أكد وزير الإعلام رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب الدكتور عواد العواد، أن الرياض تشهد حاليا وسائر مدن المملكة مشاريع تقنية ورقمية طموحة، بدعم واهتمام ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وأن تلك المشاريع الرقمية ستكون بوابة الدخول إلى عصر إعلامي جديد.

ورحب وزير الإعلام بضيوف المملكة من الوزراء والمسؤولين والصحفيين والإعلاميين الحضور في حفل وزارة الإعلام باختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي، أمس، وتناول ما تشهده المملكة من نهضة في بنية الإعلام السعودي البشرية والتقنية، وما يمثله اختيار الرياض بالنسبة لتطور الإعلام العربي، والنهوض بقدراته البشرية والمادية، وتوحيد رسالته السامية في مواجهة التحديات، وحشد جهوده لخدمة قضايا الأمة والاهتمام بأولويات الإنسان العربي.



هوية الرياض

كان العواد استقبل ضيوف الحفل، واصطحبهم في جولة على المعرض المصاحب الذي حوى صورا تاريخية وأدوات صحافة ووثائق عن نشأة وتطور الإعلام السعودي، وشاهد الحضور خلال الحفل عرضا مرئيا عن هوية الرياض عاصمة الإعلام العربي، التي تعكس ما تمثله الرياض كمدينة عربية عصرية تضرب جذورها في عمق التاريخ، بما تحمله من عراقة وأصالة، تلا ذلك عرض مرئي آخر عن عواصم الإعلام العربي السابقة.

عقب ذلك، ألقى الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير الدكتور بدر الدين علالي، كلمة بالنيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية. كما ألقى رئيس هيئة الإعلام والاتصالات في جمهورية العراق الدكتور علي ناصر الخويلدي كلمة عاصمة الإعلام العربي السابقة بغداد.

 ثم أقيمت مراسم تسليم درع عاصمة الإعلام العربي من العاصمة السابقة بغداد إلى العاصمة الحالية الرياض، حيث قدمه رئيس هيئة الإعلام والاتصالات في جمهورية العراق الدكتور علي ناصر الخويلدي إلى وزير الإعلام رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب الدكتور عواد بن صالح العواد.



مسيرة تاريخية

انطلقت الفقرات الفنية للاحتفال، حيث غنت مجموعة من الأطفال أغنية «الرياض» التي أعدت لهذه المناسبة، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً بعنوان «إعلام صنع بمجدنا» حكى نشأة الإعلام السعودي ومحطات تطوره خلال مسيرته التاريخية الطويلة، ثم عرضاً مرئياً آخر بعنوان «لحظات من ذاكرة الإعلام السعودي» قدم أهم البصمات وأبرز الأعمال خلال مسيرة الإعلام السعودي.

 وفي لقاء مسجل عُرض خلال الحفل، روى المؤرخ الدكتور عبد الرحمن الشبيلي قصة الإعلام السعودي تحت عنوان «ما رواه الشبيلي» وتضمن حكاية بدايات الإعلام السعودي وقصص رواده الأوائل، وما شهده من تطورات وما واجهه من تحديات.

كما شاهد الحضور لقاءً مع رئيس وكالة الأنباء السعودية (واس) عبد الله الحسين، رصد خلاله تاريخ الوكالة من خلال استعراض مراحل نشأتها وتطورها وآفاقها المستقبلية. وتم تقديم لمحة عن المشاريع المستقبلية لوزارة الإعلام وقطاعاتها المختلفة خلال عام 2019، وملامح التحول الرقمي والتقني الذي تشهده مجالات عملها في مختلف التخصصات.



مسابقات الإعلام

دشن وزير الإعلام حزمة من مبادرات ومشاريع للوزارة بمشاركة ضيوف الحفل، من أبرزها موقع التواصل الحكومي الرقمي، وبوابة الرياض عاصمة الإعلام العربي، ومسابقات الإعلام، وفي ختام الاحتفال كرّم العواد الفائزين في مسابقة تحدي الإلقاء للأطفال، ثم كُرِّم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير الدكتور بدر الدين علالي، ومدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العربي والوزير المفوض الدكتور فوزي محمد الغويل.

وكان وزير الإعلام عقد لقاء مع وزراء الإعلام والاتصال في الدول العربية على هامش الاحتفال، وألقى كلمة أكد فيها أن الاحتفال بالرياض عاصمة للإعلام العربي يتضمن عدة فعاليات، مثل استضافة الرياض للملتقى الإعلامي العربي الأول الذي يبحث آليات وسبل تنفيذ الحملة الإعلامية العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، واستضافة الرياض لاجتماع اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، إضافة إلى اجتماعي اللجنة الدائمة للإعلام العربي، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب. وأوضح الوزير العواد أن اللقاء يهدف إلى طرح عدد من المبادرات والأفكار والتشاور حولها.


مبادرات وأفكار للعمل على إقرارها


الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي العربي وأخلاقيات المهنة


آليات تفعيل العمل العربي المشترك والتغلب على التحديات


زيادة التفاعل وسرعة التنفيذ لما يصدر من قرارات عن مجلس وزراء الإعلام العرب


إمكانية الاستفادة من خبرات الاتحاد الأوروبي وبحث سبل تعاونه مع الجامعة العربية لمقاومة خطاب الكراهية والأخبار المزيفة