وجد علماء جامعة «Padua» في إيطاليا، أن المواد الكيميائية المسماة «PFCs» الناتجة عن المقالي غير اللاصقة يمكن أن تتداخل مع هرمونات الذكورة، وتؤثر على شكل الأعضاء الجنسية لدى الرجال. وقال العلماء إن هذا التأثير لا يظهر في الرحم فقط، بل يمكن أن يكون لـ«PFCs»، التي تدخل في مجرى الدم وتقلل من مستويات هرمون التستوستيرون، تأثيرات سمية على المراهقين الشبان أيضا.



تأثير خطير

في الدراسة المنشورة في مجلة الغدد الصماء السريرية والأيض، ثبت لدى العلماء أن مركبات PFCs لها تأثير كبير على صحة الذكور، حيث إنها تتداخل بشكل مباشر مع المسارات الهرمونية، التي من المحتمل أن تؤدي إلى العقم.

ووجد العلماء الإيطاليون أن مركبات «PFCs» ترتبط بمستقبلات التستوستيرون، وتقلل من مستويات هرمون الذكورة المستخدم في الجسم.

ونتيجة لذلك، يكبر الشبان بحيوانات منوية أقل صحة، بالإضافة إلى قصر المسافة بين كيس الصفن والشرج، وهذا دليل على انخفاض الخصوبة.

يذكر أن «Padua»، الواقعة بالقرب من البندقية، هي واحدة من 4 مناطق في العالم، تُعرف بأنها تحتوي على مستويات عالية من «PFCs» التي تشكل خطرا على الصحة في: دوردريخت بهولندا، وشاندونج في الصين، ووست فرجينيا بالولايات المتحدة.

أشكال مركبات PFCs

تأتي مركبات «PFCs» في مئات الأشكال، وتستخدم على نطاق واسع لجعل المنتجات اليومية أطول أمدا. وتتواجد في أغلفة المواد الغذائية السريعة، والألواح الورقية، وسائل تنظيف الزجاج والمواد المكافحة للحرائق والملابس المقاومة للماء.

كما توجد «PFCs» في بعض المواد اللاصقة ومستحضرات التجميل والأدوية والإلكترونيات، ومنتجات التنظيف والتلميع والشموع ومبيدات الحشرات، والدهانات.

وربطت الدراسات هذه المادة الكيميائية بانقطاع الطمث المبكر وانخفاض وزن المولود، وانخفاض الخصوبة ومشاكل الغدة الدرقية وارتفاع نسبة الكوليسترول، وكذلك سرطان المثانة وسوء عمل الجهاز المناعي.