لقي شرطيان، أمس، في مدينة جابهار جنوب شرق إيران، مصرعهما إثر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ضد مقرّ قيادة الشرطة نفّذه مسلحون مستخدمين سيارة مفخخة.

 وأوضحت مصادر أمنية، أن الهجوم وقع خلال ساعات الصباح الأولى في حي تجاري في مدينة جابهار التي تضمّ ميناء يطلّ على المحيط الهندي على بعد 100 كيلومتر غرب الحدود بين إيران وباكستان، والواقعة في محافظة سيستان بلوشستان التي تشهد باستمرار هجمات تُنسب إلى مجموعات انفصالية.

وأوضحت المصادر، أن الانتحاريين حاولوا اقتحام المقرّ العام لشرطة جابهار لكن حارساً منعهم من ذلك ففجّروا سيارة مفخخة، من دون تحديد عدد المهاجمين، في حين أصيب نحو 28 شخصا، من بينهم نساء وأطفال ومارة.



هجمات سابقة

تضمّ مدينة «جابهار» ميناء في مياه عميقة افتتحه الرئيس الإيراني حسن روحاني في ديسمبر 2017. ونظراً لأهميته بالنسبة إلى الهند وأفغانستان، فإنه المرفأ الوحيد المعفى من العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها بشكل أحادي منذ أغسطس الماضي.

وتشهد محافظة سيستان بلوشستان الفقيرة والواقعة على الحدود مع باكستان وأفغانستان، باستمرار اشتباكات دامية بين قوات حفظ النظام وانفصاليين بلوش أو جماعات أخرى، في حين تشكل أقلية البلوش حوالي 2 % من سكان إيران.

 وفي أواخر سبتمبر الماضي، أطلق 5 مسلحين النار خلال عرض عسكري في مدينة الأهواز جنوب غربي البلاد، ما أدى إلى مقتل 24 شخصاً قبل القضاء عليهم، وتبنى الهجوم تنظيم داعش وجماعة انفصالية أخرى.

 وكان تنظيم داعش قد تبنى أول اعتداء له في إيران في 7 يونيو 2017 حين هاجم مسلحون البرلمان وضريح الخميني، ما أدى إلى مقتل 17 شخصا وإصابة العشرات في طهران. كما توعد التنظيم المتطرف قبل أشهر بالردّ على دعم إيران العسكري واللوجستي للميليشيات في سورية والعراق.