أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفث، خلال كلمته في جلسة المحادثات اليمنية بالسويد، أمس، بحضور وفدي الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الانقلابية، عن توقيع اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، مؤكدا على مساعٍ لإخراج مدينة الحديدة ومينائها من المعركة في اليمن، مقدما الشكر إلى السعودية والكويت وسلطنة عمان، على جهودهم لتحقيق هذا اللقاء.


إفشال الانقلابيين مفاوضات اليمن


14 - 15 يونيو 2015: جنيف 1


رفض الانقلابيون خطة الانسحاب من اليمن


16 - 19 ديسمبر 2015: جنيف 2


مارس وفد الانقلابيين التسويف والمماطلة


21 - 25 أبريل 2016: الكويت


رفض الحوثيون التوقيع على خارطة طريق أممية لحل الأزمة


5 سبتمبر 2018: جنيف 3


وجه وفد الحوثيين اتهامات للمبعوث الأممي الجديد، وأنهم لا ينتظرون شيئا منه

 






أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفث، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمحادثات اليمنية في السويد، أمس، بحضور وفدي الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الانقلابية، بالإضافة إلى وزيرة خارجية السويد، مارغو إليزابيث والستروم، عن توقيع اتفاق بين الجانين بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، مقدما الشكر إلى السعودية والكويت وسلطنة عمان على جهودها لتحقيق هذا اللقاء.

ووصف جريفث الاتفاق بين الجانبين «بالأمر مهم جدا لآلاف العائلات الذين يأملون عودة أحبابهم». وقال «لا شك أن مستقبل اليمن بين أيدي الحاضرين هنا، مؤسسات الدولة في خطر، فدعونا نعمل بكل النوايا الحسنة»، معربا عن أمله بالتوصل خلال الأيام القادمة إلى اتفاق لتخفيف معاناة اليمنيين، مشيرا إلى أن المحادثات ستتطرق إلى خفض العنف وإيصال المساعدات الإنسانية.

ومن جانبها، قالت وزيرة خارجية السويد في كلمة مقتضبة ألقتها في البداية، إن كل الأنظار تتجه إلى هنا، متمنية للأطراف اليمنية تحقيق التقدم الضروري المطلوب.

وكان جريفث ووزيرة الخارجية السويدية، قد افتتحا محادثات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة، في محاولة لإنهاء النزاع الناجم عن التمرد الحوثي.


ميناء الحديدة


في مؤتمر صحفي عقده جريفث ووزيرة الخارجية السويدية عقب انتهاء كلمته بالجلسة الافتتاحية، أكد المبعوث الأممي على مساعي إخراج مدينة الحديدة ومينائها من المعركة في اليمن»، مضيفا أن الأمم المتحدة لا تسعى لإنقاذ الحوثيين في الحديدة بل وقف المعارك، موضحا أنه سيقدم مقترحا لإعادة فتح مطار صنعاء.

واشار إلى أن طرفي الصراع في اليمن هما من سيقرر مستقبل بلادهم، مضيفا أن عملية بناء الثقة بين فرقاء اليمن لن تكون سهلة على الإطلاق، معربا عن أمله بتحقيق تقدم.

وقال: «سنساعد الطرفين على فهم وجهتي نظرهما»، موضحا «نحن في مرحلة المشاورات ولم نبدأ المفاوضات».

وكانت مصادر قد أفادت في وقت سابق أن وفد الحكومة الشرعية، برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني، دخل قاعة الجلسة الافتتاحية، ومن ثم وصل وفد الحوثيين الذي ضم حوالي 10 أعضاء، بانتظار أن يدلي المبعوث الأممي بكلمته.

 يذكر أن وفد الحوثيين وصل إلى السويد يوم الثلاثاء الماضي، تبعه وفد الحكومة الشرعية في اليوم التالي، في وقت يأمل المجتمع الدولي أن تحقق محادثات السويد اختراقا في الأزمة اليمنية، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي قدم خريطة طريق قابلة للتطبيق.


ترحيب إسلامي


أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن ترحيبها بعقد جولة المباحثات اليمنية، برعاية الأمم المتحدة في السويد.

وأكد الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، دعم المنظمة لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفث من أجل الوصول إلى حل سياسي دائم للأزمة اليمنية، وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأعرب عن أمله في أن تسفر محادثات السلام اليمنية عن بناء جسور الثقة بين الأطراف اليمنية وإلى الانخراط في محادثات جدية وصادقة تفضي إلى السلام الدائم لليمن، مؤكدا التزام المنظمة الكامل بدعم وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، لاستتباب الأمن والاستقرار فيه.


تكثيف الوجود العسكري


يأتي ذلك في وقت قالت مصادر، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية، كثفت تواجدها المسلح داخل حرم ميناء الحديدة، وفي محيطه، بالتزامن مع مفاوضات تجريها مع الأمم المتحدة، لتسليم إدارة الميناء للأخيرة.

وذكر مصدر عامل في الميناء، أن ميليشيا الحوثي استقدمت تعزيزات جديدة، تضم مجاميع مسلحة وآليات عسكرية، ونشرتها للتمركز داخل ميناء الحديدة الاستراتيجي، موضحا أن المجاميع المسلحة الجديدة، تمركزت في مواقع داخل حرم الميناء وفي محيطه، إلى جانب القوات الحوثية الموجودة من السابق.


من أقوال جريفث


 «نقدم الشكر إلى السعودية والكويت وسلطنة عمان على جهودها لتحقيق هذا اللقاء».

 «نأمل بالتوصل خلال الأيام القادمة إلى اتفاق لتخفيف معاناة اليمنيين»

 «المحادثات ستتطرق إلى خفض العنف وإيصال المساعدات الإنسانية»

 « نسعى إلى إخراج مدينة الحديدة ومينائها من المعركة»