فيما اتفقت أحزاب وقوى سياسية معارضة لنظام الملالي، في طهران، على التكتل معا لوضع الخطط والترتيبات السياسية،  ودعوة بقية القوى والأحزاب الإيرانية الأخرى للتعاون معا، من أجل إسقاط النظام في طهران، أعلنت الولايات المتحدة أمس، عن فرض عقوبات على شبكة دولية يقوم النظام الإيراني وروسيا من خلالها بتوفير ملايين براميل النفط إلى نظام الأسد، مقابل نقل مئات الملايين من الدولارات إلى الحرس الثوري وميليشيات فيلق القدس، مشيرة إلى أن هذه المبالغ تحول بعدئذ إلى منظمات إرهابية مثل حزب الله .

وأوضح البيان أن العقوبات تستهدف بشكل مباشر استغلال النظام الإيراني، لإخفاء تدفق الإيرادات التي يستخدمها لتمويل النشاط الإرهابي وتقديم الدعم للميليشيات الطائفية المسؤولة عن الانتهاكات ضد السكان المدنيين وزعزعة استقرار المنطقة.

وتشكل العقوبات الدولية جزء من حملة الضغط القصوى التي تفرضها واشنطن لمواجهة النظام الإيراني ونشاطاته الإقليمية المزعزعة للاستقرار وحرمانه من الأموال التي يستخدمها لتمويل وكلائه الإرهابيين.


استفاقة أوروبية

 




كان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد اتفقوا على دراسة إمكانية فرض عقوبات على إيران بسبب هجومين فاشلين في أوروبا ألقيت مسؤوليتهما على الاستخبارات الإيرانية، مع تزايد المطالب باتخاذ موقف متشدد من إيران.

 وجمدت فرنسا أصول إيرانيين يشتبه أنهما ضالعان في خطة لتفجير تجمع قرب باريس، بينما دعت الدنمارك إلى تنسيق أوروبي رداً على محاولة قتل فاشلة على أراضيها.

وتتشاور كوبنهاجن مع شركائها في الاتحاد الأوروبي حول فرض عقوبات اقتصادية على طهران، بعد أن اتهمت الاستخبارات الدنماركية إيران بالتخطيط لقتل ثلاثة معارضين إيرانيين في الدنمارك.

 وجاءت هذه الخطوة بعد أن انتقد 15 من نواب البرلمان الأوروبي «صمت» الاتحاد على مخططي الهجومين، وعلى انتهاك حقوق الإنسان في إيران ودعوا إلى خطوات لمحاسبة طهران.

 وحتى الآن يتعامل الاتحاد الأوروبي بحذر مع إيران، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في وقت سابق من هذا العام وإعادة فرض العقوبات على طهران.


تزايد الغضب



تزامن ذلك مع تزايد حدة الغضب بين الإيرانيين على وقع قضايا الفساد التي تم الكشف عنها مؤخرا، في وقت يعاني فيه الشعب من تزايد نسبة الفقر وتدني مستوى المعيشة.

 وكان القضاء الإيراني قد أصدر قبل أيام حكما بإعدام شخصين أدينا بتهريب العملة والذهب، ووجهت إليهما تهم «نشر الفساد في الأرض»، وقال ناشطون إن تراخي النظام تسبب في انتشار الفساد، وسرقة أموال الشعب الإيراني

وأوقفت السلطات الإيرانية، أمس الأول، عددا من المتظاهرين في جنوب غرب البلاد، إثر انضمام سكان لعمّال مصنع للسكّر في مدينة شوش في محافظة خوزستان، أضربوا عن العمل، احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم وفساد مديريهم.

 وانخفض الريال الإيراني بنحو 70 % مقابل الدولار الأميركي، في أعقاب الجولة الأخيرة من العقوبات الأميركية والتي جرى سريانها في الخامس من نوفمبر الجاري.


مستقبل مظلم



قال مراقبون إن حكام إيران يشعرون بالخطر الشديد من ارتباط الشعب وقوى المعارضة الإيرانية أكثر من خوفهم من القوات الأجنبية، مشيرين إلى أن الشعب الإيراني يتطلع بفارغ الصبر لسقوط نظام الملالي على يد شعب هذا البلد.

 وذكر المراقبون أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى مجريات الأمور بقلق بالغ، ويحاول تقديم يد العون، لكنه يأخذ في الحسبان أن المجازفة في مساعدة إيران، قد تضعف علاقاته بحلفاء تجاريين وسياسيين أهم، خاصة الدول العربية.

 وأضافوا أن المستقبل يبدو مظلماً بالنسبة لإيران، كما يبدو أن خطة الإنقاذ الأوروبية لن تنجح، ما سيهدد العلاقات بين الطرفين، وينهي بدوره اتفاقات كبيرة، رداً من طهران على ما قد تسميه «خيانة أوروبية».


انعكاسات المطالب الاحتجاجية


01 تدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران بسبب الفساد


02  تزايد نسب الفقر والبطالة وتدهور مستوى المعيشة


03   اتجاه نظام الملالي لسياسة القمع وتكريس قبضته الأمنية


04  دعوات المعارضة بتغيير النظام الاستبدادي في إيران


05  زيادة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام