فيما حدد الخبير الجوي تركي الوايلي لـ«الوطن» 5 مظاهر للتقلبات الشتوية في المملكة، لفت إلى أن الأمطار ستتصاعد بالدرجة الأولى في شمال المملكة، موضحا أن المنطقة الشرقية شهدت أمطارا غزيرة، أمس، نتيجة وجود منخفض جوي يتمركز في شمال المملكة، مبينا أن منسوب الأمطار سجل 45 ملم على الدمام.




 

1. انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير

2. اندفاع الموجات السيبيرية الباردة

3. تساقط الثلوج على شمال المملكة

4. سيطرة المنخفضات الشمالية الباردة

5. وفرة كتلة مدارية رطبة


 




 


وجه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، كافة الجهات المعنية بأخذ التدابير اللازمة للتعامل مع الحالة المطرية التي شهدتها معظم محافظات المنطقة، أمس، واتباع جميع وسائل السلامة التي تضمن عدم الضرر بأي مواطن أو مقيم.

من جانب آخر، أغلقت أمانة الشرقية، بالتنسيق والتعاون مع المرور، نفق شارع الأمير نايف مع شارع الملك فهد بالدمام احترازيا، لحين استيعاب مضخات تصريف مياه الأمطار بالنفق لكميات المياه التي هطلت بغزارة أمس. و صرح المتحدث الرسمي بمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم عبدالهادي الشهراني أن مركز القيادة والتوجه بمديرية الدفاع المدني تلقى 622بلاغاً وباشر منها احتجاز 77 حالة.

 تعليق الدراسة

أكدت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة عبر حسابها الرسمي في تويتر أن تعليق الدراسة من اختصاص وزارة التعليم، فيما أكد المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص أن الإدارة العامة للتعليم تتعامل مع حالات تعليق الدراسة نتيجة للظروف المناخية وفقا لما ورد في آلية التعليق التي نصت عليها وزارة التعليم وتم التعميم بها على كافة القطاعات التعليمية والتي تؤكد بأن القرار النهائي لتعليق الدراسة نتيجة الظروف المناخية من مسؤولية لجنة مركزية في وزارة التعليم بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في إمارات المناطق والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة والدفاع المدني.

وسمح أمس لأولياء الأمور استلام الطلاب والطالبات قبل انتهاء الدوام المدرسي لسوء الأحوال الجوية وسط تذمر كثير منهم، وتساءلوا عن سبب عدم التعليق بالرغم من التحذير المتقدم من الأرصاد للحالة الجوية المرتقبة على المنطقة الشرقية.‎ ‎

من ناحية أخرى، بدأت أمس فرقة 4×4 التطوعية أعمالها، حيث انطلق مجموعة من أعضاء الفرقة المكونة من 300 متطوع منذ ساعات الفجر الأولى لتقديم المساعدة للحالات المتعطلة نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة الشرقية.


إنقاذ 18 حالة


أكد نجم الحجي أحد المشرفين أن خلال 12 ساعة عمل للفريق بدأ من بداية أمطار الفجر تمكن الفريق من إنقاذ 18 حالة بينهم 3 باصات نقل طالبات، وباصان لنقل موظفات تعطلا في وسط الطريق، و6 سيارات لسيدات، بالإضافة لإنقاذ عدد من العمال الأجانب.

وأضاف الحجي أن عمليات الإنقاذ مقسمة على الفرق، كل حسب تخصصه، حيث تتخصص مجموعة في عمليات الإنقاذ في المناطق البرية، في حين مجموعة أخرى لعمليات الإنقاذ في الطرقات وداخل المدن، وفرقة لعمليات الإنقاذ داخل البحر وجميع تلك العمليات تكون بالتنسيق مع الدفاع المدني الذي يستعين بمتطوعين المجموعة والتي تعمل منذ 6 سنوات في عمليات الإنقاذ والتطوع.

وأشار الحجي إلى أن المجموعة تستعين بحوالي 86 سيارة مجهزة لعمليات المساعدة والإنقاذ عملت منها أمس 13 سيارة، حيث تقوم سيارات المجموعة بعد إنقاذ المحتاجين للمساعدة بنقلهم لمنازلهم أو لأعمالهم، وإبعاد سياراتهم عن وسط الطريق ووضعها بعيدا عن تجمعات الأمطار أو أماكن الخطر، مضيفا أن الموجودين بالفريق جميعهم متطوعون ويمتلكون خبرات في عمليات المساعدة والإنقاذ، ويقدم كل شخص منهم المساعدة حسب خبراتهم وتخصصه.

ويغطي الفريق على مدار العام مناطق الدمام، والقطيف، والجبيل للمساعدة في خدمة المتعطلين على الطرقات والعالقين في الطين والرمال والبحث عن المفقودين والإنقاذ.

 


نجاح التخطيط


كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس بكميات كبيرة نجاح شركة أرامكو في تخطيط وتنفيذ المخططات السكانية في المنطقة الشرقية من حيث طريقة تصريف السيول ومياه الأمطار.

وأوضحت مصادر أن التخطيط الجيد للأحياء السكانية التي تقوم أرامكو بإنشائها في ممتلكاتها من قبل مهندسين سعوديين أثبتت نجاحها وجودتها من حيث توزيع البيوت والشوارع وقنوات تصريف المياه وتصميم الأرصفة، مما يمنع تجمع المياه أو السيول في الأحياء وتصريفها لمناطق محددة خارج الأحياء السكنية.

وأشارت إلى أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها الشرقية كشفت الفرق بين المخططات السكانية التي وزعتها أرامكو والمخططات السكنية التي وزعتها البلديات. فالمخططات التي وزعتها أرامكو لم تتجمع فيها المياه الأمطار بعكس مخططات البلديات التي تتجها فيها المياه بكميات كبيرة بسبب عدم وجود قنوات لتصريف السيول وارتفاع الأرصفة.

 


أضرار بالطرق


في الليث، أدت الأمطار الغزيرة والسيول المنقولة إلى إحداث أضرار كبيرة بالطرق بمركز غميقة، وتواصل البلدية حاليا معالجة الأضرار وفتح الطرق وإعادة الحركة لطرق الرابطة بين مركز غميقة وضهياء ومنسا ومركز الرهوة، والطريق المؤدي لجذم، وطريق غميقة ومركز صلاق، إضافة إلى رفع المخلفات من الشوارع والطرقات.

من جهتها، بدأت لجنة حصر أضرار الأمطار بالليث حصر الأضرار وتسكين المتضررين وتقديم الإعاشة لهم، كما دعت كافة المتضررين إلى مراجعتها بمقرها في المحافظة للاستفادة من خدماتها، ووقف محافظ الليث محمد القباع، ورئيس البلدية محمد القحطاني، ومدير الدفاع المدني العقيد عواد الصبحي ومختلف الجهات على المواقع المتضررة من الأمطار والسيول المنقولة، والتي دخلت محافظة الليث من الناحية الشرقية بسبب انهيار سد الليث الترابي المقام لحماية مشروع سد الليث المتعثر، والذي تمت ترسيته عام 1423، ومضى أكثر من 11 عاما على موعد تسليمه، فيما لا يزال كثير من مراحل المشروع لم تكتمل.

وأوضح رئيس بلدية الليث محمد القحطاني أن البلدية قامت بتوزيع معداتها على المناطق الحرجة لفتح الطرق وإزالة مخلفات السيول، كما استأجرت وايتات كبيرة مزودة بمكائن سحب للمياه تعمل مع معدات البلدية، وذلك لتسريع عملية نزح المياه بالشوارع والميادين الرئيسية.