فضح مصدر مقرب من الميليشيات الحوثية، التمييزَ الذي تمارسه العصابة الانقلابية ضد عناصرها، إذ أكد أن خلافات عميقة اندلعت حول عملية اختيار الجرحى للعلاج في الخارج، بسبب تفضيل فئة «القناديل» وتجاهل الفئة المتبقية المعروفة بـ«الزنابيل»، منوها بوجود عدد محدود من الجرحى، بينهم خبراء من ميليشيات حزب الله وإيران.  




 


كشف مصدر مقرب من الميليشيات الحوثية في صنعاء، أن خلافات نشبت بين بعض القيادات الحوثية حول نقل الجرحى للخارج لعلاجهم، مؤكدا وجود عدد محدود من الجرحى الذين يحرص الحوثيون على علاجهم في الخارج من بينهم خبراء من ميليشيات حزب الله وإيران. وأوضح المصدر في تصريح لـ»الوطن» أن بعض القيادات الحوثية تدخلت من أجل نقل بعض الجرحى من المصابين في الجبهات خلال الفترة الماضية من بعض المقربين من القيادات أو جماعاتهم الخاصة أو من تربطهم علاقة نسب أو سلالة، مبينا أن الحوثيين منحوا من يسمونهم «القناديل» وهم المقربون منهم، الأولوية في العلاج، بينما همشوا كافة المصابين والجرحى الآخرين الملقبين بـ»الزنابيل».


أولويات العلاج


لفت المصدر إلى أن معايير النقل للجرحى تأتي في المقام الأول أن يكون تحت مسمى «قنديلا» أو من أقارب القيادات الحوثية أو من سكان محافظة صعدة وليس الجميع، فيما يتم تجاهل كافة المصابين الذين يوصفون بـ»الزنابيل». وأشار إلى أن هناك مصابين بمناصب كبيرة ورتب عالية وشخصيات مهمة تم تهميشهم تماما ومنحت الفرصة والأولية لمن يسمون «القناديل»، ما أشعل الخلافات ودفع بقيادات كبيرة للتدخل لنقل الجرحى. وأكد المصدر أن هذه التدخلات نتج عنها خلافات كبيرة بين القيادات استدعت تدخلا من الرجل المقرب من عبدالملك الحوثي، «أحمد الحامد»، مشيرا إلى أن هناك موجة غضب بين صفوف الجرحى من تعامل الحوثيين بما وصفوه بالتمييز.


استثمار المشروع الحوثي


بين المصدر أن كشف الأسماء الذي أعد لنقل الجرحى الحوثيين، تم اختيار الأسماء الواردة فيه بتوجيه من ناطق الانقلابيين، محمد عبدالسلام، وعبدالملك العجري، وأن هناك أسماء تم التوجيه بنقلها للخارج لا تعاني أي إصابات بل من أجل استثمارها للمشروع الحوثي. ولفت إلى أن هناك جرحى تم نقلهم من فئة «القناديل»، فيما اشتعلت الخلافات حول اختيار بقية الأسماء الأخرى التي تكمل قائمة الـ50 المسموح بها، مبينا أن بعض الجرحى الذين يتم نقلهم للخارج، تم استدعاؤهم ونقلهم من مواقعهم بطرق سرية خشية معرفة البقية وبطريقة مخادعة بعد إيهامهم بتوزيعهم على مواقع داخل اليمن، خشية انتشار خبر العلاج بين باقي الجرحى.


المماطلة في المحادثات


أضاف المصدر «هناك بعض من الجرحى لا تستدعي إصاباتهم نقلهم للخارج، ولكن الحوثيين يخططون لأمور سرية للاستفادة منهم في أعمال أخرى»، مبينا أن هدف خروجهم للمفاوضات هو المماطلة واستغلال جولة المحادثات لنقل العناصر الراغبين في إخراجهم من اليمن.

وخلص المصدر في حديثه بالتنويه إلى أن حلم الحوثيين من وقت مبكر كان الموافقة على نقل جرحاهم للخارج، وهو الأمر الذي تحقق لهم، إذ أنه ليس لديهم أي نية صادقة لمشاورات السويد أو حتى نجاحها، وكل ما في الأمر هو استغلال تحركات القيادات الكبيرة بالطريقة التي يريدونها.


مراوغات الحوثيين في نقل الجرحى


 اختيار المقربين من الجماعة في صعدة

 تهميش بقية المصابين

 نقل المقربين بطرق سرية خشية الغضب من البقية

 استغلال العلاج في ترويج المشروع الحوثي

 بعض الجرحى لا تستدعي إصاباتهم نقلهم للخارج