واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، خرقها للتهدئة المقررة بمحافظة الحديدة غرب اليمن، وذلك بقصف سوق شعبي ومنازل سكنية ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلان. وقال سكان محليون إن «القصف المدفعي العشوائي أدى إلى إصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، في حي منظر التابع لمديرية الحوك جنوب الحديدة».

وأفاد السكان أن الميليشيا دأبت على استهداف المنازل والأسواق العامة والمساجد بشكل عشوائي وشبه يومي، الأمر الذي زرع حالة من الخوف والذعر بين أوساط النساء والأطفال الأبرياء، مشيرين إلى أن القصف العشوائي، خلف دمارًا كبيرًا بالمنازل والممتلكات، إضافة إلى تشريد عشرات الأسر من منازلها.


 


 


 تطورات ميدانية


الميليشيات تواصل خرق التهدئة في الحديدة

مطالبة المبعوث الأممي بمعرفة مصير أبناء الحديدة المختطفين


تزايد الشكاوى من تحويل الحوثيين المنازل لثكنات عسكرية


مقتل عشرات الحوثيين في مواجهات صعدة

قوات الشرعية تتأهب لعملية عسكرية جديدة في حجة


 


مطالب الوجهاء

تزامن ذلك مع وصول مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن جريفيث، أمس، إلى مدينة الحديدة، والذي كان قد أعلن، أول من أمس، تأجيل الزيارة بسبب خروقات ميليشيات الحوثي للتهدئة. وطالب وجهاء في الحديدة المبعوث الأممي إلى اليمن بألا تقتصر زيارته على المنطقة الخضراء التي أمنتها له ميليشيات الحوثي، بل يجب أن تشمل المناطق الأخرى في مدينة الحديدة التي دمرتها الميليشيات، كما طالب الوجهاء جريفيث بالسعي لمعرفة مصير من اعتقلتهم واختطفتهم وأخفتهم الميليشيات من أبناء المدينة، مشيرين إلى أن ميليشيات الحوثي حولت المنازل إلى ثكنات عسكرية، ونصبت أسلحتها على أسطح البنايات.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف إن «المنظمة على استعداد للعب دور إشرافي في إدارة ميناء الحديدة اليمني».

وكان جريفيث قد أبلغ مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن طرفي الصراع في اليمن أكدا التزامهما بحضور محادثات السلام، التي يأمل أن تنعقد في السويد قبل نهاية العام.


معارك صعدة


لقي 48 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهم، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني، وغارات لتحالف دعم الشرعية، في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة.

وقال قائد اللواء 102 قوات خاصة العميد ياسر الحارثي، إن «قوات الجيش استدرجت، أول من أمس، مجموعة من عناصر الميليشيا، كانت تحاول التسلل إلى مواقع الجيش في الخطوط الأمامية للمديرية»، موضحا أن قوات الجيش باغتت مجموعة الميليشيات، مما أسفر عن مصرع 28 من عناصرها بمن فيهم قائد الميليشيا المدعو (أبو غلاب الوشلي)، وجرح آخرين، فيما لاذ البقية بالفرار.

كما لقي 20 من عناصر الميليشيا الانقلابية مصرعهم، في غارة جوية نفذتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية، استهدفت أحد كهوف الميليشيا في الجبهة ذاتها.

وفي جبهة كتاف لقي القيادي الميداني في الميليشيا الانقلابية، المدعو ضيف محمد يحيى شريف، مصرعه مع عدد من مرافقيه، جراء استهدافهم بغارة جوية لمقاتلات التحالف في وادي (آل بو جبارة).


عملية عسكرية بحجة


قالت مصادر في محافظة حجة، إن «الجيش اليمني يتأهب لإطلاق عمليات عسكرية جديدة في محافظة حجة، تشمل تطهير بقية مناطق مديرية حرض الحدودية والتقدم باتجاه مديريتي مستبأ وعبس».

 جاء ذلك بعد أيام من تمكن قوات الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة (والتي تقع حجة ضمن نطاقها) بإسناد من التحالف الداعم للشرعية، من تحرير «مثلث عاهم» الإستراتيجي، وهو مفترق طرق رئيس كانت الميليشيات الحوثية تستخدمه لإمداداتها بين حجة وصعدة والحديدة، فضلاً عن الإمدادات التي كانت تصل إليها عبره من مناطق حجة وصنعاء وعمران.