة وعجالة الأمر في تسمية وزارة مخابرات الملالي في القوائم الإرهابية الصادرة عن أمريكا وأوربا ومحاكمة ومعاقبة وطرد موظفي وعملاء نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران.


 أساليب الخداع الإيرانية

 


01 استخدام حق اللجوء في زرع عناصر استخباراتية


02 تحويل السفارات الإيرانية في الخارج إلى بؤر استخباراتية


03 استغلال التسهيلات الدبلوماسية في أمور متعلقة بالإرهاب والتجسس


04 تأسيس شركات تجارية وجمعيات وهمية للتجسس والتمهيد لأعمال إرهابية

05 التقرب من عناصر المعارضة في الخارج لمعرفة تحركاتهم


06  استخدام حجج الأعمار لنقل الأجهزة والسلع المحظورة إلى إيران