تعد عملية الاتصال عملية ذات أهمية بالغة في حياتنا اليومية، فهي جسر الوصل بين الشخص وأفراد المجتمع، ووسيلة للتعبير عن الآراء ومعرفة الأخبار.

وعملية الاتصال التي تعرف بأنها: إيصال الرسالة من المرسل إلى المستقبل، ويتم ذلك عبر الوسط الناقل للاتصال أو القناة، وبما أن سرعة إيصال المعلومة أمر مهم، استعمل الإنسان شتى الوسائل في التواصل وعمل على تطويرها، بهدف زيادة سرعة وصول المعلومة إلى المستقبل، فالحمام الزاجل والبرقية وأجهزة الفاكس تم استعمالها في الماضي، أما اليوم، ومع تطور وسائل الاتصال إلى المرئي والمسموع، ومع الانتشار الهائل في وسائل التواصل الاجتماعي، واختلاف طرق التواصل عما كانت عليه سابقا، فأصبحت الهواتف الذكية تشكل أهمية كبيرة لدى جميع أفراد المجتمع، فهي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ففي إحصائية حديثة بلغ عدد مستخدمي الأجهزة الذكية في المملكة أكثر من 21 مليون مستخدم في العام الماضي، مما قد يتسبب هذا العدد الكبير والقابل للزيادة في السنوات القادمة ببطء في الاتصال بالإنترنت، خصوصا في الأماكن المزدحمة كالملاعب والمجمعات التجارية، بالإضافة إلى موسمي الحج والعمرة، ولذلك أصبح من الأفضل الانتقال إلى الجيل الخامس (5G) للاتصال اللاسلكي، والذي يعتبر امتدادا للأجيال السابقة كالجيل الثالث والرابع، والذي سيعمل على تطوير العديد من المزايا، خصوصا زيادة سرعة تحميل البيانات، فسرعة الإنترنت ستتضاعف وصولا إلى مئة ضعف السرعة في الجيل الرابع، كما لا يقتصر الأمر عند السرعة فحسب، بل سيسهم الجيل الخامس في زيادة كفاءة البطاريات في الهواتف، التي ستمكننا من زيادة استخدام الأجهزة لوقت أطول، بالإضافة إلى تطوير ما يسمى بإنترنت الأشياء، التي تعني ربط معظم الأجهزة المستخدمة، سواء في المنزل أو العمل بالإنترنت، مما يعني أن الأجهزة تتخاطب وتتفاهم مع الإنترنت.

من جهة أخرى، تعمل شركات الاتصال حاليا في المملكة على التشغيل التجريبي للجيل الخامس، والمحتمل أن يتم تشغيله كليا في عام 2020.