واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، أعمالها الإجرامية ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها في اليمن، على إثر الهزائم المتتالية للميليشيات على أيدي الجيش الوطني بمساندة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، وقالت مصادر عسكرية، إن 4 مدنيين من أسرة واحدة، قتلوا بقذيفة لميليشيات الحوثي في مديرية حيران بمحافظة حجة شمال غربي البلاد، وأوضح المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابع للجيش أن رجلا وزوجته وبنتيه قتلوا في سقوط مقذوف لطلقته الميليشيات على منزلهم بقرية الظهر في مديرية حيران.

وعلى صعيد ميداني، ذكر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة أن قوات الجيش اليمني استكملت استعادة مثلث عاهم وتأمينه في محافظة حجة، وأكملت سيطرتها على ما تبقى من القرى المجاورة للمثلث، إثر عملية عسكرية لقوات الجيش مسنودة بتحالف دعم الشرعية في اليمن.

وتكمن أهمية المثلث كونه يربط بين مديريات حرض وميدي شمالا، وحيران جنوبا، ومديريات حجور ومستبا وبكيل المير شرقا، وهو شريان حيوي يربط محافظات صعدة وعمران بحرض وميدي والحديدة.

 حوثنة الوظائف

 أكدت مصادر أكاديمية أن قيادة الميليشيات الحوثية في جامعة صنعاء أصدرت قرارا بتوقيف وفصل نحو 800 من أعضاء هيئة التدريس والأكاديميين وموظفي الجامعة، معظمهم ينتمون إلى حزب «المؤتمر الشعبي العام»، واستبدلتهم بعناصر موالية لها، متذرعة بالغياب وانقطاعهم عن العمل رغم أن الكثير منهم يزاولون أعمالهم بشكل يومي.

 وحسب المصادر فإن عملية الإقصاء هذه جاءت ضمن مشروع «حوثنة مؤسسات الدولة وهيئاتها» التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية، والذي يقضي بإقصاء أكثر من 30 ألف موظف حكومي أعلنته عنه الحكومة الانقلابية، مؤخرا، وإحلال عناصرها بدلا عنهم بحجج وذرائع مختلفة.

وكانت ميليشيات الحوثي أصدرت قرارات تعيين عدد كبير من الأكاديميين بدرجات مختلفة من الموالين لها غير المؤهلين علميا في جامعة صنعاء في شهر ديسمبر العام الماضي.

يذكر أن ميليشيا الحوثي كانت قد أنهت خدمة 30 أكاديميا من أعضاء هيئة التدريس بجامعة ذمار تمهيداً لاستبدالهم بآخرين من الموالين لها، كما أصدرت قرارا في وقت سابق بحرمان 60 أكاديميا من أعضاء هيئة التدريس بجامعة حجة من العمل.