أكدت الأطراف الليبية المشاركة في مؤتمر باليرمو احترامها لنتائج الانتخابات، ومعاقبة من يحاول عرقلة العملية الانتخابية.

وشددت الأطراف الليبية المشاركة في مؤتمر باليرمو، في البيان الختامي للمؤتمر على ضرورة تحمل المؤسسات الشرعية مسؤولياتها، من أجل إجراء انتخابات نزيهة وعادلة بأسرع وقت ممكن، مع ضمان توافر جميع الشروط الفنية والتشريعية والسياسية والأمنية، والدعم من المجتمع الدولي، مؤكدة ضرورة اعتماد دستور من أجل تحقيق السيادة.

ولفت البيان الذي تناقلته مصادر إعلامية إلى أن اتفاق الصخيرات المسار الحيوي الوحيد للوصول إلى الحل السياسي، مشيرة إلى دعمها الكامل لخطة الأمم المتحدة وجهود المبعوث الخاص غسان سلامة، ودعم الحوار برعاية مصر لبناء مؤسسات عسكرية وأمنية فاعلة، تحت الرقابة المدنية.



تطورات المؤتمر

واجه المؤتمر تطورات ملحوظة، وذلك على إثر انسحاب تركيا من المحادثات التي تجري بوساطة إيطاليا في باليرمو، بعد أن قالت أنه تم استبعادها من اجتماع عقد على هامش المؤتمر. 

وجاء انسحاب تركيا، بعد أن انضم المشير خليفة حفتر، إلى اجتماع على هامش المؤتمر مع رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا فايز السراج وغيره من القادة، بدون حضور تركيا، قبل أن يغادر المؤتمر لاحقا.

ويتهم معسكر حفتر تركيا وقطر بتقديم الدعم العسكري والمالي للميليشيات الليبية المتطرفة، وحضر اللقاء بين حفتر والسراج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، والمبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ووزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان.

وكانت الأمم المتحدة قد أقرت الأسبوع الماضي أنه لن يكون بالإمكان إجراء الانتخابات قبل ربيع 2019.