بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، برقية تهنئة إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.

وأعرب الملك سلمان بن عبدالعزيز، باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة له، ولحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيق اطراد التقدم والازدهار.

وأشاد خادم الحرمين الشريفين، بتميز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والتي يسعى الجميع إلى تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة.

كما بعث ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، برقية مماثلة إلى الشيخ خليفة بن زايد، وأعرب ولي العهد عن أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة له، ولحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.


علاقات تاريخية ومصالح مشتركة


شهد العام الحالي تطورا إستراتيجيا في العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، في إطار رؤيتهما المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية، وتعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات، تحقيقا للمصالح الإستراتيجية المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرصهما على دعم العمل الخليجي المشترك، وتمثل هذا التطور في تكثيف التشاور والاتصالات والزيارات المتبادلة على مستوى القمة، والاتفاق على تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين، لتنفيذ الرؤى الإستراتيجية لقيادة البلدين، للوصول إلى آفاق أرحب، وأكثر ازدهارا وأمنا واستقرارا، والتنسيق لمواجهة التحديات في المنطقة، لما فيه خير الشعبين الشقيقين، وشعوب دول مجلس التعاون كافة.


تنسيق وتعاون


ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد، والمملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعلاقات تاريخية قديمة، تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك، وحرص قيادتي البلدين على توثيقها باستمرارها، وتشريبها بذاكرة الأجيال المتعاقبة، حتى تستمر هذه العلاقة على النهج والمضمون كليهما، مما يوفر مزيدا من عناصر الاستقرار الضرورية لهذه العلاقة التي تستصحب إرثا من التقاليد السياسية والدبلوماسية التي أُرسيت على مدى عقود طويلة، في سياق تاريخي، رهنها دائما لمبادئ التنسيق والتعاون والتشاور المستمر حول المستجد من القضايا والموضوعات ذات الصبغة الإقليمية والدولية، لذا تحقق الانسجام التام والكامل لجميع القرارات المتخذة من الدولتين الشقيقتين، في القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


خلوة العزم


في إطار تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، ووضع خارطة طريق لها على المدى الطويل، بدأت بالعاصمة الإماراتية أبوظبي في 24 جمادى الأولى 1438 الموافق 21 فبراير 2017، أعمال الخلوة الاستثنائية المشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تحت اسم «خلوة العزم»، انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، واستكمالا لجهودهما ضمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ تجسد «خلوة العزم» حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما، والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي، عبر التشاور والتنسيق المستمرين في مجالات كثيرة.

 


مجلس التنسيق


أنشئ مجلس التنسيق السعودي الإماراتي ضمن اتفاقية بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في مايو 2016، بهدف التشاور والتنسيق في الأمور والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في المجالات كافة.

وانتهجت دولة الإمارات العربية المتحدة -منذ إنشائها- سياسة واضحة على مستوى المنطقة الخليجية والعربية والدولية، وعملت على توثيق كل الجسور التي تربطها بشقيقاتها دول الخليج العربي، ودعمت كل الخطوات للتنسيق معها.

وتحقق هذا الهدف عند إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ احتضنت أبوظبي أول مؤتمر للمجلس الأعلى في الخامس والعشرين من مايو 1981، والذي تم خلاله إعلان قيام مجلس التعاون‌.

 


شريك تجاري


تمثل المملكة شريكا تجاريا إستراتيجيا لدولة الإمارات، في الوقت الذي تعد فيه دولة الإمارات بوابة تجارية رئيسية للمملكة، فقد حافظت المملكة على مكانتها شريكا تجاريا أولا لدولة الإمارات، بين دول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن كونها من أهم الشركاء التجاريين للدولة على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط.

وتشهد العلاقات الجمركية والتجارية الإماراتية السعودية نموا متصاعدا منذ عقود طويلة، نتيجة العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، كما أنها تمثل انعكاسا طبيعيا للنجاحات التي تحققت على مستوى البلدين في مجال التنمية المستدامة، وارتفاع معدلات النمو الاقتصادي، واستمرار سياسة التنويع الاقتصادي، وتزايد القاعدة الإنتاجية.


 


 


 التجارة غير النفطية 2003 - 2018

 1230 % نسبة النمو

 720 مليار درهم «196 مليار دولار» إجمالي التجارة

 244.2 مليار درهم «67 مليار دولار» واردات الإمارات من المملكة

 144.8 مليار درهم «39.7 مليار دولار» صادرات إماراتية إلى المملكة

 330.9 مليار درهم «90.6 مليار دولار» قيمة إعادة التصدير