كثفت السلطات الإيرانية من إجراءاتها الأمنية لمراقبة التحركات الاحتجاجية شبه اليومية المناهضة للنظام، خوفا من انتقال عدوى مظاهرات السترات الصفراء التي اندلعت في فرنسا إلى المدن الإيرانية، وأشارت تقارير إلى أن المخاوف ناجمة عن مأزق النظام في الوقت الحالي في ظل الكشف المتتالي عن جرائمه في المنطقة والعالم.



 أسباب المخاوف


استمرار الاحتجاجات في بعض المدن الإيرانية

 


 مواصلة فضح فساد كبار المسؤولين في الدولة

وصول التدخلات الإيرانية بالمنطقة إلى طريق مسدود


تورط النظام في عمليات إرهابية  بأوروبا

 






تعمل السلطات الإيرانية جاهدة على مراقبة التحركات الاحتجاجية، التي تنظمها جماعات مدنية ونشطاء حقوقيون في الداخل والخارج، وذلك بالتزامن مع موعد المؤتمر الدولي للمعارضة الإيرانية من نحو 3 قارات، في وقت ما تزال فيه حركة السترات الصفراء احتجاجاتها وتعبئتها، رغم الضمانات التي وفرها الرئيس إيمانويل ماكرون.

ويرى خبراء أن شرارة الاحتجاجات التي اندلعت بشكل صغير داخل فرنسا، وانتقلت إلى 3 دول أوروبية من جهة، وإلى العراق في المشهد العربي من جهة أخرى، تؤكد إمكانية انتقالها إلى إيران المجاورة، خاصة في ظل الاحتقان الشديد والتحركات الاحتجاجية شبه اليومية، التي ينفذها الإيرانيون ضد سياسة الحكومة والوضع المعيشي المتردي.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، قد صرح مؤخرا، بأن حركة أصحاب «السترات الصفراء» شأن فرنسي، ونحن أقل ما نرغب فيه الحديث عن هذه القضايا، معربا عن اعتقاده بأنه ينبغي على الحكومة الفرنسية بوصفها أن تلتزم بمزيد من ضبط النفس، وأن تتجنب استخدام العنف والقوة ضد الشعب»، ما يتناقض مع أفعال الحرس الثوري وقوات الباسيج، التي تقمع المتظاهرين الإيرانيين.

 


إرهاب النظام


يذكر أن جمعيات الجاليات الإيرانية في أوروبا وشمال أميركا وأستراليا، جددت دعواتها لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان، وتصدير الإرهاب من قبل نظام الملالي في طهران، مشيرة إلى أنها ستعقد مؤتمرات مشتركة اليوم، في 50 مدينة يتم التواصل بينها عبر شبكات الإنترنت، لمطالبة المجتمع الدولي باعتماد سياسة حاسمة تجاه جرائم النظام في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وقالت الجمعيات، في بيان لها، إنه في الوقت الذي تشير جميع الدلائل إلى التهديدات المتصاعدة لإرهاب نظام الملالي في أوروبا بشكل خاص، فإن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ أي إجراء جاد للتصدي، لتصاعد وتيرة الإرهاب ضد المعارضين الإيرانيين، إلى جانب مناقشة إرهاب الملالي في أوروبا، فإن المؤتمرات ستتناول توسيع رقعة الاحتجاجات في إيران، واستمرارها خلال العام الجاري، وتوسيع معاقل الانتفاضة في جميع أنحاء البلاد، ودعم الشعب الإيراني في رغبته لتغيير النظام.

 


روحاني كذاب


وفيما تعيش إيران منذ أسابيع على وقع تظاهرات عمالية في عدد من المناطق ضد السياسات الاقتصادية والأوضاع المعيشية الصعبة، أشار المراقبون إلى ما تضمنته إضرابات بعض القطاعات في إيران، من شعارات من بينها: «بلدنا دار السرقة، أنموذج في العالم»، «يا روحاني يا كذاب أين مفتاحك للتدبير؟»، وقال المراقبون إن دلالات هذه الشعارات تؤكد إلى أي مدى وصل غضب الإيرانيين من فساد النظام.

وذكر المراقبون أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة شهدت إيران الكثير من الأحداث والتطورات، من بينها استمرار الاحتجاجات المناهضة للنظام، ووصول التدخلات الإيرانية في المنطقة إلى طريق مسدود، لاسيما بعد أن صارت ثانوية في سورية وفي معرض الخطر والتهديدات في اليمن والعراق، وفي موقف صعب في لبنان، كذلك انكشاف وافتضاح الدور المشبوه، الذي يقوم به النظام في مجال الإرهاب، لاسيما بعد فشل وانكشاف عملياته ونشاطاته الإرهابية ضد المعارضة الإيرانية في بلدان أوروبا والولايات المتحدة، فضلا عن ملف حقوق الإنسان في إيران، والذي وصل إلى أسوأ حال له، في ظل حكومة الرئيس حسن روحاني، بما يؤشر إلى اقتراب نهاية نظام الملالي.

 


 


 


 مأزق النظام



 وصول التدخلات الإيرانية في المنطقة إلى طريق مسدود

 الكشف عن عمليات إرهابية في أوروبا

 مواصلة فضح فساد كبار المسؤولين في الدولة

 استمرار الاحتجاجات في بعض المدن الإيرانية